كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة), مع إطلالة العام الجديد حسب التقويم الشرقي, أوقفوا الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار
أخبار وتقارير
كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة), مع إطلالة العام الجديد حسب التقويم الشرقي, أوقفوا الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار
ربى يوسف شاهين
17 كانون الثاني 2024 , 19:38 م


إعداد: ربا يوسف شاهين



مئةُ يومٍ مرت على العدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة الأبية

حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا في هذا اليوم المبارك:

أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء

في صبيحة هذا اليوم الأحد أخاطبكم مجدداً من رحاب كنيسة القيامة في القدس

واليوم هو رأس السنة حسب التقويم الشرقي

ونحن نتمنى بأن تكون السنة الجديدة سنة خير على الإنسانية كلها وعلى هذا المشرق العربي وعلى فلسطين وعلى أهلنا في غزة بنوعٍ خاص

مئةُ يومٍ مرت على العدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة الأبية هذا العدوان الذي لبس عدواناً اعتيادياً وليست حرباً اعتيادية بل هي إبادة وتطهير عرقي وتدمير ممنهج و نكبةٌ جديدة و تشريدٌ جديد لشعبٍ محاصر إنها مأساة وكارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معاني .

وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

منذ اليوم الأول للحرب ونحن نناشد ونطالب ومعنا كل الأحرار في هذا العالم بضرورة أن تتوقف الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار.

ولكن ويا للأسف يبدو ان حكام هذا الغرب مؤازري الاحتلال يغضون الطرف عن كل مناشدةٍ و صوتٍ يطالب بوقف هذا العدوان

وخاصة ذاك القابع في البيت الأبيض وهو شريكٌ مباشرٌ في الجريمة المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني هو ليس صامتاً فحسب وليس مؤازراً فحسب بل هو شريكٌ فعلي في هذه الحرب هو داعمٌ أساسي لهذه الحرب وهو الذي يرسل القذائف والصواريخ والأسلحة لكي تستعمل في هذه الحرب الهمجية الدموية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني .

وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:

ولكن في المقابل أيها الأحباء هنالك أحرارٌ في هذا العالم لم يتخلوا عن إنسانيتهم لم يتخلوا عن القيم الأخلاقية والروحية النبيلة هنالك احرارٌ في هذا العالم يتجمهرون في كل الساحات ويسيرون في كل الطرقات والشوارع في العواصم العالمية مطالبين بأن تتوقف هذه الحرب .

واكد سيادة المطران عطاالله حنا على موقف جنوب أفريقيا الإنساني:

هنالك نموذجٌ إنساني مميز دولة جنوب أفريقيا وقد زرت جنوب أفريقيا قبل عدة سنوات وشاهدت هناك شعباً يتبنى القضية الفلسطينية ويدافع عنها .

شعب جنوب أفريقيا أولئك الذين عانوا من التمييز العنصري أولئك الذين عانوا من دولة التطهير العرقي هم من أكثر الشعوب تفهماً لمعاناة شعبنا و ألام شعبنا وجراح شعبنا الفلسطيني .

فكل التحية لدولة جنوب أفريقيا وحكومتها وشعبها وكل التحية لكل الشعوب الحرة في هذا العالم ولكل الدول الصديقة في هذا العالم.

وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

طبعاً هنالك دولٌ حكامها معادون لنا ولكن الشعوب ، الشعوب هي في مكانٍ أخر هنالك حكام في الغرب يتآمرون على الشعب الفلسطيني ولكن هنالك شعوباً حرة شعوباً أبية شعوباً تتحلى بالقيم الإنسانية وهي تطالب بالعدالة والحرية لشعبنا ووقف هذه الحرب .

فكل التحية لكل الأحرار في هذا العالم كل التحية لكل الدول التي وقفت مع جنوب أفريقيا في دفاعها عن الحق الفلسطيني وفي سعيها من أجل أن تتوقف هذه الحرب الهمجية .

وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:

أيها الأحباء لن نألوا جهداً ولن نتوقف من المناداة بأن تتوقف الحرب لا بل أكثر من ذلك نريد أن يزول الاحتلال .

الاحتلال هو سبب كل هذه المشاكل نريد أن تتحرر هذه الأرض وأن ينعم الفلسطينيون في وطنهم بحرية طال انتظارها والقدس عاصمتهم

وحاضنة أهم مقدساتهم .

رغماً عن كل ألامنا و أحزاننا ومعاناتنا وهي معاناة كل الشعب الفلسطيني لن يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء لن تمر مشاريع تصفية القضية الفلسطينية لن تنجح مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية ومع كل عدوانٍ ومؤامرة يزداد الفلسطينيون تشبثاً بوطنهم وحقهم الذي لا يسقط بالتقادم في فلسطين الأرض المقدسة و اللاجئون يزدادون تمسكاً بحق العودة اللاجئون الفلسطينيون في مخيماتهم وفي بلاد الانتشار .

أيها الأحباء من كنيسة القيامة وفي صبيحة هذا اليوم الأحد المبارك ومع إطلالة العام الجديد حسب التقويم الشرقي نطلق نداءنا مجدداً

أوقفوا الحرب

حقناً للدماء ووقفاً للدمار

المصدر: موقع إضاءات الإخباري