لا غرابة في زعم نتنياهو ان مصنع تشكيل المعادن الذي صورته كافة وسائل الاعلام المحلية والدولية مساء الثلاثاء الفائت هي معدات لزيادة دقة الصواريخ, هذه المعدات موجودة في العديد من المعامل في لبنان وفي كل مكان وهي تباع لمن يشتريها من مصادر مختلفة في الشرق والغرب, إفلاس نتنياهو ومؤسسته العسكرية والأمنية أصبح مادة للتندر والسخرية, ففي الوقت الذي استعرض نتنياهو آخر تقليعة من تقاليع الكذب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بواسطة الفيديو والتي أشار فيها لخرائط لموقع ادعى أن حزب الله يخزن فيه صواريخ بوقت شاهد عشرات المراسلين أن لا صواريخ في المكان, خرج علينا الناطق العسكري الصهيوني ليقول أن هذه المعدات لصناعة الصواريخ الدقيقة, بينما تم اغفال ادعاء نتنياهو عن وجود صواريخ بالمنشأة, حيث تأكد لوسائل الاعلام ان لا صواريخ وجدت في عين المكان.
في استطلاع أجراه احد صحفيي الكيان عبر منصة تويتر لصهاينة الكيان حول من يصدق السيد حسن نصر الله ومن يصدق نتنياهو فكانت النتيجة أن 91% من مجموع المصوتين يصوتون لمصداقية سيد المقاومة وأن 9% من المصوتين فقط صوتوا لصالح مصداقية نتنياهو.
بالأمس الجمعة. زعم الجيش الإسرائيلي، أنّ الماكينات التي عرضها حزب الله على الصحافيين يوم الثلاثاء الماضي، "تستخدم لزيادة دقّة الصواريخ"!!.
الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله بدعوته الصحافيين إلى زيارة المنشأة وتصويرها أثبت فشل خطة نتنياهو وضحض أكاذيبه.
وعلى قاعدة عنزة ولو طارت.. "ادّعى جيش العدو, أن الماكينات التي قيل للصحافيين إنّها مستخدمة لإنتاج بالونات غازيّة هي "ماكينات للوي وثَني وقطع الحديد في مسار إنتاج الصواريخ الدقيقة"، وفي حالة من الهستيريا واختلال التوازن ادّعى الناطق باسم جيش العدو "أن المشاركين في اللقاء الصحافي بما فيهم من مراسلي وكالات الانباء العالمية والمحلية المعادية لحزب الله ومنها محطة "mtv" والتي نشرت تقاريرها من محطاتها هم أعضاء في حزب الله، كما اتهم مالك المصنع كذلك بأنه عنصر في حزب الله.
حزب الله لا يحتاج لتصنيع صواريخه لمؤسسة عامة يزورها يومياً العشرات من اصحاب المهن لشراء قوارير الاكسجين والغاز وكذلك لتشكيل وقطع المعادن للبعض, بينما يمكنه انشاء مصانعه بأماكن هو يعلم بوجودها ولا يستطيع عملاء نتنياهو الوصول اليها, مثل هذه المنشأة موجود في كل المدن في العالم ومعداتها تندرج في باب المعدات المدنية المتاحة للجميع.
يبقى من الضروري أخذ الحيطة والحذر من هذا العدو اللئيم الخسيس الغادر فقد يقوم بعمل اجرامي تماماً كعملية تفجير مرفأ بيروت التي مهد لها بسيناريو سشيه قبل عامين وبنفس الأسلوب.