على وقع الطوفان.. غرب آسيا الى أين؟
مقالات
على وقع الطوفان.. غرب آسيا الى أين؟
عصام سكيرجي
10 شباط 2024 , 19:03 م


يكثر السؤال المنطقي في الفترة الاخيرة , الشرق الاوسط الى اين؟ , هل هناك تهدئة في الافق ام ان الانفجار قادم؟ .

كرة النار تتدحرج ويبدو ان المنطقة ذاهبة نحو التصعيد , فالكيان اولا يعلم ان هزيمته في معركة الطوفان انما هو بمثابة الخطوة الاولى على طريق زوال كيانهم المصطنع , وبالتالي فالمعركة بالنسبة للكيان هي معركة مصير ووجود ( في الوقت الذي يدرك به الكيان ان المعركة هي معركة وجود , لا يزال البعض في الساحة الفلسطينية يعيش غارقا في اوهام التسوية مختزلا المعركة الى معركة حدود ) وبما انها معركة وجود فسيذهب الكيان للحرب الاستباقية في محاولة لاعادة عقارب الساعة للوراء , وتشاطره هذا التوجه الادارة الامريكية السائرة نحو الانكفاء على المستوى العالمي وبالتالي هي بحاجة لشبه انتصار يعيد لها هيبتها وسطوتها المتاكلة عالميا , ومن ناحية اخرى , يبدو ان بايدن وحزبه الديمقراطي اصبح موقنا من خسارة الانتخابات الامريكية القادمة ومن هذا المنطلق يسعى لترك وتوريط الادارة القادمة بملفات مستعصية يصعب عليها تجاوزها .. يبقى السؤال الان , ما الدور المرتقب للرجعيات العربية واين سيكون اصطفافها وهل ستغادر دورها التاريخي المرتهن دوما للمصالح الامريكية , شخصيا لا اعتقد ذلك , لان هذه الرجعيات تعلم ان هذه المعركة مصيرية ايضا بالنسبة لها وان هزيمة الكيان والانكفاء الامريكي يعني فقدان هذه الانظمة لدورها الوظيفي مما سيجعلها كالقشة في مهب الريح , بالمختصر تحدثوا كثير عن الشرق الاوسط الجديد , ونحن بدورنا نقول لهم نعم سيكون هناك شرق اوسط جديد , لكنه شرقنا نحن , شرق الانتصار والعزة والكرامة , شرق لن يكون لكم فيه مكان , فارحلوا قبل ان ترحلوا.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري