كتب الأستاذ حليم الشيخ محمد:
بين الخرافة والخرافة، تعيش خرافة تلحق الأذى بالحقيقة...
لست ملحدا، لكن ما سوف يلحق من كلمات فيه بعض الحاد منقول عن خرافات تلبس لباس الأديان بعيدا عن تعاليم الأديان في بعض ما تقوله الناس في الأديان...
تقول الأسطورة المنسوبة إلى التوراة إن الله خلق شعب اسرائيل المختار ثم خلق حيوانات لخدمتهم على هيئة بشر تحت مسمى الغوييم...
الاسرائيليون بشكل عام، وكبار حاخامات الحريدين يعتبرون أن العرب (أحفاد هاجر) هم هؤلاء الغوييم...
يقول المثل المصري، "الماء تكذب الغطاس"...
ننظر في تجارب الحياة، ثم نحكم:
لقد ثبت بالوجه الشرعي لتجارب الحياة الدنيا أن نظرية الغوييم تمتد إلى محيط أكبر بكثير من محيط الأعراب...
يصر بعض المؤرخين على الإنطلاق من مؤتمر بازل في سويسرا لبدء مداولات إثبات نظرية الغوييم هذه...
يذهب بعض المؤرخين الآخرين إلى مؤتمر كرمل على ما اذكر سنة ١٩٠٥ / ١٩٠٦ لدول الإستعمار القديم الذي أراد تجديد ملابسه واقتناء بدلات تليق بدول حضارة الرجل الأبيض...
لكن القضية، كل القضية، صدقوني بدأت قبل ذلك بكثير...
القصة، كل القصة كانت أن سارة كانت عاقر وان اله ما أوعز إلى إبراهيم باتخاذ امرأة أخرى لتنجب له ولدا...
بعضهم يقول حكمة إلهية...
البعض الآخر يقول أسطورة خرافية...
شاءت حبكة الأسطورة/ النكتة أن تكون هاجر إحدي سبايا غزو فرعون مصر السفلى لمصر العليا أو العكس، لم اعد أذكر...
فأنا يا إخوان، لا اذكر اني كنت هناك في الحياة السابقة...
المهم في الأسطورة أن الفرعون أهدى هاجر إلى ابراهيم التي أنجبت له إسماعيل...
لكن سارة أكلها الغيظ، فأشفق عليها ذلك الاله المعتوه واعطاها ولدا بعد عقر هو إسحاق...
لماذا قرر ذلك الاله جعل سارة عاقر في المقام الأول ثم عاد عن قراره لا احد يعرف!!...
ربما أراد أن نصل إلى مذبحة غزة اليوم...
كل ما يدور الآن من حديث يدخل في نظرية الكفر والتكفير لاني ببساطة لم أكن هناك حين جرت تلك الأحداث...
هكذا سارت الأمور وصار بنظر الاسرائيليين أحفاد سارة هم شعب الله المختار وأحفاد هاجر هم الغوييم...
لكن مهلاً...
هل بايدن من الغوييم؟
ماذا عن شولتز أو ماكرون أو سوناك أو براون أو بيربوك واللائحة تطول...
الكل يخدم اسرائيل كما خدمها أسلافهم منذ ما قبل النكبة...
منذ أن اجتمع في حظيرة المستر جونز كافة الحيوانات لبحث شؤون المزرعة...
ما حدث في ذلك الاجتماع الشهير أرخ له كاتب بريطاني هو جورج أورويل ثم أصدره في كتاب تحت عنوان "مزرعة الحيوانات/ Animal farm"...
تحول الكتاب إلى فيلم سينمائي يظن الكثيرون أنه للأطفال...
قصة مزرعة "مانور" موجودة على ال Y/ tube وفيها إثبات نظرية الغوييم...
يقول هذا الكاتب أن جميعنا في الحقيقة حيوانات، وهذا ما يقوله ايضا صديقنا داروين...
المهم أن الحيوانات اجتمعوا في تلك المزرعة تحت قيادة ميجور العحوز وقرروا الثورة على المستر جونز وإعلان إقامة دولة المساواة بين كل الحيوانات...
اكن الخنازير ما لبثوا أن استفردوا بالسلطة كما فعل الرجل الأبيض الذي اتخذ من الاسرائيليين كلاب حراسة له...
بعيدا عن Animal farm ، نعود إلى نظرية الغوييم، رغم أن ما حدث في هذه المزرعة يشبه كثيرا تاريخ البشر...
تثبت التجارب في الحقيقة أن لهذه النظرية كما لنظرية الاله المعتوه والشعب المختار بعض الأسس...
انظروا إلى غزة وما يحدث فيها...
يقتل الاسياد ما حلا لهم من الغوييم دون أي خوف...
غوييم الاردن والامارات والسعودية يؤمنون لهم الاكل والشرب وربما حتى السلاح الذي منعه الحوثي أن يذهب بالسفن...
أمنت دبي لشعب الله المختار طريقا آمنا ينطلق من مرافئ الامارات إلى السعودية ليصل إلى الأردن ومنها إلى الأسياد في تل أبيب...
اليس هذا خير دليل على نظرية الغوييم لخدمة شعب الله المختار...
تثبت التجارب أن الغوييم فعلا موجودون...
هم ليسوا بالضرورة فقط دول الغرب وبعض الشرق...
الغوييم ليسوا فقط النظام الرسمي العربي...
الغوييم هم أيضاً شعوب مختلة(بالخاء) تمتد على مساحات واسعة من هذه البسيطة الكروية...
لكنهم اليوم ينشطون ما بين الإمارات والسعودية والأردن على خط قوافل الحمير التي توصل ما منع الحوثي في اليمن إيصاله... والكل يضرب له الف سلام..