وتم نشر الدراسة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، وتشير النتائج إلى أن اللحوم المستزرعة في المختبر يمكن أن تساهم في تخفيف ضغط الزيادة السكانية المستمرة. يعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتلبية احتياجات السكان المتزايدة.

التكنولوجيا والعملية:

ابتكر العلماء طريقة فريدة لزراعة الأرز الهجين الذي يتكون من خلايا الدهون البقرية والعضلات المزروعة داخل حبات الأرز. تم تغليف حبات الأرز بجيلاتين السمك الغذائي والإنزيمات الغذائية لتسهيل تغذية الخلايا وزيادة نموها على الأرز. تم زراعة حبات الأرز مع عضلات البقر والخلايا الجذعية الدهنية وتركها تنمو في طبق بتري لمدة تتراوح بين 9 إلى 11 يومًا.

النتائج والفوائد:

في نهاية فترة الزراعة، تم اختبار الأرز لتحليل تركيبه ومحتواه الغذائي. تبين أن الأرز الهجين الذي يحتوي على اللحم الحيواني كان أكثر صلابة وهشاشة من الأرز التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، يتميز الأرز اللحمي بنسبة أعلى من البروتين والدهون مقارنة بالأرز العادي. هذا يعني أن إنتاج الأرز اللحمي يكلف أقل من إنتاج لحم البقر لكل غرام من البروتين، ويساهم في تقليل الانبعاثات الناتجة عن صناعة اللحوم.

تحديات والمستقبل:

مع ذلك، تواجه هذه التقنية تحديات في عملية الإنتاج والوقت المستغرق لإعداد الأرز الهجين. يعمل الفريق العلمي على تحسين هذه العملية وتقليل وقت الإنتاج. كما يدرس العلماء طرقًا لزيادة امتصاص المواد الخلوية في حبات الأرز لتحسين جودة المنتج النهائي. يمكن أن تفتح هذه التحسيناتآفاقًا واعدة لصناعة الغذاء المستدامة وتلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة.

استنتاج:

اكتشاف طريقة زراعة الأرز الهجين الذي يدمج اللحم الحيواني يعد تطورًا مهمًا في مجال الزراعة وصناعة الغذاء. يمكن لهذه التقنية المبتكرة أن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة للسكان. ومع مزيد من التحسينات والبحوث، قد يصبح الأرز اللحمي خيارًا مستدامًا وفعالًا من حيث التكلفة لإنتاج اللحوم وتخفيف الضغط على الزراعة التقليدية.