هدد برلماني إسرائيلي نائب عربي بالكنيست بأنه سيموت وسيموت الأطفال الفلسطينيين وأحفادهم، ولن تكون هناك دولة فلسطينية.
ولفتت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم، حانوخ ميليفتسكي، قد هدد زميله العربي بالبرلمان الإسرائيلي، أيمن عودة، رئيس "القائمة المشتركة"، بالقتل.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن تصريحات ميليفتسكي جاءت على خلفية موافقة الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على قرار عدم الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.
סוער בכנסתה במהלך ההצבעה נגד הכרה במדינה פלסטינית באופן חד צדדי. ח"כ חנוך מילבצקי לח"כ איימן עודה: "לא תהיה מדינה פלשתינית בחיים, אתה תמות, הילדים שלך ימותו, הנכדים שלך ימותו, לא תהיה מדינת פלשתינית, לא יהיה"
— ישראל היום (@IsraelHayomHeb) February 21, 2024
وأوضحت الصحيفة أنه جرت حالة من الشجار العنيف في الكنيست خلال التصويت على قرار عدم الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، حيث وجه حانوخ ميليفتسكي حديثه لأيمن عودة، قائلا:
لن تكون هناك دولة فلسطينية أبدا.. ستموت وسيموت أولادكم وأحفادكم، ولن تكون هناك دولة فلسطينية.
ويوم الأحد الماضي، صوتت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع لصالح موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارض لفرض إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد. وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الحكومة وافقت بالإجماع على قرار عدم الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.
وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة، أنه "في ضوء الحديث الذي سمع مؤخرا في المجتمع الدولي حول محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل من جانب واحد، فإنني أطرح قراري بشأن هذه القضية لموافقة الحكومة اليوم". وتابع "أنا متأكد من أنه سيتم قبوله على نطاق واسع".
وأوضح أن "إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين"، مشيرا إلى أنه "لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة"، مشددا على أن إسرائيل "ستواصل معارضتها للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد شدد خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس السبت، على الضرورة العاجلة للمضي قدماً في إقامة دولة فلسطينية تضمن كذلك أمن إسرائيل.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 29 ألف شهيد وأكثر من 69 ألف مصاب بين سكان القطاع