إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
وجه سيادة المطران عطاالله حنا رسالة تضامنية مع فضيلة الشيخ عكرمة صبري
وهذا نصها:
أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء
نشر البارجة نبأٌ يقول :
بأن سلطات الاحتلال اتخذت قرارً ببدء محاكمة ومحاسبة فضيلة الشيخ "عكرمة صبري" رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وذلك بتهمة التحريض كما يدعون وكما تقول السلطات الاحتلالية .
ونحن بدورنا نقول في صبيحة هذا اليوم بأننا متضامنون إلى أقصى درجات التضامن مع الشيخ عكرمة صبري و نُعرب عن رفضنا و شجبنا و استنكارنا لهذه المحاكمة المزعومة والتي نعتبرها بأنها تندرج في إطار التحريض على الشخصيات الدينية والشخصيات الوطنية الفلسطينية في مدينة القدس بشكلٍ خاص بهدف إسكاتها والنيل من حضورها وتأدية رسالتها الوطنية وخاصةً في هذه الأوقات التي فيها نعيش هذا العدوان الهمجي الذي يستهدف أهلنا في غزة كما يستهدف الضفة ويستهدف القدس حيث هنالك إجراءات تعسفية لمنع المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى وكذلك إجراءات تعسفية تستهدف أبناء القدس كل أبناء القدس وأحياء القدس وهوية القدس العربية الفلسطينية.
إننا نعتبر بأن ملاحقة فضيلة الشيخ عكرمة هي ملاحقة لكل صوتٍ وطني ولكل صوتٍ مقدسي ولكل صوتٍ فلسطيني يدافع عن الحق والعدالة.
ونطالب كافة المؤسسات الحقوقية وكافة المؤسسات الدينية في الوطن العربي وفي العالم بأسره بضرورة الإعلان عن رفضها لهذه الملاحقة والتي تندرج في إطار سياسة
"كم الأفواه".
يريدون استهداف القدس وأن نكون صامتين يريدون أن يستمروا في حربهم على غزة وأن نكون صامتين يريدون أن يستمر إرهابهم و قمعهم بحق أبناء شعبنا وأن نكون صامتين متفرجين على إجرامهم ومن يتحدث ومن يدافع عن الشعب وعن القدس وعن المقدسات قد يُتهم بالتحريض وقد يُتهم بالعنصرية في حين أن هذا الاحتلال هو الذي يجسد العنصرية وهو الذي يجسد الكراهية وهو الذي يجسد استهداف شعبنا في كافة تفاصيل حياته.
رسالتنا اليوم أن استهداف "الشيخ عكرمة" هو استهدافٌ لكل المقدسيين مسيحيين ومسلمين ولكل أبناء شعبنا وأتمنى أن يكون هنالك تحرك رافض لهذه الملاحقة و لهذا الاستهداف .