إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
الأستاذ فتح شريف أبو الأمين كلنا معك وكلنا مع أي موظفٍ يستهدف بسبب كوفيته و وطنيته ومواقفه .
سيادة المطران عطاالله حنا من القدس المحتلة موجهاً رسالة إلى مسؤولي وقيادة الأونروا حيث قال :
أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء
رسالتي هذه هي بخصوص مؤسسة الأونروا والتي أسست إثر النكبة بهدف الوقوف إلى جانب شعبنا وخاصةً المنكوبين والمشردين و المطرودين من مدنهم وقراهم و الموجودين في مخيمات اللجوء.
اليوم هنالك تآمرٌ على الأونروا وهذا التآمر يندرج في إطار مخطط ٍ هادف ٍ لتصفية حق العودة هذا الحق الثابت الذي لا يسقط بالتقادم.
ولذلك فإننا نطالب ونناشد مسؤولي الأونروا وقيادة الأونروا في كل مكان وخاصةً في منطقتنا حيثما هنالك مخيمات ولاجئين وخاصةً في غزة المنكوبة.
نطالب المسؤولين في الأونروا بضرورة العمل من أجل الحفاظ على هذه المؤسسة التي تخدم شريحةً كبيرةً من أبناء شعبنا .
وفي ظل الأوضاع الراهنة في غزة هنالك حاجةٌ ملحة لكي تستمر هذه المنظمة الإنسانية في تأدية رسالتها.
نطالب الجهات المانحة بأن لا تتوقف عن دعمها لهذه المنظمة .
كما و نناشد ونطالب الأقطار العربية وخاصةً المقتدرة منها بضرورة دعم هذه المنظمة وخاصةً دعمها و مؤازرتها وخاصةً في هذه الأوقات العصبية مع استمرارية العدوان على أهلنا في غزة وكذلك في ظل التآمر الذي يُمارس على هذه المنظمة بهدف النيل من رسالتها وخدماتها .
ولكننا أيضاً نطالب مسؤولي هذه المنظمة من احترام مشاعر من يعملون فيها وهم من الفلسطينيين المنكوبين والمشردين واللاجئين .
يحق للفلسطيني أن يعبر عن انتمائه الوطني يحق للفلسطيني أن يعبر عن موقفه من الحرب العدوانية على غزة
يحق للفلسطيني أن يلبس الكوفية الفلسطينية وأن يرفع العلم الفلسطيني
ولا يجوز على الإطلاق أن يعاقب أيُْ موظفٍ في الأونروا بسبب مواقفه الوطنية.
أقول لمسؤولي الأونروا لا تحرموا ولا تضغطوا على موظفيكم لكي لا يكونوا قادرين على أن يعبروا عن انتمائهم الإنساني والوطني العربي الفلسطيني و انحيازهم لقضية شعبهم و دفاعهم عن الشعب الفلسطيني المظلوم .
ليس من العدل أن يعاقب أساتذة وموظفين بسبب مواقفهم الوطنية وهذه الضغوطات مُورست على الأستاذ المربي مدير ثانوية دير ياسين ورئيس اتحاد المعلمين في لبنان
"فتح شريف ابو الأمين" تمارس عليه ضغوطات لكي يستقيل خلال يومين أو ثلاثة أيام وما يحدث معه يحدث أيضاً مع غيره .
هذه مواقف غير مقبولة غير مبررة لا يجوز لمدير الأونروا أو أي مسؤول في الأونروا أن يعاقب اي موظف مديراً كان أو أستاذً أو موظفاً عادياً لأنه عبر عن غضبه عن استيائه بسبب استمرار العدوان على غزة.
أيها الأحباء أقول للمسؤولين في الأونروا حافظوا على إنسانيتكم .
تتحدثون عن الحياد لا بأس ولكن الحياد لا يمكن أن يكون عندما يستهدف الشعب الفلسطيني .
أن تكون حيادياً امام المظالم التي يتعرض لها شعبنا هذه ليست حيادية الصمت في هذه الحالة هو اشتراكٌ في الجريمة أن تقول أنك حيادي أمام ما يتعرض له شعبنا هذا اشتراكٌ في الجريمة بشكلٍ غير مباشر .
ولذلك أقول لمسؤولي الأونروا توقفوا عن ملاحقاتكم توقفوا عن استهدافكم لأي موظفٍ أو عاملٍ يعبر عن انتمائه الفلسطيني.
الفلسطيني هو فلسطيني ويحق له أن يكون فلسطيني وأن يدافع عن فلسطين وأن يدافع عن غزة وأن يدافع عن القدس .
لا يحق لأي جهة أن تمنع الفلسطيني من أن يعبر عن انتمائه لوطنه وقضية شعبه وتمسكه بحق العودة .
توقفوا عن ملاحقاتكم وعن استهدافكم وما يجب أن نقوم به جميعاً اليوم هو التعاون ليست المناكفات لسنا في مرحلة يجب أن تكون فيها مناكفات نحن في مرحلةٍ يجب أن يكون فيها تعاون بيننا جميعاً لكي نحافظ على الأونروا وحضورها ورسالتها و مؤازرتها ودعمها لشعبنا الفلسطيني.
نرفض الإجراءات التعسفية بحق عددٍ من الموظفين وخاصةً في لبنان .
الأستاذ فتح شريف أبو الأمين كلنا معك وكلنا مع أي موظفٍ يستهدف بسبب كوفيته و وطنيته ومواقفه .
الاحتلال هنا يلاحقنا بسبب موقف أو بوست أو شعار أو كلمة يلاحق شبابنا بسبب تعبيرهم عن مواقفهم تجاه الحرب على غزة .
ليس هنا هو دور الأونروا أن تكون مثل الاحتلال الذي يلاحق الشباب كونوا مع شعبنا أنتم وجدتم من اجل هذا الشعب من أجل مؤازرة هذا الشعب لا تكونوا أداة طبعاً أنا هنا لا أعمم .
لنا أصدقاء مسؤولين في الأونروا يقفون معنا ويقفون إلى جانب شعبنا ولكن هنالك بعض المسؤولين هنا وهناك الذين مواقفهم ويا للأسف
يبدو انهم واقعين تحت تاثيرات معينة إلى آخره ونتمنى منهم أن يصوبوا بوصلتهم في الاتجاه الصحيح.
شكراً لكم وإن شاء الله ستبقى الأونروا وسيبقى موظفيها وسيبقى العاملين فيها فلسطينيين مشردين منكوبين لاجئين ولكنهم متمسكون بحق العودة الفلسطيني متمسك بحق العودة عندما يعود الفلسطيني إلى فلسطين المحررة حينئذٍ لربما لن تكون هنالك حاجة للأونروا ولكن ما دامت فلسطين محتلة وما دام الفلسطينيون منكوبون و مشردون الأونروا يجب أن تبقى السبب الذي من أجله وجدت الأونروا ما زال قائماً وهو الاحتلال وهو وجود اللاجئين والمخيمات الفلسطينية.
شكراً لكم.