تشهد المنطقة الشرقية لأوروبا تصاعدًا خطيرًا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تكثف روسيا جهودها في زيادة إنتاج القنابل الحائمة المجنحة الموجهة، وتستخدمها لتدمير الدفاعات الأوكرانية المحصنة. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Business Insider الأمريكية، فإن روسيا قد زادت باضطراد من حجم إنتاج هذه القنابل المدمرة.

تشمل القنابل التي تم ذكرها في التقرير قنابل "ФАБ-250" و "ФАБ-500" و "ФАБ-1500"، حيث يبلغ وزنها 500 و1000 و1500 كيلوغرام على التوالي. وتعتبر هذه القنابل قوية للغاية وتتسبب في أضرار جسيمة، وتشكل تهديدًا حقيقيًا للجنود الأوكرانيين والبنى التحتية العسكرية والمدنية.

وفي حديث لأحد الجنود الأوكرانيين المرابط في بلدة كراسنوغوروفكا في جمهورية دونيتسك، أكد أن القوات المسلحة الروسية قد بدأت بنشاط في استخدام قنابل "ФАБ-1500" التي تزن 1.5 طن. وقد أظهر الجندي الأوكراني قلقه من هذا التطور الخطير، حيث يؤكد أن الأضرار التي تسببها هذه القنابل للغاية وتترك آثارًا مدمرة. وقد حذر من أن الناجين من هجوم بتلك القنابل قد يعانون من إصابات خطيرة ورضوض في الدماغ.

وتعد هذه الهجمات باستخدام القنابل المجنحة الموجهة ضربة قوية لمعنويات الجنود الأوكرانيين، حيث أنهم كانوا معتادين على قصف المدفعية الروسية فقط، ولكن الآن يتعرضون لهجمات مدمرة بواسطة قنابل تتميز بدقة عالية وقدرة على توجيهها نحو الأهداف المحددة.

وفيما يتعلق بتلك القنابل المجنحة الموجهة، فإن المحللين في المعهد الأمريكي لدراسة الحرب يشير إلى أنها تعتمد على وحدات تعديل مواصفات التحليق، مما يزيد من عمق ودقة الضربات التي يمكن أن توجهها روسيا إلى المواقع الأوكما أشار التقرير، فإن زيادة إنتاج القنابل المجنحة الموجهة تمثل تحديًا كبيرًا لأوكرانيا. حيث يجب على القوات الأوكرانية تعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة هذا التهديد المتصاعد. من المهم أن تلتزم المجتمع الدولي بدعم أوكرانيا وتقديم المساعدة اللازمة لحماية سيادتها وأمنها.

في النهاية، يجب أن يتم التعامل بجدية مع هذا التهديد المتزايد الذي يشكله إنتاج روسيا المتزايد للقنابل المجنحة الموجهة. يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم الأزمة وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.