ملخص كتاب
ثقافة
ملخص كتاب "كيف تقرر"
17 آذار 2024 , 10:57 ص

يعلم صناع القرار العظماء متى يتخذون القرار بسرعة ومتى يتمهلون في اتخاذه من أجل جمع المزيد من المعلومات اتخذ القرار بسرعة لو اجتاز أياً من هذه الاختبارات الثلاثة :

# اختبار السعادة

إذا قررت طلب سمك السلمون للعشاء بدلاً من التونة و كنت لا تفضل السلمون ، ما الأثر الذي سيحدثه ذلك القرار على سعادتك لأسبوع من الآن ؟

فالعديد من القرارات، مثل ماذا تأكل أو ماذا تشاهد أو ماذا تلبس سوف يكون لها تأثير بسيط على سعادتك بعد أسبوع من الآن (بمعنى :أنت تتعافى بسرعة من ناتج سيء)

في المرة القادمة التي تشعر فيها أنك عالقاً في قرار ما ، قم بأداء اختبار السعادة بسؤالك لنفسك :

" هل ستعتمد سعادتي لأسبوع من الان على هذا القرار ؟" إذا لم يكن كذلك ، قرر بسرعة.

# اختبار الخيار الوحيد

أغلب القرارات هي مداخل لمشاكل : اجمع الخيارات وحدد ما الخيارات التي تلبي معاييرك ما هي الخيارات المرضية و الغير مرضية). مع ذلك عندما يكون لديك خياران أو أكثر يلبيان معاييرك فإن القرار يكون سهلاً

- فقط اختر واحداً عادة قضاء الساعات في تقرير ما هو الخيار الأفضل هو هدر لوقتك. 

إذا كان قضاء العطلة في باريس لديها احتمالية ٩٠% لتكون عطلة رائعة، لكن قضاء العطلة في روما لديها احتمالية ٩١% لتكون عطلة رائعة ، توقف عن إضاعة وقتك وقلب العملة المعدنية التي بين أصابعك لتختار مكان عطلتك.

كلما أسرعت في الاختيار كلما كان لديك المزيد من الوقت للتجهيز لعطلتك.

في المرة القادمة التي تكون فيها عالقاً بين خيارين رائعين ، كالذهاب إما لباريس أو روما في العطلة ، استبعد خياراً واحداً و أسال نفسك :

" إذا كان هذا هو خياري الوحيد ، هل سأكون سعيداً باختياره ؟ " إذا كان كذلك ، قرر بسرعة.

# اختبار الباب ذي الاتجاهين

يقول جف بيزوس " بعض القرارات كالأبواب ذات الاتجاه الواحد... إذا مشيت من خلالها و لم تسرك رؤية ما في الجانب الآخر ، لن تستطيع العودة إلى المكان الذي كنت فيه سابقاً. لكن ليست معظم القرارات كذلك فهي متغيره و قابلة للإصلاح كونها أبواب ذات اتجاهين.

فلو اتخذت قرارا شبه مثالي و له باب ذي اتجاهين، لن تكون مضطراً لأن تعيش مع العواقب لوقت طويل. تستطيع إعادة فتح الباب و العودة من خلاله “

حدد ما إذا كان القرار كالباب ذي الاتجاهين بسؤالك المتكرر لنفسك: "ما تكلفة التراجع ؟" لو كانت التكلفة منخفضة ، قرر بسرعة. 

كلاً من اختيار السعادة واختبار الخيار الوحيد واختبار الباب ذي الاتجاهين هي ثلاثة طرق سريعة تساعدك في أن تكون أكثر حسماً.

لكن في بعض الأحيان سوف تصطدم بقرار :

1- قد يكون له أثر كبير جداً على سعادتك. 

2- ليس به أي خيار يسعدك. 

3- تكون تكلفة التراجع مرتفعة.  

لو كان الأمر كذلك فعليك أن لا تتعجل و أجمع المعلومات وضع تقديراً للهدف.

# ضع أهداف القرار #

يعتمد كل قرار على تقديرك للمستقبل. فمثلاً يعتمد قرار ذهابك للعمل عبر الطريق السريع أو الطريق الفرعي على تقديرك لكلا الخيارين لو اعتقدت أن الطريق الفرعي سوف يستغرق 15 دقيقة و أن الطريق السريع سوف يستغرق 20 دقيقة فالأمر لا يحتاج إلى تفكير لسوء الحظ فإن شركة قوقل لا يمكنها توفير تقديرات دقيقة للكثير من القرارات لذا نحن بحاجة لتمرين عضلة التقدير و نضع أهداف تقديرية للقرارات الهامة.

أولا. قدر المحصلة الناجحة. إذا كنت بصدد تقرير تغيير وظيفتك ، قد يكون النجاح هو عدد السنوات التي تتوقع أنك تقضيها في الشركة الجديدة.

عندما يكون لديك معيار للنجاح في ذهنك ، ضع هدفاً : نقطة الهدف هي " أفضل تخمين (مُتعلّم) و عرض الهدف هو المسافة بين تقديراتك العلوية والسفلية (الحدود العلوية والسفلية).

على سبيل المثال ، لو اعتقدت أنك ستبقى في عملك الجديد لمدة خمس سنوات لكنك تعتقد أنه بإمكانك البقاء على مدى عشر سنوات وثلاثة أشهر على الأقل ،

حدك العلوي هو عشر سنوات وحدك السفلي هو ثلاثة أشهر. حدد الحد الأعلى والسفلي لأي تقدير بإجراء اختبار الصدمة.

اسأل نفسك: " هل سأكون مصدوماً إذا كانت النتيجة أعلى من الحد العلوي وأدنى من الحد السفلي ؟ "

عن معلومات تحسن من هدفك : صحح من حدك العلوي وحدك السفلي و أفضل تخمين بمعنى) ، قلص من عرض الهدف و أضبط نقطة الهدف). 

عند بحثك عن المعلومات ، شارك حدك العلوي والسفلي و تقدير نقطة الهدف مع أشخاص لديهم خبرات ذات صلة.

ضع كل ما تجده من معلومات أثناء عملية تحسينك لحدك العلوي و لحدك السفلي ونقطة الهدف في مفكرة و سميها " متعقب المعرفة ". عندما تدون كل شيء تعلمته أثناء مرحلة ما قبل اتخاذ القرار في المفكرة ،

فمن غير المرجح أن تلوم نفسك إذا حصلت على نتيجة سيئة طالما أنك ابحث تستطيع الالتفات للخلف وترى أنك بذلت كل ما في وسعك لصنع قرار واعي.

سوف تصل لنقطة تتوقف فيها عن البحث والتقدير وصنع القرار ... لكن متى ؟ يقول جف بيزوس في إحدى نصائحه : 

" ينبغي أن تصنع معظم القرارات من ما يقارب ٧٠% من المعلومات التي رغبت في الحصول عليها "

المصدر: موقع إضاءات الإخباري