إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفدأ من الكنيسة الارثوذكسية القبرصية وقد رحب بهم في رحاب كنيسة القيامة و مهنئاً إياهم بمناسبة بدء الصوم الكبير و طالباً منهم بأن يضعوا فلسطين في صلواتهم و أدعيتهم وخاصة غزة المنكوبة ومن أجل أن تتوقف الحرب فيها والتي أدت الى كم هائل من المآسي الإنسانية.
وقال سيادته في كلمته :
بأن الموقف المسيحي يجب أن يكون موقفاً معبراً عن القيم المسيحية وذلك من خلال الانحياز لكل إنسان مظلوم و متألم و معذب وقد تلقينا اليوم الرسالة الفصحية التي نشرها مجلس الكنائس العالمي ومقره في "جنيف" وللأسف الشديد لم يذكروا فيها شيئاً عن غزة وعن فلسطين وحتى من باب الصلاة والدعاء من أجل السلام .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
واعتقد بأن هذا موقف غير مسيحي ولا يعبر عن الموقف المسيحي المبدئي بل هو تجسيد لأجندات سياسية ويبدو أن هذه البيانات التي تصدر هي خاضعة لجهات معينة لا تريد أن يكون هنالك مواقف مسيحية عالمية واضحة تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني .
نقول لمجلس الكنائس العالمي :
بأنكم ارتكبتم خطأً جسيماً من خلال بيانكم هذا لا سيما أنكم تتحدثون عن القيامة و تتجاهلون بأن أرض القيامة تنزف دماً وهي بحاجة للسلام المبني على العدالة وإعطاء الحقوق المشروعة لأصحابها وتحرير الأرض والإنسان من الاحتلال ووقف الحرب في غزة .
لا يمكننا أن نكون صامتين أمام مظاهر الضعف والخلل في الموقف المسيحي العالمي وبالطبع هنالك كنائس عبرت عن مواقف رائعة ونحن نحيي هذه الكنائس و نشكرها ونتمنى أن تتواصل الجهود المطالبة بوقف الحرب .
وطالب سيادة المطران عطاالله حنا:
أما مجلس الكنائس العالمي فنحن نطالبه من خلالكم و كنيستكم هي عضو في هذا المجلس بضرورة أن يتم تعديل بيانها ورسالتها بمناسبة عيد الفصح وأن يطالبوا بوقف الحرب ووقف حد لهذه المأساة المروعة التي يعاني منها أهلنا في غزة.
وضع سيادته الوفد في صورة أوضاع المسيحيين في غزة والأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة كلها وضرورة انطلاق مبادرات إغاثة في سائر أرجاء العالم ولكن المطلب الأساسي في هذه الأيام يبقى هو وقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار .
وفي نهاية اللقاء...
تحدث سيادته مع الوفد عن أوضاع مدينة القدس وما تتعرض له مجيباً على بعض الأسئلة والاستفسارات .