تمكن علماء معهد القشرة الأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية مع زملائهم من معهد علم المسطحات المائية، من اكتشاف براكين طينية جديدة في بحيرة بايكال.
وتشير مجلة "العلم في سيبيريا" إلى أن هذا الاكتشاف سيساعد في الحصول على معلومات إضافية عن بنية تضاريس قاع البحيرة التي لم تدرس بصورة مفصلة وكاملة.
ووفقا للمجلة: "اكتشف علماء من معهد القشرة الأرضية ومعهد علم المسطحات المائية براكين طينية جديدة في بحيرة بايكال، يعتقد الباحثون أنها ظهرت بسبب نشاط صدع سيفيروبايكالسكي، الذي يقع على طول الساحل الشمالي الغربي للبحيرة. وهذه البيانات التي تم الحصول عليها ستشكل أساسا لتفسير المعلومات الجديدة حول بنية التضاريس والعمليات التي تحدث في قاع بحيرة بايكال، والتي لا تزال غير مدروسة بشكل كاف".
وقد أجرى العلماء دراسة للقاع باستخدام غواصات غير مأهولة يتم التحكم فيها عن بعد، التي هي عبارة عن روبوتات مجهزة بكاميرا للفيديو والتصوير الفوتوغرافي، ومنظومة ملاحة صوتية تحت الماء.
وتقول الدكتورة أوكسانا لونينا، الباحثة في المعهد: "قررنا دراسة عدة أماكن تحت الماء مقابل صدع سيفيروبايكالسكي. وقد اكتشفنا في هذاالمكان براكين طينية، على الرغم من أننا توقعنا رؤية الشقوق فقط. لأن قاع بحيرة بايكال بالقرب من الشاطئ يتكون عادة من مادة حصوية صخرية، ورواسب طمية أعمق. كما اكتشفنا هنا طين مسامي، يختلف عن المعتاد".
وتضيف لونينا: "يجب دراسة البراكين الطينية. لأنها تشير إلى شقوق موازية لصدع سيفيروبايكال. وهذا دليل على أن الصدع نشط وفعال. وفي منخفض سيفيروبايكال، الذي يحده هذا الصدع، حدثت في الماضي زلازل قوية، والدراسات البيولوجية للكائنات الحية ذات أهمية خاصة. لأنه من المهم لعلماء الأحياء معرفة خصوصية تطور الحياة في ظروف مختلفة - خارج البراكين الطينية وحيث يلاحظ ظهورها".