كلمة من القلب إلى من أُعطيَ له مجد لبنان
مقالات
كلمة من القلب إلى من أُعطيَ له مجد لبنان
هيام وهبي
11 نيسان 2024 , 03:57 ص


وكلما أشتدّت العتمة وأسودّت ليالينا ، ووصلنا إلى حافة اليأس ، يظهر القمر ليبعث في أرواحنا الأمل .. وكلما أمعن عربان التطبيع والذل في فعل التخلِّي عن غزّة هاشم وعن كل واجباتهم الأخلاقية والقومية والدينية والإنسانية ،يطّل علينا تاج العرب ..أمير المنابر .. سيد النصر .. ليشٌد عزيمتنا .. ويشحذ هممنا .. ويبشِّرنا بالنصر بعد الصبر ...

هو وحده الذي يعيننا على تحمٌل بشاعة هذا العصر الأمريكي وقيَمهُ وشعاراته المضللة التي أفسد بها العالم .. وعلى تحمٌل خيانة الأخوة العرب من أصحاب الجلالة والسمو والسيادة ..

وعلى تحمٌل تفاهات الإعلام المأجور والصبر على نباح نواب السفارات والتصريحات البليغة لسامي ونديم ورفقاتهن .. والبيانات السيادية المقدّسة لغبطة البطريرك .. والمواعظ الوطنية للقديس جعجع ، والأهّم الخطابات الملتبسة للمناضل جبران باسيل ...وفحيح مي الشدياق ..

يظهر قمر بني هاشم ليجدد حبنا للحياة .. ويبث في قلوبنا روح الثبات والمقاومة وليفرض معادلاته على العدو الغاصب وعلى من يقف معه وخلفه ..

معادلات قوّة وعزّة وكرامة وشهامة وشرف ... تستند على الثبات والصبر والجهاد والإيمان بالنصر وعلى الصمود المدهش لغزّة ..والإسناد الكامل لها من محور المقاومة..

فيا سيد العرب..

كل عام وأنت بخير ..

كل عام وأنت كل الخير ..

يا مَنْ النصر قدرك.. والعزّة نصيبنا ... ... أنت الأسطورة التي حار بها العالم ...

يا نصرالله ... ايها السيد الذي لك من إسمك نصيب ...

يا تاج العرب وفخر الإسلام ..

أيها الموعود بنصرٍ دائمٍ من الله ...

أيُها الكائن النوراني ... سبحان الله الذي جعلك نوراً لنا وعلى الأعداء نار ...

يا من ورثت من أجدادك الصفات والميزات والمناقب

يا مالئ الدنيا وشاغل الناس . .

من أنت يا سيد؟

يتساءلون..!!

من أين أوتيت هذا البهاء ؟؟؟ أقول ،هو نور من بهاء جدِّك رسول الله محمد صاحب أعظم الرسالات السماوية ... ومن أين أوتيت هذه الحكمة وهذه الفصاحة.. أقول هي قبسٌ من نور إمام الإنسانية علي بن أبي طالب ، معجزة البلاغة والعدل والحق ...

ويسألون من أين أوتيت هذا الحلم والحس العالي بالمسؤولية في توقيت الحرب والسلم ... أقول هو إرث من الإمام الحسن ، سيد الحلم والصبر والتقوى...

يا نصرنا ...يسألون من أين أوتيت هذه الشجاعة وهذه الثورة والرفض للظلم والقهروالطغيان ...أقول ، هو دم الإمام الثائر من أجل الحق والعدل ،الدم المقدس للأمام الحسين الذي يجري في شرايينك الطاهرة ...

أيها القادم من أشرف السلالات ...بني هاشم ... يا ابن بيت النبوّة ...

يا من أقتديت بإيمان الإمام زين العابدين... وبعلم الإمام محمد الباقر ...

وبصدق جعفر الصادق .. وبصبر وتحمٌل الإمام موسى الكاظم ... أيها الرضي المرضّي التقي كجدك الإمام الرضا ... والورع النقي كإمامك محمد الجواد أيها الزاهد كامامك علي الهادي والمهيب كإمامك الحسن العسكري ... يا من تجاهد من أجل المستضعفين في الأرض ... يا من أنتظرناه طويلاً.. يا سيد كل الشرفاء على امتداد العالم العربي ..

إنتظرناك وإحساس عميق في وجداننا يقول بأنك ستأتي .. عقود طويلة من الهزائم والإنكسارات ونحن ننتظر وأحساس عميق يهمس لنا بأنك ستأتي .. نتدحرج من نكبة إلى نكسةٍ .. من عدوان إلى أجتياح وننتظر .. سنوات طويلة من الذل والخيبة ونحن ننتظر .. وأحساس عميق يهمس في أعماقنا بأنك قادم ..

وأتيتنا يا سيدي ومعك رياح النصر .. جئتنا محمّلاً بالعزّة والكرامة.. أتيت لتنتشلنا من قاع الهزيمة إلى قمّة الإنتصارات ..

يا نصرالله .. يا سيد هذا الزمن الصعب .. أيها القائد الذي سنؤرخ أيامنا على وقع انتصاراته.. كل الكلام لا يفيك حقّك وكل الثناء ضئيل أمام مجدك..في وجهك نلمح قباب القدس قريبة ..ومن كلماتك نشعر بأننا قاب قوسين أو أدنى من تحرير فلسطين .. هو ليس بإحساس .. بل يقين .. يقين ..

أنت وحدك من تُنقذنا من الإحباط ومن بشاعة أصحاب نظرية الشعب ألذي يُحِّب الحياة..وقوّة لبنان في ضعفه ..

أشهد أنّك وحدك تنسينا هذا البؤس الإعلامي والسياسي والمعيشي والأخلاقي ..

أيها الرجل الذي لا يكرره الزمان ..

هل يستحِقُكَ لبنان ..؟؟

*هيام وهبي*

المصدر: موقع إضاءات الإخباري