رئيس حكومتنا يستنكر بشدّة جريمة الصهاينة وعدوانها على دولة عربية حبيبة غنيّة كريمة .. يستنكر كما لم يستنكر طوال عمره المفعم بالصمت على جرائم الصهاينة .. !!
عروبي أصيل، مشاعر العروبة لديه تجاوزت لبنانيته، والإحساس بالكرامة التي تُنتهك يومياً في دولته ، ومنذ إعلان وقف إطلاق النار المريب ، والإتفاقية المشبوهة، التي ورغم مرور كل هذه الشهور الطوال لم نعلم فحواها ولا الأفخاخ التي تتضمنها،، منذ ذلك الوقت والصهاينة لم يوقفوا إطلاق النار، ومسيّراتهم التجسسية تحلّق فوق رؤوسنا، وأزيزها يفتت أعصابنا.. وغاراتهم لم تتوقّف.. ونيرانهم تدمّر البيوت وتمسح القرى وتزرع الأرض بجثامين الشهداء ..يومياً تعتدي إسرائيل على السيادة والإستقلال..
تغتال وتدمّر وتسفك الدماء في الجنوب وفي البقاع .. ولم نسمع دولتنا تستنكر ولا العروبي نواف سلام يستنكر بهذا الحماس ، كاد أن يبكي من حزنه على سيادة قطر ..يا رجل ..قطر (بذات نفسها)
لم تستنكر مثلك ، هذا إن لم نسيء الظن ونقول أن العدوان بعلمها ورضاها ..!!
تستنكر هذا العدوان على قطر ولا تستنكر الموت الطويل في لبنان..!!
وهاجسك الوحيد تسليم سلاح المقاومة ..!!
وهذاالعدوان المتواصل منذ شهور ..الا يستحق منك أن تطلب من صاحب البذلة الزهرية، وزير خارجية دولتنا المفوّه، أن يعترض..!! أو حتى يدلي بكلمة عتاب لجارتكم العزيزة ..
يا رجل المهمّات الصعبة وإبن المنظمات الدولية ، ورئيس حكومتنا المتحكِّمة برقابنا ..هذا الجنوب المهدد بالإحتلال، الا يستحق منك بيان إستنكار .. أو شكوى لله .. وكل هذه الأرواح البريئة التي يسيل دمها يومياً، ألا تثير غضبك ولا تحرّك مشاعرك ..!!
نستحلفك بأغلى ما عندك (بعمرو دياب) أن تستنكر ما يحدث في بلدنا ..ودعك من قطر .. فلِقَطر رب أمريكي يحميها..!!
لا بارك الله بكم يادولة تدوس على شعبها..
ولا يبكيها إلاّ خوفها على العطايا المنتظرة ..!!
هيام وهبي
