سيادة المطران عطا الله حنا: منذ عام 1948 وحتى اليوم المأساة مستمرة ومتواصلة.
أخبار وتقارير
سيادة المطران عطا الله حنا: منذ عام 1948 وحتى اليوم المأساة مستمرة ومتواصلة.
ربى يوسف شاهين
13 نيسان 2024 , 16:25 م


إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين


قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة :

بأن  معاناة شعبنا لم تتوقف منذ "وعد بلفور" مرورا بالنكبات و النكسات و وصولاً إلى ما نعيشه في هذه الأوقات الأليمة في ظل هذا العدوان الغاشم التي تتعرض له غزة .

وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

منذ عام 1948 وحتى 2024 لم تتغير الصورة فالآلام والمعاناة هي ذاتها والتآمر على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة مستمر ومتواصل .

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

قديماً كانت تغطى الأحداث بطريقة متواضعة وبسيطة وفقاً للإمكانيات المتاحة التي كانت في ذلك الحين و بالأبيض وبالأسود

أما اليوم فالاحداث نراها بكل الألوان لا سيما لون الدم الفلسطيني ، والعالم بأسره يتابع ما يحدث وعلى الهواء مباشرة وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على الحرب ما زال العدوان مستمراً و متواصلاً وقد عجز العرب عن وقف هذه المحنة كما أن المنظومة السياسية في الغرب بغالبيتها هي متآمرة و متواطئة باستثناء بعض الأصوات الجريئة التي حتى هذه الساعة فشلت في التأثير على السياسات العامة في الغرب.

نحن لسنا أمام فيلم دراماتيكي بل نحن نعيش الواقع المأساوي وما يحدث حالياً في غزة يذكرنا بالحروب الكبرى في العالم .

وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:

إن نزيف غزة يجب أن يتوقف ومنذ اليوم الأول للحرب ونحن ننادي بوقف هذا العدوان ولكن لا حياة لمن تنادي وسنبقى ننادي بوقف هذا العدوان عسى أن يصل صوتنا إلى أولئك الذين يتحكمون بمصائر الشعوب لكي يكونوا أكثر عدلاً وانصافاً.

نزيف غزة هو نزيفنا و نتمنى و نطالب مجدداً بوقف الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار.

وكان سيادته في وقت أسبق قد قال نرفض التفسيرات المغلوطة للكتاب المقدس التي تتبناها مجموعات في أمريكا:

بأننا نرفض جملة وتفصيلاً التفسيرات الكتابية المغلوطة التي تتبناها مجموعات في أمريكا تطلق على نفسها بالمسيحيين الصهاينة والمسيحية براء من هؤلاء .

وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

يحدثوننا عن ذبح البقرات الحمر تمهيداً لاجراءات هادفة للسطو على مدينة القدس ومقدساتها بغطاء ديني ونحن نرفض استغلال الدين وتفسير النصوص الدينية بطريقة مغلوطة من أجل تبرير سياسات الاحتلال التي تستهدف الفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم ، ومدينة القدس مستهدفة و مستباحة واليوم مع التلميح بمسألة البقرات الحمر نؤكد بأن هذه الأساطير الدينية و التفسيرات المغلوطة للعهد القديم إنما هي مرفوضة ونحن نرفض أي تبريرات لسياسات الاحتلال وظلمه و قمعه لأبناء شعبنا .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

أهل غزة منكوبون ويتعرضون لحرب عدوانية والشعب الفلسطيني كله مستهدف و مستباح ، أما ما تتعرض له مدينة القدس فإنما هو خطر شديد يجب أن يجعلنا كفلسطينيين جميعاً ومعنا كافة الأحرار في العالم أكثر وعياً و رصانة و إدراكاً لخطورة ما تمر به مدينتنا المقدسة .

المجموعات المتصهينة في أمريكا وفي غيرها من الأماكن تتبنى تفسيرات مغلوطة للعهد القديم بما في ذلك مسألة "البقرات الحمر" من أجل تبرير السياسات الاحتلالية وما يخطط و يبيت لمدينتنا المقدسة مستقبلا .

وتساءل سيادة المطران عطاالله حنا:

بأنه وبعد مرور اكثر من 6 أشهر على الحرب بات واضحا أن الانجاز الوحيد الذي حققته إسرائيل هي أنها دمرت غزة و يتمت أبنائها وشردت شعبها و أحدثت نكبة ومأساة جديدة في القطاع الذي كان أصلاً يعاني من الحصار و الحروب لسنوات متتالية.

إلى متى سوف يبقى الدم الفلسطيني مستهدفاً أو مستباحاً دون أي رادع ؟

ولماذا يستمر هذا الإجرام الممنهج بحق شعبنا الفلسطيني ؟

احتدام لسياسة التعطش للدماء والانتقام وممارسات ظالمة مستمرة ومتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني ومن يتحمل المسؤولية ليس فقط الاحتلال بل داعميه و مؤازريه وكذلك الصامتين المتفرجين الذين لا يحركون ساكناً .

كان الله في عون أهلنا في غزة المنكوبة و المكلومة ونحن على يقين أنه بالرغم من كل هذه الآلام والأحزان فإن شعبنا سوف ينهض مجدداً من بين الركام فشعبنا لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء تحت وطأة أية مؤامرات أو مخططات غاشمة هدفها تصفية أنبل و أعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري