كتب الكاتب حليم خاتون:
سعد الحريري وصفعة ابن سلمان ..
هذه المرة انتبه سعد الحريري؛ حفظ الدرس جيدا؛
ربما قبل ذهابه إلى الmtv، قرأ بسرعة الخلاصة التي اوجزها له أحد غلمان ابن سلمان.
سعد الحريري تيتم مرتين؛
مرة حين اغتيل والده رفيق الحريري؛
والمرة الثانية حين أقصى ابن سلمان كلَّ من كان سعد الحريري يعتمد عليهم في بلاط خدام الحرمين الفخم.
وجد نفسه يتيما ضعيفا يحاول دائما العودة إلى الحضن السعودي حتى ولو كان ذاق الأمرين من هذا الحضن.
صحيح أن رفيق الحريري كان أيضا تابعا لبلاط بني سعود، لكنه كان يتمتع بهامش ما، جعله أحيانا مساويا لأسياده.
أما سعد، فهو مع كل فشل تعانيه السعودية، تكون فشة الخلق فيه.
حقد بني سعود مشابه كثيرا لحقد جِمال الصحراء؛ ولأن هؤلاء أعجز من أن يستطيعوا الانتقام مِمّن يُذِلُّهم كل يوم وكل ساعة على كل الجبهات وفي كل الأماكن، من صنعاء إلى بيروت، مرورا ببغداد والشام، فهم يصبّون جامَ غضبهم على سعد، لأنه الوحيد الذي فاقهم عجزا.
قد يصاب الكثير من اللبنانيين بالخيبة.
وعلى رأس هؤلاء، الثنائيُّ المَرِحُ الذي يدور ويدور "ولا يجد في الميدان إلا حديدان".
السؤال المنطقي الذي سوف يوجهه أنصار المقاومة إلى قيادة هذه المقاومة، هو: ماذا بعد؟
هل سوف تتشبثون دوماً بسعد الحريري؟
أما آن الأوان لتخطي كل تلك المرحلة السابقة ومحاولة بناء لبنان جديد؟
سعد الحريري لم يسقط أمس؛ ولا أول من أمس. سعد الحريري كان دوماً ساقطاً، لأنه وضع نفسه تحت رحمة أناس، هم في الأصل عبيد الأمريكان .
والحقيقة تقال:
نحن، أنصار المقاومة، يتوجب علينا شكر سعد الحريري لأنه وقف وأسمع
كل المترددين أنه لن يخرج أبداً من جلباب بني سعود.
أما بالنسبة إلى الثنائي،وبالأخص الرئيس بري...
الحرب على لبنان، وعليكم
صارت مفتوحة.
فإذا أردتم فعلا بناء لبنان، لم يبقَ أمامكم سوى سيناريو واحد، لا غير: سيناريو قائم على الصدام مع كل الطاقم الحريري السيّءِ الذكر.
والتفتيش عن رئيس حكومة آدمي، مقاوم، لا يسقط من أول ضربة كف.
رئيس حكومة له كرامة ويرفض التبعية والتزلف لأكياس مال نتن.