ركز الباحثون في دراسة حديثة نشرت في مجلة BMC، على التأكد مما إذا كانت كمية الكالسيوم التي يستهلكها الشخص على وجبة الإفطار والعشاء ترتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية CVD.
دور الكالسيوم في الوقاية من أمراض القلب
يساعد الكالسيوم، وهو عنصر غذائي مهم، على الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية وإدارتها عن طريق تنظيم الأوعية الدموية وتقلص العضلات وعمل الأعصاب وإنتاج الهرمونات وضبط كتلة الدهون وضغط الدم، ويتحكم الكالسيوم أيضاً بإيقاعات الساعة البيولوجية، وهي أنماط إيقاعية بيولوجية تستمر لمدة 24 ساعة.
النظام الغذائي هو عنصر خارجي مهم يمكن السيطرة عليه، وهو يؤثر على تزامن الساعة البيولوجية، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول الكالسيوم يمكن أن يؤثر على التغيرات الفيزيائية في الخلايا العصبية وهذا يؤثر على عملية تنظيم ضربات القلب ويغير التعبير عن جينات الساعة البيولوجية.
تأثير توقيت تناول الكالسيوم على صحتنا
ومع ذلك، فإن العلاقة بين استهلاك الكالسيوم في أوقات مختلفة من اليوم وأمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال غير واضحة.
ولاكتشاف هذه العلاقة، ركزت الدراسة الجديدة على استهلاك الكالسيوم الغذائي في وجبتي العشاء والفطور وعلاقتها بالأمراض القلبية الوعائية.
شملت الدراسة 36,164 شخصاً من الولايات المتحدة منهم 17,456 ذكر، و 18,708 أنثى، و 4,040 مريضاً بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقسّم الباحثون المشاركين إلى خمس مجموعات بناءً على تناولهم للكالسيوم خلال وجبات الليل والصباح الباكر.
يعمل النوم على تحسين القدرة على الاحتفاظ بالكالسيوم، ويؤثر إيقاع الساعة البيولوجية على مسار العامل النووي الالتهابي kappa B والتمثيل الغذائي وقدرة الجهاز المناعي على التكيف.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين لديهم أعلى نسبة من استهلاك الكالسيوم في العشاء ووجبة الإفطار هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشير النتائج إلى أن تخصيص تناول الكالسيوم لكلا الوجبتين أمر بالغ الأهمية.
وأظهرت الدراسة وجود علاقة إيجابية بين كمية الكالسيوم التي يتم استهلاكها على العشاء وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأن استبدال 5.0% من كمية الكالسيوم في وجبات العشاء بنفس الكمية في وجبة الإفطار يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 6.0%، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.