خطة بايدن وطوفان الجامعات الامريكية ومآلات الصراع في غرب آسيا.
مقالات
خطة بايدن وطوفان الجامعات الامريكية ومآلات الصراع في غرب آسيا.
بهاء الخزعلي
4 أيار 2024 , 10:12 ص


بهاء الخزعلي//

قبل أن ننطلق بتحليل التظاهرات الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية علينا أن نسلط الضوء على بعض التشابهات والأختلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.

•التشابهات والاختلافات بين تكوين البنية الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني:

التشابهات:

1. التأسيس على أساس الهجرة:

كلا البلدين نشأ عن طريق حركة الهجرة الواسعة. في الولايات المتحدة، استقطبت البلاد مهاجرين من مختلف أنحاء العالم بحثًا عن فرص جديدة وحياة أفضل. وبالمثل، جذب الكيان الصهيوني المهاجرين اليهود من مختلف البلدان الذين كانوا يسعون لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وهذا يدل على أن كلا الشعبين لا يمتلكون أرض حقيقية بل كلاهما أغتصب أرضاً وأقام عليها دولته المزعومة.

2. التنوع الثقافي والعرقي:

كلا البلدين يتمتعان بتنوع ثقافي وعرقي كبير. في الولايات المتحدة، يعيش الناس من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية، بما في ذلك أصول أوروبية، وآسيوية، وأفريقية، ولاتينية، وغيرها. وفي الكيان الصهيوني، يتمتع اليهود من مختلف البلدان والثقافات بالحق في العيش والتعايش في إسرائيل بشرط أن يكون مؤمن بإقامة الدولة اليهودية.

3. النظام الديمقراطي:

كلا البلدين يدعيان أنهما يتبنيان نظامًا ديمقراطيًا.

في الولايات المتحدة، يتمتع المواطنون بحقوق وحريات فردية مضمونة بواسطة الدستور، مثل حرية التعبير والدين والمشاركة السياسية. وفي الكيان الصهيوني، يتمتع المواطنون بحقوق وحريات مماثلة، بما في ذلك حق التعبير والمشاركة السياسية.

4. القوة العسكرية:

كلا البلدين يدعيان أنهما يمتلكان قوة عسكرية قوية. الولايات المتحدة تعتبر واحدة من أقوى الدول عسكريًا في العالم، وتلعب دورًا رئيسيًا في العديد من النزاعات الدولية وتحافظ على أمنها القومي. وفي الكيان الصهيوني، يتمتع الجيش الإسرائيلي بقوة عسكرية كبيرة ويعتبر له تأثير إقليمي. يهدف الجيش الإسرائيلي إلى حماية الأمن والدفاع عن المصالح القومية للكيان الصهيوني.

الاختلافات:

1. التاريخ والتراث:

تختلف تاريخ وتراث الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشكل كبير. تأسست الولايات المتحدة كدولة في عام 1776، بينما تأسس الكيان الصهيوني ودولة إسرائيل الحديثة في عام 1948. تمتلك الولايات المتحدة تاريخًا طويلاً من التطور السياسي والاقتصادي، بينما تمتلك إسرائيل تاريخًا متعلقًا بالصراع العربي الإسرائيلي والجهود المستمرة لتحقيق السلام المزعوم في المنطقة.

2. الدين والثقافة:

في الولايات المتحدة، تتنوع الأديان والمعتقدات بشكل كبير، وتتسم بمزيج من الدين النصراني والإسلام واليهودية والهندوسية والبوذية وغيرها. بينما في إسرائيل، اليهودية هي الديانة الرئيسية والثقافة السائدة، وتلعب دورًا مهمًا في هوية الدولة والحياة اليومية.

3. النزاعات السياسية:

تواجه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تحديات سياسية مختلفة.

في الولايات المتحدة، توجد توترات سياسية بين الأحزاب السياسية والمجتمعات المختلفة بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. بينما في إسرائيل، تواجه تحديات من النزاعات الإقليمية والتوترات مع الفلسطينيين وبعض الدول الإسلامية والعربية في المنطقة.

4. الجغرافيا والشكل السياسي:

تختلف الولايات المتحدة وإسرائيل جغرافيًا وسياسيًا. الولايات المتحدة هي دولة قارية تمتد عبر قارة أمريكا الشمالية وتتألف من 50 ولاية متحدة سيادية. بينما إسرائيل هي دولة صغيرة في الشرق الأوسط، تحدها دول عربية مجاورة. كما أن النظام السياسي في الولايات المتحدة هو نظام فدرالي ديمقراطي، بينما في إسرائيل هو جمهوري برلماني.

هذه بعض التفاصيل والتميزات بين التكوين الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني. يمكن أن تكون هناك مزيد من التفاصيل والتميزات لكنها غير ضرورية لموضوعنا الحالي.

•خطة بايدن للمنطقة:

يسعى بايدن وفريقه لتأسيس شكل جديد من السياسات في منطقة غرب آسيا حفاظاً على مصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة وكذلك للخلاص من الأزمة الحقيقية التي تسبب بها نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية بسبب عمليات الإبادة الجماعية في غزة، لذلك تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لعقد اتفاق أمني بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وقد تكون بنود الأتفاق مشابهة لبنود صفقة القرن مع بعض التعديلات....

بنود الصفقة...

1.تزويد السعودية بمنظومة دفاعات جوية وطائرات وأسلحة متنوعة كانت محظورة عليها سابقاً اي تصبح السعودية كأي دولة مسلحة في حلف الناتو.

2.تبادل المعلومات بالجهد الاستخباري بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية.

3.دعم السعودية بإنشاء ملف نووي سلمي نوعي متطور.

4.السماح للسعودية بالحصول على مقر لمعالجة البيانات الضخمة التي تحتاجها في التعامل مع شركات التكنولوجيا الأمريكية.

5.أن يلتزم الكيان الصهيوني بإقامة حل الدولتين في صراعه مع الفلسطينيين.

6.أعتراف السعودية بالتطبيع بشكل علني.

7.الاتفاق على الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والسعودية في حال تم الاعتداء على أحدهم سواء من محور المقاومة أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

8.تخلي السعودية عن أي اتفاقات تسليح أو اتفاقات اقتصادية مع الصين.

•توزيع الأدوار في هذه الخطة:

من الطبيعي تعرف الولايات المتحدة الأمريكية حجم الخطر المقبل عليها وتهديد مكانتها العالمية، وبذلك هي تفهم نتيجة خطورة التعاون الصيني الروسي الإيراني وكذلك هي تفهم حجم الخطر في تظاهرات الطلاب في جامعاتها وما قد تخلقه هذه التظاهرات من شرخ يزيد الانقسام الحاصل في البنية المجتمعية داخل الولايات المتحدة الأميركية بعد أحداث الكابيتول التي قام بها أنصار ترامب وبعد مشكلة تيكساس الأخيرة وكلاهما يهدد مستقبل بايدن لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى لذلك قيام تلك الخطة ونجاحها سيخلص الولايات المتحدة الأمريكية من المأزق الحالي فمطالبة طلاب الجامعة قائمة على أساس ما تدعيه الولايات المتحدة الأمريكية من قيم إنسانية، وأن مساندة الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني في ارتكاب هذه المجازر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل يعتبر جرماً بحقوق الإنسان وليس انتهاك واضح وفاضح فقط، وعليه جائت مطالب الطلاب

1.بقطع الاستثمارات لجامعاتها مع الكيان الصهيوني.

2.محاسبة الكيان الصهيوني على الجرائم التي ارتكبها بحق الأبرياء.

3.الافراج عن المعتقلين من الطلاب الجامعيين الذين تم اعتقالهم بهذه التظاهرات.

ولمعرفة الولايات المتحدة أن هذه الجامعات كان لها تجارب سابقة ناجحة حيث نجح طلاب جامعة برينستن سنة 1969 بإجبار الجامعة على سحب استثماراتها من جنوب افريقيا بسبب الأحداث العنصرية التي حصلت هناك، كذلك نجح طلاب نفس الجامعة بإجبارها على سحب إستثماراتها من شركات النفط والغاز عام 2022 حفاظاً على البيئة، لذلك الولايات المتحدة الأمريكية تعرف مدى قوة تأثير الطلاب الجامعيين على البنية الاجتماعية في الداخل الأمريكي.

لذلك تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإنجاح خطتها الجديدة للخلاص من تلك الأزمة وكذلك تحقق أهداف مهمة جديدة في حال نشب أي صراع جديد ومن أهم تلك الأهداف...

1.اجبار نتنياهو على التخلي عن اجتياح رفح لكسب الرياض والحد من خطورة المأزق.

2.الحد من تصاعد عمليات محور المقاومة في المواجهة العسكرية.

3.اخماد التظاهرات من خلال إعادة الوضع في المنطقة إلى ما قبل طوفان الأقصى.

وبتحقيق هذه الأهداف يكون توزيع الأدوار على الوجه التالي...

1.يتفرغ الناتو لمواجهة روسيا ودعم اوكرانيا بشكل أكبر.

2.تنظم السعودية مع مصر والأردن والإمارات والبحرين للكيان الصهيوني بعملية دفاع مشترك كاتفاق أمني جدي.

3.تتفرغ الولايات المتحدة لدعم تايوان لإستنزاف القوة العسكرية الصينية.

•التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على صعيد الإنقسام في البنية المجتمعية نظراً للتشابه في تكوين الدولتين:

كلا الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يواجهان تحديات ومشكلات فيما يتعلق بالانقسام في البنية المجتمعية تتلخص أهم بعض المشكلات التي يمكن أن يواجهها كل منهما بما يلي:

الولايات المتحدة الأمريكية:

1. الانقسام السياسي: تواجه الولايات المتحدة انقسامًا سياسيًا عميقًا بين الأحزاب الرئيسية، وهذا ينعكس على البنية المجتمعية. الانقسام السياسي يمكن أن يؤدي إلى تباعد الفصائل السياسية وتعزيز التوترات بين الأفراد والمجموعات.

2. العدالة الاجتماعية: تواجه الولايات المتحدة تحديات متعلقة بالعدالة الاجتماعية، حيث تظهر الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية بين الطبقات والأعراق والجنسيات. يتجلى ذلك في التفاوت في الدخل والفرص والوصول إلى الخدمات الأساسية.

3. التمييز العرقي: تواجه الولايات المتحدة مشكلة كبيرة تتعلق بالتمييز العرقي والعنصرية. تنشأ التوترات بين الأعراق والثقافات المختلفة، وتتسبب في انقسامات في المجتمع وتقسيم الناس حسب خطوط عرقية.

الكيان الصهيوني (إسرائيل):

1. الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي: يعتبر الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أحد أبرز التحديات التي تواجه إسرائيل. ينتج عنه توترات في المجتمع الإسرائيلي بين اليهود والعرب، ويؤثر على الحياة اليومية للسكان والعلاقات الاجتماعية.

2. التنوع الثقافي والديني: إسرائيل تضم مجتمعًا متنوعًا ثقافيًا ودينيًا، وتواجه تحديات في التعايش بين الجماعات المختلفة. تظهر انقسامات بين اليهود الدينيين والعلمانيين، وبين اليهود والعرب المسلمين والمسيحيين.

3. التوترات السياسية والاجتماعية: يواجه إسرائيل توترات سياسية واجتماعية ناتجة عن الانقسامات بين اليمين واليسار السياسي، وبين المتدينين وغير المتدينين. هذه الانقسامات يمكن أن تؤثر على الاستقرار والتعايش في المجتمع الإسرائيلي وتؤثر على القرارات السياسية والسياسات الاجتماعية.

هذه بعض المشكلات التي قد تواجه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني على صعيد الانقسام في البنية المجتمعية. يجب ملاحظة أن هذه القضايا معقدة ومتشعبة وتتأثر بالعديد من العوامل السياسية والاقتصادية والثقافية وكذلك تعطي مصداقاً على كذب إدعاء كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني في قضية القيم الإنسانية التي نشأة عليها دولهم كما يدعون.

•إستنتاج:

نستنتج من هذا البحث المصغر عدة أمور أهمها...

*بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية :

1.أن الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على تحمل كلفة أي حرب جديدة دون المرور بأزمة داخلية.

2.أن الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على الاستمرار بدعم الكيان الصهيوني بسبب سياسات نتنياهو التي جعلت من صورة الديمقراطية الأمريكية في الحظيظ وقد تتخلى عن ذلك الكيان أذا ما استمر نتنياهو بتلك السياسات.

3.أن الولايات المتحدة تحاول الابتعاد عن أي حرب قد تستنزفها بشكل كبير في غرب آسيا وتعتبر تلك هدية تقدمها لروسيا والصين في حال دخلت بحرب في المنطقة بشكل مباشر.

4.أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات قائمة على أساس المصالح (البراغماتية) وأن مصالحها أهم من بقاء نتنياهو في السلطة أو بقاء دولة الكيان الصهيوني بشكلها الحالي على الأقل بالنسبة للتوقيت.

5.أن الولايات المتحدة الأمريكية تعرف مدى المخاطر المستقبلية المقبلة عليها خصوصاً في صراعها الدولي مع روسيا والصين وكذلك ضمان سلامة مصالحها في المنطقة في الصراع مع محور المقاومة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

*أما بالنسبة للكيان الصهيوني:

1.أن الكيان الصهيوني أثبت للجميع أنه عصابة إرهابية وليس حكومة لديها مشروع بناء دولة متحضرة على أسس وقيم إنسانية.

2.أن الكيان الصهيوني ضعيف أمنياً وعسكرياً فكيف يستطيع حماية حلفائه أن لم يستطع حماية نفسه.

3.أن الكيان الصهيوني يعاني من رهاب حقيقي من خوض أي معركة بنفسه خصوصاً مع اقتناع المستوطنين بأن هذه الحكومة وجيش الدفاع غير قادر على حمايتهم وهذا قد يؤدي إلى هجرة عكسية من المستوطنين إلى شتى دول العالم والعودة إلى بلدانهم الأصلية في حال وقفة الحرب للحفاظ على مستقبلهم.

4.معرفة نتنياهو بشأن الهجرة العكسية وكذلك خوفه من خسارة منصبه الذي قد يؤدي به إلى السجن يجبره على المضي قدماً بالحرب والمغامرة بحياة كافة المستوطنين وذلك ما يلقي بظلاله على المستوطنين مما سبب لهم إستياء كبير دفعهم للنزول إلى الشارع في ظل ظروف الحرب الحالية للخلاص من سياسات نتنياهو الرعناء.

5.أن حادثة حرق العلم الصهيوني بتظاهرات الحريديم الرافضة للتجنيد الإجباري حيث وصلت التحذيرات من الحكومة داخل دويلة الكيان الصهيوني المزعومة إلى الجيش والأجهزة الأمنية (نحن أمام تشتت وإنقسام كبير برز بحرق العلم في تظاهرات الحريديم).

*أما بالنسبة للسعودية:

1.قد يكون الاتفاق جيد بالنسبة للسعودية لكن مازالت السعودية حتى في حال موافقتها على الاتفاق غير قادرة على حفظ أمنها لأنها لا تمتلك القدرة على صناعة السلاح والتطوير العسكري وإعتمادها على التسليح الأميركي مرهون بوضع الولايات المتحدة الأمريكية.

2.في حال تخلت السعودية عن التعامل مع الصين قد تحرمها الصين من الدخول بمشروع طريق الحرير وتوجيه البوصلة لدول أخرى مجاورة قد تضيق الخناق على التجارة السعودية.

3.أن قبول السعودية بالتطبيع ينهي صورتها كدولة إسلامية بها بيت الله والمسجد النبوي، وقد يحرمها حق الاستفادة من أموال الحج والعمرة اذا ما قامت دول إسلامية أخرى بدعوة قضائية دولية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين وبطليعة تلك الدول قد تكون إيران وباكستان وقد تنظم تركيا لهما.

4.أن السعودية على يقين أن الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على حمايتها خصوصاً بعد فشلها بصد الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني والتي كانت الولايات المتحدة الأمريكية على علم به بشكل كبير كتحدي حقيقي وجهته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للولايات المتحدة الأمريكية فكيف إذا كان الهجوم مفاجئ، وكذلك هي تعرف أن الكيان الصهيوني غير قادر على حماية نفسه فكيف يستطيع حماية حلفائه.

5.أن السعودية تعرف أن الكيان الصهيوني متهالك اقتصادياً وقد يستثمر تحالفه مع السعودية بإضافة عبء مالي جديد على السعودية غير تمويلها الولايات المتحدة الأمريكية منا يؤدي إلى أضرار بالوضع الاقتصادي للمواطن السعودي وقد يتحول الى تظاهرات واسعة وكبيرة تهدد حكومة محمد بن سلمان في البقاء على عرش المملكة، فالشعب السعودي مساند لملكة بنائاً على تحقيق الرفاهية نوعاً ما للمواطن السعودي.

بالنسبة لمحور المقاومة:

1.أن نجاح ذلك الاتفاق يعطي الشرعية لمحور المقاومة لإستهداف اي مصالح للدول المطبعة والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

2.أن الفصائل المقاومة غير خاضعة للقانون الدولي وعليه لا يمكن محاسبتها مما يتيح لها المجال بإستخدام شتى أنواع السلاح ضد تلك الأهداف بشرط أن لا تنفذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية اي عمل من هذه العمليات بنفسها.

3.أن إنضمام المقاومة البحرينية(سريا المختار) عملياتياً لمحور المقاومة يؤكد على وجود عمل مع عدة شعوب لإقامة مقاومة إسناداً لفلسطين وقد نشهد في الأيام القادمة إنضمام مقاومة أردنية مما يجعل محور المقاومة ممتد على حدود مختلفة لمحاصرة ذلك الكيان الغاصب خصوصاً بعد التظاهرات الأردنية المساندة لمحور المقاومة و إستياء الشعب الاردني من سياسة الملك وحكومته في التخاذل المستمر لقضية فلسطين، وكذلك لأن أغلب الشعب الاردني من أصول فلسطينية وأن قرار الحكومة الأردنية بالتهديد (بإسقاط الجنسية عن أي مواطن يقوم بأي نشاط داعم لفلسطين قد يؤدي إلى مشكلة دبلوماسية للأردن) فقد يصبح المواطن الاردني من أصول فلسطينية غير مهتم بتلك الجنسية الأردنية اذا ما تمكن من الحصول على دعم لتحرير أرضه والحصول على جنسيته الحقيقية التي يعتز بها و يضحي بدمه لأجلها.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري