عبد الحميد كناكري خوجة: فرق شاسع بين الزئير وبين النهيق والجعير
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: فرق شاسع بين الزئير وبين النهيق والجعير

من المؤكد أن الفرق بين الزئير وبين النهيق والجعير كالفرق بين الثرى والثريا وبين الليل والنهار وبين البصير والضرير وبين الشجاع وبين الجبان وبين الصالح وبين الطالح...

في بلاد الشام هناك الكثير من العبارات والمفردات والمصطلحات السائدة في اللغة العامية المحكية ومنها عبارة الجعير أو النهيق الذي يعني في قاموس اللغة العربية صوت الحمير ورجوعا لقوله سبحانه في سورة لقمان الآية (19)

بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم

” إن أنكر الأصوات لصوت الحمير “

أي أقبح وأشر الأصوات...

ففي الوقت الذي يسمع به معظم أبناء العالمين العربي والإسلامي زئير أسود الفدائيين وجميع الأبطال الفلسطينيين الصامدين في وجه قطعان المحتلين المغتصبين لأرض فلسطين وكذلك مانسمعه من صيحات الرجولة والبطولة تلك الصيحات الأشبه بزئير الفهود والنمور والأسود الكاسرة الصادرة عن رجال وبواسل وشجعان حركة المقاومة الوطنية اللبنانية ( حزب الله) وقائدها سماحة السيد حسن نصر الله أبا الشهيد البطل هادي وقوات الحشد الشعبي العراقي الأشاوس وقوات أنصار الله الحوثيين عمالقة البحار الذين شهد ويشهد لهم العالم ولأول مرة كيف يذلون ويمرغون رؤوس أعداء العالم العربي والإسلامي وحتى أعداء العالم المسيحي من قوات الشيطان الأكبر وتوابعه في الوحل من خلال إستهدافهم للسفن الحربية المؤازرة لإسرائيل وحاملات الطائرات العملاقة التي أرسلت من قبل شركاء الكيان المحتل الغاصب من أمريكان وتوابعهم هذا الورم الخبيث الذي يرتكب أبشع أنواع المجازر بحق خدج ورضع ونساء وركع ورتع قطاع غزة العزة... ففي الوقت الذي يبذل فيه المقاومين رجال الله فوق أرضه أقصى الجهود والمجهود ويقدمون الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الله ومؤازرة وإسناد ومناصرة المكلومين المظلومين الفلسطينيين بنفس الوقت يقوم به بعض الحثالة وتنفيذا لأوامر أسيادهم المحسوبين على عالم المشيخة من دول الرجعية دول الإنبطاح والتطبيع والتخاذل بتوجيه الأطنان من التهكم والشتائم ضد جميع أبطال دول خط الصمود والتصدي والممانعة أولائك الرجال الميامين المدافعين عن المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء وعن شرف وكرامة الأمتين العربية والإسلامية.. لقد بدأت أوراق التوت بالتهاوي تلك الأوراق التي كانت تغطي عورات أولائك من دعاة ومشايخ الفتنة والتكفير الذين كان لهم الدور الأكبر في التآمر على الجمهورية العربية السورية وعلى قيادتها الحكيمة والرشيدة وعلى جيشها الأبي وعلى الملايين من الوطنيين من أشراف شعبها...

تلك القوى الرجعية المدافعة عن أبناء القردة والخنازير وأسيادهم المدنسين لحرمة المسجد الأقصى الشريف الذي باركه الباري عز وجل وما حوله في القرآن الكريم...

حقا لقد تهاوت الأقنعة عن الوجوه السافرة لأولاءك المتخاذلين المنافقين الذي يرتدون ثوب الدين الإسلامي ويزعمون حرصهم وغيرتهم على الأماكن المقدسة وهم المفسدين والعدو الأول للإسلام وللمسلمين وحمدا لله أن إستفاقت معظم الشعوب العربية والإسلامية وانتبهت وبدأت تدرك وتعلم علم اليقين عن من هم المدافعين الحقيقيين عن الأماكن المقدسة وعن المسلمين المظلومين والمكلومين الرازخين تحت نير المحتل الغاصب فوق ثرى فلسطين... وعلى الرغم من إنفاق الأموال الطائلة من قبل العديد من حكومات الدول الرجعية المدافعة عن حكومة تل أبيب لعملاء ومرتزقة وأبواق السلطة الرابعة المأجورة التي تحولت من سلطة رابعة إلى سلطة راكعة...بدأت عشرات الملايين من أبناء الشعوب تستفيق من غفلتها وتصحو من شدة التخدير الإعلامي المزيف والمنتشر كانتشار النار في الهشيم بما فيه الملايين من الذباب الإلكتروني الذي غطى معظم منصات وسائل التواصل الاجتماعي أولائك الذين يسعون جاهدين لتلويث سمعة المجاهدين من أبطال دول الصمود والتصدي والممانعة وتشويه سمعة طهران وجعلها البعبع المرعب من خلال التزوير والتحريف والتحوير والكذب والبهتان الصادر من جانب قوى الحقد والخسة والعار ضد الفدائيين المرابطين في ساحات الوغى وخلف خطوط النار سواء في جبهة الجنوب اللبناني الأبي أو في قطاع غزة العزة وسواء في العراق الشقيق المتمثل بمئات الألوف من قوات الحشد الشعبي الباسل وأيضا بمغاوير وشجعان أنصار الله الحوثيين في اليمن وفي مقدمتهم القائد عبد الملك الحوثي الذي جعل عشرات الملايين يحنون له الرؤوس تقديرا واحتراما...

وعلى الرغم من كل ذلك فقد تغيرت الموازين وانقلب السحر على الساحر ذلك من خلال ارتفاع مؤشر التقدير والاحترام والإمتنان لجميع أولائك الأبطال المساندين لأشقائهم من أبناء شعب الجبارين في فلسطين السليبة الحبيبة...

( ظهر الحق وزهق الباطل وكان الباطل زهوقا )

لأول مرة في التاريخ ترتفع أسهم إحترام وتقدير جمهورية إيران الإسلامية بشكل كبير جدا وبشهد رصيد محبتها ازديادا ملحوظا من خلال إدراك السواد الأعظم من الشعوب المسلمة لوقفاتها المشرفة ودفاعها عن كل ناطق بالشهادتين.. تلك الوقفات الصادرة عن طهران وقياديها وفي مقدمتهم سماحة آية الله علي أكبر خامنئي القائد والمرشد الإسلامي الأعلى دام ظله ورغم أنف الحاقدين السيد الذي إختطف قلوب عشرات الملايين من محبيه...

ومنذ بزوغ فجر وسطوع شمس إنتصارها سنة 1979 على نظام العمالة والتخاذل والخيانة المتمثل بالشاه المخلوع بهلوي والذي كان عميلا لقوى الشيطانين الأكبر والأصغر ومايدور في فلكهما من عديد حكومات الغرب المنافق المنحاز للكيان الغاصب المحتل لأرض فلسطين... كانت طهران المدافع الأول عن الإسلام والمسلمين وعن القرآن الكريم في كل وقت يتعرض له للإساءة..هذا البلد العتيق العريق الضارب جذوره في التاريخ والذي يكرم آل بيت رسول الله (ص) حقا لقد إختطفت جمهورية إيران الإسلامية قلوب المحبين من أشراف ووطنيين ولأول مرة يرتفع مؤشر هذه المحبة والمودة والتقدير والاحترام والتشربف لطهران بمقدار عشرات الأضعاف بما فيهم الملايين من أبناء فلسطين الأبية... لقد كشر أبناء من كانوا حفاة عراة عن أنيابهم وظهرت وجوههم الحقيقية وبانت مدى عمالتهم لأبناء القذرة القردة والخنازير...

والأيام القادمة ستظهر وتبين لمئات الملايين من الناطقين بالشهادتين أن طهران هي مركز الإسلام الحقيقي من خلال دفاعها المستمر عن راية الإسلام والمسلمين وتكريمها لآل البيت والصحابة المنتقين المخيرين واعتمادها على القرآن العظيم وتكريمها لحفظة كتاب الله القادمين من جميع أصقاع الأرض...

فنان وطني شامل ومحلل سياسي سوري  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري