رسائل إيران على لسان علي باقري كني.
مقالات
رسائل إيران على لسان علي باقري كني.
بهاء الخزعلي
9 آب 2024 , 22:44 م


بهاء الخزعلي||

صرح القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيراني الدكتور علي باقري كني حول الرد الإيران على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية قائلاً "ان ردّ إيران على اغتيال هنية سيكون مكلفاً للكيان الصهيوني وفي صالح أمن المنطقة". حيث يحمل ذلك التصريح عدة رسائل أهمها...

1. التهديد الصريح والتصعيد المحتمل:

- باقري استخدم لغة قوية و تهديدية، قائلاً إن "رد إيران سيكون مكلفاً للكيان الصهيوني".

- هذا التهديد المباشر يشير إلى أن إيران على أتم الاستعداد للتصعيد العسكري و الأمني ضد الكيان الصهيوني كرد فعل على اغتيال الشهيد هنية.

- تنوع الرد وقد تلجأ إيران إلى خيارات مختلفة للرد، بما في ذلك الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيرة، أو حتى العمليات السرية الخاصة أو الاغتيالات المضادة أو حتى الاجتياح البري لأهداف محددة و ممكنة كالجولان، أو شمال فلسطين المحتلة بمساعدة حزب الله.

2. الربط بين الرد والأمن الإقليمي والشرعية السياسية:

- باقري وضح أن رد إيران سيكون "في صالح أمن المنطقة"، لإضفاء الشرعية على أي إجراءات إيرانية وتحذير مبطن وحث لبعض الدول العربية المتخاذلة بعدم التورط بمساعدة الكيان الصهيوني.

- ربط الرد بالأمن الإقليمي هدفه إقناع الرأي العام بأن إيران كالعادة تسعى لتحقيق الاستقرار، رغم التهديدات العسكرية وعمليات الأغتيال التي طالت شخصيات إيرانية أو قادة من حلفائها طيلة الفترة الماضية.

- إيران تحاول التأكيد من خلال هذا الحدث على عقيدتها كحامي للقضية الفلسطينية و لاعب مؤثر في القضايا الإقليمية والعالمية حتى تغيير النظام العالمي الهرم.

3. عدم التحديد الدقيق للرد المحتمل:

- باقري لم يحدد بشكل واضح طبيعة الرد الإيراني المرتقب، ما يترك الأمر مفتوحاً للتكهنات كنوع من الحرب النفسية.

- عدم التحديد قد يكون استراتيجياً من جانب إيران لإضفاء عنصر المفاجأة و الردع على الكيان الصهيوني.

- إيران قد تختار الرد في الوقت والمكان المناسبين لها، مما يعزز عنصر المفاجأة والضغط على الكيان الصهيوني.

4. الرسالة السياسية والاستراتيجية:

- من خلال هذا التصريح، إيران ترسل رسالة مفادها أنها لن تتهاون في الرد على الاعتداءات ضد قياداتها وقادة حلفائها.

- هذا الموقف يهدف إلى ردع الكيان الصهيوني ومن خلفه من القيام بمزيد من العمليات الاستهداف ضد القادة الفلسطينيين وقادة الحلفاء في محور المقاومة.

- إيران تسعى إلى تعزيز موقفها السياسي و الأمني في المنطقة، وإبراز دورها كقوة إقليمية قادرة على الرد بقوة على أي اعتداءات ومن اي طرف كان.

بشكل عام، يوضح تصريح باقري التصميم الإيراني على الرد بشكل قوي وحازم على اغتيال الشهيد هنية، مع إضفاء الشرعية السياسية على هذا الرد. وإبراز دورها لتعزيز موقفها الإقليمي والعالمي، وردع الكيان الصهيوني ومن خلفه من الأقبال على مثل تلك الاستهدافات الحمقاء، وقد يسبق الرد تصعيداً عملياتياً تشترك به مع حلفائها من المحور حتى إدراك اللحظة المناسبة لتنفيذ الرد المنشود (الوعد الصادق)، وفق إستراتيجية الضربة القاضية التي لا تسمح للخصم بالرد بعدها. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري