نعم بوابة الجحيم أو بوابة جهنم موجودة على الأرض بشكل تجويف مخيف ولا يوجد له مثيل على وجه الأرض،.
يبلغ قطر بوابة الجحيم 60 مترا" وعمقها 20 مترًا، وهي موجودة في صحراء كاراكوم في تركمانستان، وتُعرف أيضًا باسم "دار فازا". أو درويز التي تبعد 250 كم عن العاصمة التركمانية عاشق أباد ويمكن رؤيتها من مسافة عدة كيلومترات
ربما يخيل للناظر إلى بوابة الجحيم للوهلة الأولى أنها حفرة نشأت عن ارتطام نيزك عملاق بالأرض، كما يظهر في الصور المرفقة وحتى الصور الفضائية، لكن الحقيقة أن هذه الحفرة المشتعلة منذ أيام الاتحاد السوفيتي عام 1971، ظهرت عندما حفر خبراء النفط بئر في صحراء كاراكوم بتركمانستان بحثا عن الغاز الطبيعي، وحدث آنذاك انهيار أرضي في البئر وانطلاق الغاز ، فقرر الجيولوجيون العاملون هناك إشعال النار في الغاز المنطلق من الحفرة، على أمل أن يحترق في غضون عدة أيام، ويمنعون بالتالي تسربه. ولكن النيران تواصل اشتعالها منذ ذلك التاريخ وحتى الآن
يقع في منطقة تواجد الحفرة أي في منطقة درويز حقل الغاز الطبيعي ويمتد تحت بحر قزوين، ويقدر محتوى الحقل من الغاز بنحو 8 بليون متر مكعب.
وأصبحت بوابة الجحيم مقصداً سياحياً لآلاف السواح من جميع أنحاء العالم. ومنذ عام 2009 زار الموقع أكثر من 50 ألف سائح
وأصبحت هذه الظاهرة موضوعا مثيرا للاهتمام لكثير من العلماء والمستكشفين، لذلك حاول المستكشف الكندي الشهير جورج كورونيس الدخول إلى الحفرة. وبعد نجاحه، أصبح أول شخص يستطيع دخولها خلال المغامرة العلمية التي قام بها في عام 2014.
ودخل كورونيس إلى الحفرة بجهاز تنفس ولباس مخصص لعكس حرارة الحفرة، وتم إنزاله بواسطة حبل سميك مربوط جيدا، وقال إنها كانت مغامرة مخيفة جدا، إذ شعر بأنه في فيلم خيالي خاصة أن النار كانت تحيط به من كل الاتجاهات.
ووصف الحفرة بأنها تشبه "المحرقة" لحرارتها المرتفعة جدا
وبعد هذه السنوات 53، ليس لدى العلماء معلومات دقيقة عن كمية الغاز التي تسربت من الحفرة؛ لذلك لا أحد يستطيع تخمين متى سيتوقف الحريق.
في نيسان( أبريل) من عام 2010 زارها الرئيس التركماني وقد أعطى أوامره لإيجاد طريقة لإطفائها أو اتخاذ تدابير أخرى للحد من تأثيرها في تطوير حقول الغاز الطبيعي الأخرى في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا الوضع له تأثير سيئ على البيئة وصحة الأشخاص الذين يعيشون في الجوار
كماطرح موضوع إغلاق "بوابة الجحيم" خلال منتدى الاستثمار الدولي الذي عقد في العاصمة التركمانية عشق أباد، تحت عنوان "نفط وغاز تركمانستان"، وذلك لتسببها بفقدان الغاز الطبيعي وتلوث البيئة.
واقترح علماء تركمان فتح بئر مائل في الحفرة، حيث يجري بواسطته الحد من انبعاث الغازات عشوائيا" في الغلاف الجوي والتحكم في مستوى تسرّب الغاز.
ومع أنَّ بوابة الجحيم أصبحت من المناطق السياحية الأكثر شهرة في البلاد ، إذ يحلو للسياح التقاط الصور إلى جانب حفرة يعتقد أنها بوابة من بوابات جهنم، إلا أن كثيراً منهم لا يدرك خطورتها ، التي تستمر بإصدار غاز الميثان الذي يؤثر سلباً على الحياة البرية والبشرية في المنطقة المحيطة بها ،عدا عن الغاز المتسرب .
مرفق عدد من الصور التي تبين وضع البوابة وشكلها
د. م. محمد رقية