*الخبر :*
*قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: "لا نعتقد أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية ولقد سجلنا رفضاً قاطعاً لهذا الاقتراح".*
*التعليق:*
*سوليفان يحاول أن يحجب شمس الحقيقة الساطعة بغربال تزييف الحقائق؛ وهو ليس الوحيد في إدارة بايدن الذي ينكر ذلك بالرغم من إعتراف رئيسه بايدن بأن الأسلحة الأمريكية قتلت مدنيين فلسطينييََن.*
*فقد سبقه وزير الخارجية بلينكن في إنكار كل ما يتعلق بقتل إسرائيل للمدنيين؛ حتي وصل به الأمر إلى رفض القرار الإتهامي لمحكمة العدل الدولية.*
*ويبدو أن مسؤولي مكتب "البيت الأسود" يوزعون الأدوار لتلميع صورة إسرائيل التي فاقت بعنصريتها النازية.*
*ولا بد من تذكير سوليفان بما قاله نتنياهو في 7 أكتوبر بأن "العماليق قد قتلونا ويريدون قتل كل يهودي"؛ وقال في رسالته للجنود في 13 نوفمبر الماضي "لا تنسوا ما فعله عماليق".*
*ومضمون الإنتقام من العماليق هو الإبادة الجماعية للعماليق (الفلسطينيين) :- "هَكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ( يهوه) : إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ. فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً".*
*فتصريحات المسؤولين العسكريين والسياسيين كانت ولا تزال تأمر بإبادة الفلسطينيين. ولا بد من تذكير سوليفان بأن المستشفيات هي مكان َمحمي بموجب القانون الإنساني الدولي؛ ومع ذلك فإن إسرائيل إحتلت معظم المستشفيات وحولتها إلى معسكرات لإعتقال المدنيين المتواجدين فيها. والمفارقة بأن قوات الدفاع المدني الفلسطيني اكتشفت العديد من المقابر الجماعية في باحات وداخل كل مستشفى إحتلته.*
*وأرفق لكم صورة مستشفى الشفاء على سبيل المثال لا الحصر؛ وقد دمرته قوات نخبة العدو ليكون دليل إثبات على أن إسرائيل ارتكبت ولا تزال ترتكب عمليات الإبادة الجماعية للمدنيين.*
*وقبل الإنتقال إلى التعريف القانوني الدولي للإبادة الجماعية؛ اتمنى أن يجيبنا سوليفان عن مصير 500.000 طن من المتفجرات التي استلمتها إسرائيل من أمريكا منذ 7 أكتوبر والقتها على المدنيين في غزة ورفح وهدمت المنازل على رؤوس أصحابها ؟*
*والآن سنرى كيف سينكر سوليفان تعريف الأعمال التي تصنف بأنها إبادة جماعية وفقًا "لإتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" :-*
*إتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها*
*09-12-1948*
**معاهدات*
*أقرت وعرضت للتوقيع وللتصديق أو للانضمام بقرار الجمعية العامة 260 ألف (د-3) المؤرخ في 9 كانون الأول /ديسمبر 1948*
*المــادة الثانية*
*في هذه الاتفاقية، تعني الإبادة الجماعية أياً من الأفعال التالية، المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الج زئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:*
*( أ ) قتل أعضاء من الجماعة.*
*(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.*
*( ج) إخضاع الجماعة، عمداً، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً.*
*( د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة.*
*(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.*
*فإسرائيل إرتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تعد ولا تحصى؛ وكلها موثقة عبر وكالات الأنباء. ويريد سوليفان وبلينكن وفريق بايدن في "البيت الأسود" تبرئتها من جرائمها ومنع محاكمتها.*
*فحسب التعريف القانوني للإبادة الجماعية فإن إسرائيل مدانة وعلى ونتنياهو ووزير الحرب وقائد الجيش ورئيس الأركان أن يخضعوا للمحاكمة حتى لا يظنوا بأنهم فوق القانون.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*14 أيار/مايو 2024*