بعد الإعلان عن مقتل الرئيس الإيراني برفقة 3 من الشخصيات الإيرانية البارزة في تحطم طائرة مروحية؛ أكد محللون إسرائيليون، أن الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة لن تتغير.
وقال الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، راز تسميت، إن إيران جاهزة من الناحية القانونية والتنظيمية للتعامل مع مقتل رئيسي الذي جاء بشكل مفاجئ، بحسب ما نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
واعتبر، أنه ستكون هناك خلافات خاصة وأن إبراهيم رئيسي أحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وأوضح الباحث الإسرائيلي، أنه كان لرئيسي تأثير كبير على سياسة إيران الخارجية، كما أنه يتوقع أن يكون لمصرع عبد اللهيان تأثير كبير، فمعرفته العميقة للشرق الأوسط، وإتقانه اللغة العربية وكونه مقربا جدا من فيلق القدس في الحرس الثوري، جعل عبد اللهيان في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الحرب في غزة، مسؤولا هاما في قيادة المعركة السياسية الإيرانية.
وقال إن عبد اللهيان أدى دورا مركزيا في جهود إيران من أجل تبديد التوتر مع جاراتها العربيات، وفي الحلبة الدولية، كان رئيسي وراء جهود النظام بدفع سياسة التوجه شرقا، التي في أساسها تعميق الشراكة الاستراتيجية مع روسيا والصين.
أما الباحث في جامعة حيفا، تمار غيندين، فقال إن الرئيس في إيران هو برغي في المؤسسة، وموظف رفيع جدا جدا، لكنه موظف، ومهامه كرئيس السلطة التنفيذية معروفة، فهو المسؤول عن إخراج سياسة الجمهورية الإسلامية التي يُمليها خامنئي إلى حيز التنفيذ، وفق ما نقلت عنه صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية.
وأضافت أن "الجمهورية الإسلامية فقدت في السنوات الأخيرة مسؤولين مؤثرين وهامين أكثر من رئيسي، مثل قاسم سليماني، الذي كان ’الرجل رقم 2’ بعد خامنئي، حتى لو أنه لم يوصف هكذا رسميا".
وذكر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أن النجاح الاستراتيجي الذي حققته إيران والمنظمات الموالية لها في الحرب الحالية أنشأت إحباطا بالغا لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "الدعم الإيراني لحماس والجهاد الإسلامي وحزب الله أرهق الاحتلال، والتطورات في إيران ستجري بوتيرة مختلفة عن التطورات من حولنا، خاصة وأن النظام في طهران سيكون الآن منشغلا أكثر بنفسه ولكنه الحرب على الجبهة الشمالية لن تتوقف بزعم وجود تدخل إيراني كبير.
وأكدت وكالات أنباء إيرانية، صباح اليوم الاثنين، مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في تحطم طائرة مروحية كانوا يستقلونها.
وذكرت، أن جميع ركاب الطائرة قتلوا في "حادث جوي أثناء أداء واجب العمل في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد".
وقالت وكالة مهر الإيرانية: "بحسب المعلومات المتوفرة فإن رئيس بلادنا والوفد المرافق له قد نالوا منزلة الشهادة الرفيعة".
ونعى محسن منصوري المساعد التنفيذي للرئاسة الإيرانية الرئيس إبراهيم رئيسي ووصفه بسيد الشهداء.
ونقلا عن مصادر إيرانية، فإن محمد علي آل هاشم ممثل المرشد الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية، ومالك رحمتي محافظ أذربيجان الشرقية، وطاقم المروحية جميعهم لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة.
وتحطمت مروحية رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية، في ظروف جوية سيئة، لكن حتى اللحظة لم يصدر أي إعلان رسمي يؤكد مقتل من كان على متنها.
وقادت فرق الإنقاذ منذ ساعات عصر أمس الأحد، جهودا كثيفة للوصول إلى مكان الحادث، وقد عوقت الظروف الجوية والضباب والأمطار، وصول الآليات، ما دفع فرق راجلة إلى تمشيط المكان بحثا عن الحطام.
ومساء أمس، أصدرت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس، بيانات عبرت فيها عن تضامنها مع الجمهورية الإيرانية فيما يتعلق بحادثة سقوط الطائرة المروحية