عبد الحميد كناكري خوجة: رسالة مواساة وعزاء بفقيد وشهيد الأمة الإسلامية إبراهيم رئيسي
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: رسالة مواساة وعزاء بفقيد وشهيد الأمة الإسلامية إبراهيم رئيسي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستهدي ونستعين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والرسل محمد

الصادق الوعد الأمين وعلى آل بيته الأطهار العطرين

وأصحابة المخيرين وكافة الأنبياء والرسل المبعوثين هدى ورحمة للعالمين

إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراق فقيد الأمة الإسلامية لمحزونون ولكن لانقول سوى

مايرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة

إلا بالله العلي العظيم..

لقد بلغنا نبأ رحيل قامة عالية شامخة.. لقد خسرت الأمتين العربية والإسلامية تلك القامة الكبيرة التي

كرس جل وقته واهتمامه في سبيل الدفاع عن راية

الإسلام والمسلمين وعن كتاب الله المبين القرآن الكريم وعن المظلومين والمستضعفين من أبناء العالم

الإسلامي قاطبة وخصيصا عن المكلومين والمظلومين من الأشقاء والأهل في قطاع غزة العزة

وفي عموم أرض الرياحين فلسطين الحبيبة..

لقد حمل الفقيد الشهيد إبراهيم رئيسي راية مفجر

الثورة الإسلامية المظفرة آية الله الخميني قدس الله

سره وسار في نهجه ومساره القويم محافظا على

وصاياه خصيصا في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي كرمه الله في القرآن الكريم وعن الأهل والإخوة

والأشقاء الفلسطينيين والذي خصص يوما دائما أطلق عليه يوم القدس العالمي منذ سنة1979. سنة انتصار

الثورة الإسلامية المباركة.. وفي كل اسبوع أخير من شهر رمضان المبارك يحتفل الغالم العربي والإسلامي بيوم القدس العالمي.. وخصص فيلق القدس

وقائده الشهيد الحاج قاسم سليماني وغيره الكثيرون الذين قدموا أغلى مايملكون أرواحهم الطاهرة ودمائهم العطرة الذكية في سبيل نصرة القضية المركزية والمقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء وكذلك التضحيات الجبارة العظيمة من قبل المنضوين تحت سقف الحرس الثوري الإيراني في سبيل الدفاع عن التراب وعن الشعب السوري ومنع

عنه التقسيم تلك التضحيات الجبارة والتي لما كانت أن تتحقق لولا إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية المظفرة..ولا ننسى الدعم الجبار التقني والهندسي

والمعنوي والعسكري وغيره من دعم لكافة حركات

المقاومة المحقة والعادلة والمطالبة بالإنعتاق والإنفكاك والتحرر والإستقلال عن نير المحتل الغاصب وإلى كافة جبهات الإسناد والمؤازرة لفلسطين المكلومة الجريحة وشعبها الصابر..

لقد شاءت القدرة الإلهية ان يرتحل شهيد الإمة الإسلامية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان الذان

مالت لهم عشرات الملايين من القلوب وأحبتهم حبا كبيرا وكذلك الوفد المرافق لفقيد ولزعيم الأمة الإسلامية وهم على رأس عملهم وواجبهم في سبيل

تحقيق المزيد من التقدم والتطور والإنجازات المتنوعة التي تخدم الشعب الإيراني وشعوب بلدان

الجوار كأزربيجان وباكستان وغيرها.. وهذا شرف لنا ولمئات الملايين من المسلمين حول العالم أن شرف المولى عز وجل هذه القامة الرفيعة بشهادة الواجب

حين إشرافه على إنجاز سد مائي ضخم يحقق الرفاهية والحاجات والمتطلبات للفلاحين والمزارعين

في البلدين الجارين الشقيقين إيران وأزربيجان..

كلنا نذكر ونشهد أيضا كيف رفع فقيد الأمة نسخة من

القرآن الكريم فوق رأسه العام الماضي ردا على المسيئين لكتاب الله أمام المليارات من العالم من خلف منبر الأمم المتحدة

وكيف كان مدافعا صلبا قويا عن القرآن الكريم في

أي وقت يتعرض له كتاب الله للإساءة والحديث عن

مناقبه يطول ويطول واستوقفتني أيضا نقطة هامة

حين زيارته لبلد المليون ونصف المليون شهيد ولقائه

بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي سعد بلقاءه معبرا الرئيس الراحل عن إحترامه وشغفه وحبه الكبير للجزائر ولرئيسها ولشعبها الذي تعلم من ثورتها النوفمبرية العظيمة وحين تقديمه هدية

قيمة للرئيس تبون عبارة عن كتاب جامع لأشهر سبعين شخصية

جزائرية في كان لها الأثر الطيب على إيران والإيرانيين

هذا الكتاب الرائع والذي لاقى صدا إعلاميا واسعا

لدى معظم وسائط السلطة الرابعة الجزائرية من تلفزة

وفضائيات وصحافة مكتوبة ومسموعة ومرئية لمؤلفه الدكتور محمد رضا زائري والذي يشغل حاليا

منصب الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي كان له وللسفير الإيراني

اللقاء الأخير مع الرئيس الراحل إبراهيمي الذي تحدث مع الدكتور زائري مؤلف كتاب ( أشهر شخصيات الجزائر في إيران ) قائلا للدكتور محمد رضا زائري ” بلغ سلامي وتحياتي وأشواقي لبلد عظيم وقائد عظيم وشعب عظيم له التقدير والاحترام والتوقير مني ومن المستشار الاعلى للثورة

الإسلامية السيد على خامنئي ومن الشعب الإيراني للرئيس تبون وللأشقاء الجزائريين حيث كان الدكتور

زائري المترجم للرئيسين تبون ورئيسي باللغة العربية التي يجيدها قراءة وكتابة حيث كان هذا اللقاء الاخير لفقيد الأمة الإسلامية قبل إرتقائه شهيدا للواجب الوطني مع مرافقيه ....

مذكرا أيضا

السادة القراء بالمواقف الكبيرة والجهود

الجبارة للرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ومساعيه في توحيد الصف

الإسلامي ومساهماته ايضا في الإصلاح بين المتخاصمين من بعض زعماء دول عربية وغير

عربية إسلامية ومساعيه الجبارة في رأب صدع العالم العربي والإسلامي وتوحيد راية المسلمين... فى شتى أنواع المعمورة..بالإضافة إلى ثقافته الرفيعة العالية وتواضعه ودماثة أخلاقه ورحابة صدره وشجاعته بنفس الوقت في إظهار كلمة وراية الحق.. لكنها إرادة الله سبحانه فوق كل إرادة وكأس المنية الذي سنتجرع منه جميعا يوما.... وكل نفس ذائقة الموت...فكل الرحمة لروحه الطاهرة ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان وجميع المرافقين له والعزاء للأمة الإسلامية راجين منه سبحانه وتعالى

أن يكرم مثواهم ويحفظ ويبارك بالشعب والحرس الثوري الإيراني والحكومة السديدة الرشيدة وأن يحفظ ويبارك لنا بالقائد والمرشد الإسلامي الأعلى سماحة السيد علي خامنئي دام ظله وأن يذهب الأحزان عن

الأشقاء الإيرانيين وأن تستمر رحلة الرقي والتقدم والازدهار والبناء لجمهورية إيران الشقيقة وأن ينعم

الله عليها برئيس مخير يحمل نفس مناقب من سبقه

والعزاء للأمة......  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري