وقاحة بلينكن ناجمة عن عنصرية جينية متوارثة لغير اليهود
مقالات
وقاحة بلينكن ناجمة عن عنصرية جينية متوارثة لغير اليهود
عدنان علامه
23 أيار 2024 , 18:47 م


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

صادر بلينكن العنصري المتعصب إرادة ورأي كل الأمريكيين بقوله : "نحن بالتأكيد لسنا حزينين على وفاته".

هناك بديهيات ولياقات في البروتوكولات الدبلوماسية في كل دول العالم في حالات وفاة الرؤساء أو وزراء الدول أجنبية بغض النظر عن إختلاف طبيعة العلاقات السياسية مع هذه الدول.

فكان من الأفضل إقتصار حديثه على اللياقة الديبلوماسية بالقول :" "لقد أعربنا عن تعازينا الرسمية، ونحن نفعل ذلك عندما تفقد الدول قادتها سواء كانوا أعداء أم لا".

ولكن كل إناء ينضح بما فيه؛ فدفعته يهوديته إلى إخراج كل عنصريته وحقده وسمه الزعافظ ووضع نفسه وأمريكا موضع إتهام بأنهم كانوا يخططون للتخلص من الرئيس الإيراني.

وقد اقتطفت فقرة من جلسة إستماع للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس لبلينكن:-

وقال بلينكن في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، ردًّا على سؤال السناتور تيد كروز حول التعازي الرسمية التي أرسلتها الخارجية الأميركية إلى طهران: "نحن بالتأكيد لسنا حزينين على وفاته".

وفي الوقت نفسه، أشار كروز إلى أنه "من المخجل أن يتم تنكيس الأعلام في مقر الأمم المتحدة في جنيف حدادًا على وفاة الرئيس الإيراني".

كما سأل كروز عما إذا كان يعتقد أن "العالم أصبح أفضل" بعد وفاة رئيسي، فرد بلينكن: "بالنظر إلى الأشياء الفظيعة التي تورّط فيها كقاض وكرئيس، سأقول نعم، من الممكن أن يكون الشعب الإيراني في وضع أفضل".

وبدوره، انتقد السناتور جون باراسو وزارة الخارجية بسبب تعازيها، واصفًا مثل هذا القرار بأنه "خطأ فادحًا"، فأجاب بلينكن: "لقد أعربنا عن تعازينا الرسمية، ونحن نفعل ذلك عندما تفقد الدول قادتها سواء كانوا أعداء أم لا".

ومن المؤكد بأن الحشود المليونية التي تجمعت في کل أنحاء إيران أثناء ترقب وبعد وفاته قد دفعته إلى الجنون، وأثرت على توازنه. فأجاب تارة كوزير خارجية لبق وتارة أخرى أجاب كيهودي عنصري متعصب؛ فهو لا يستطيع أن يوازن بين منصبه وبين معتقده؛ وأثبتت الأحداث بأنه إستغل منصبه لتزويد إسرائيل بعشرات صفقات أسلحة الدمار والقتل اللازمة لعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الفلسطينيين بشكل فوري خارج إطار أنظمة وقوانين الكونغرس تحت ذريعة تهديد الأمن القومي الإسرائيلي.

فها نحن اليوم بين رئيس أمريكي أعلن عن صهيونيته؛ ووزير خارجية أعلن عن معتقده عندنا زار إسرائيل بصفته كيهودي. فأمريكا شريك أساسي في عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المستمر منذ 230 يوما والتي نجم عنها معاناة أكثر من 135.000 إنسان بين شهيد ومصاب ومفقود جلهم من الأطفال والنساء، وتدمير أكثر من 500.000 وحدة سكنية على رؤوس ساكنيها وتدمير المستشفيات ومدارس الأونروا بشكل ممنهج ومدروس لفرض التهجير القسري تحت نظر المجتمع الأممي والدولي.

فما يحصل اليوم في فلسطين هو ترجمة عملية لإرادة الدولة العميقة في أمريكا؛ والتي عبر عنها نتنياهو في جلسة الجمعية العامة للأمم الَتحدة بتاريخ 22 أيلول/مايو 2023 حين حمل خريطة الشرق الأوسط الجديد وقد شطبت فلسطين من الخارطة.

وقد أصبحت المعركة اليوم في فلسطين معركة وجود؛ والبقاء فيها لمن لديه جذور وأصول. ولن يحدث التهجير مرتين.

فالدولة العميقة في أمريكا على عجلة غير إعتيادية لتنفيذ مشروعها الذي وضعته في العام 1897 "بإنشاء وطن قومي لليهود فقط" وبتواطؤ غربي وعربي. والدول التي رفضت المشروع وهي إسبانيا وإيرلندا والنروج إعترفت بالدولة الفلسطينية لأنها تعلم علم اليقين بأن أمريكا إستعملت وتستعمل وستسعمل حق الفيتو في مجلس الأمن في حال إقرار أي حق يتعلق بالفلسطينيين.

وإن غدًا لناظره قريب

23 أيار/مايو 2024

المصدر: موقع إضاءات الإخباري