الصين تقترب من استكشاف الجانب البعيد من القمر
منوعات
الصين تقترب من استكشاف الجانب البعيد من القمر
2 حزيران 2024 , 20:56 م

وسط التنافس الدولي المتزايد حول استكشاف الفضاء هبطت مركبة فضائية صينية غير مأهولة على الجانب البعيد من القمر اليوم الأحد وذلك في ثاني مهمة لها إلى منطقة قمرية لم تهبط عليها أي دولة أخرى بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الصينية .

جمع عينات من الجانب البعيد للقمر

فإذا نجحت هذه المهمة ستكون أول مهمة في التاريخ لاستعادة عينات من الجانب البعيد للقمر، حيث أرسلت إدارة الفضاء الوطنية الصينية المسبار القمري تشانغي Chang'e 6 لجمع الصخور والمواد الأخرى بالقرب وحول حفرة تصادمية تسمى حوض أبولو، وهو جزء من حوض القطب الجنوبي الأكبر للقمر، وفقاً لما ذكره المسؤول الصيني لوكالة أنباء شينخوا.

هبوط مركبة فضائية صينية على الجانب البعيد للقمر

هبطت المركبة الفضائية Chang'e 6 في الساعة 6:23 صباحاً بالتوقيت المحلي بعد إطلاقها إلى الفضاء في 3 أيار من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي الواقع في جزيرة هاينان الجنوبية، علماً أنه في الأساطير الصينية، تشانغي هي إلهة القمر.

تنافس عالمي لاستكشاف الفضاء

استثمرت الصين والولايات المتحدة واليابان والهند وروسيا بكثافة في استكشاف الفضاء في السنوات الأخيرة، وهو مجال كان يوصف على مر التاريخ بأنه رمز للقوة الوطنية والتقدم.

وبالنسبة للصين والولايات المتحدة بشكل خاص، يتصاعد التنافس حول الحدود العلمية في الفضاء، ويسعى كلا البلدين لتحقيق إنجاز إرسال البشر إلى القمر للمرة الثانية في التاريخ، حيث تخطط الولايات المتحدة للقيام بذلك في أقرب وقت بحلول عام 2026 وتخطط الصين للقيام بذلك بحلول عام 2030.

تسمية الجانب المظلم من القمر بهذا الاسم

الجانب البعيد من القمر، والمعروف أيضاً باسم الجانب المظلم للقمر، هو نصف الكرة القمرية الذي يتوجه دائماً بعيداً عن الأرض، وكلمة "مظلم" لا تشير إلى نقص الضوء بل إلى حقيقة أن العلماء لا يعرفون سوى القليل عن هذا النصف من القمر.

صعوبة مهمة استكشاف الجانب البعيد للقمر

كان رواد الفضاء في مهمة أبولو 8 أول من شاهد الجانب المظلم للقمر في عام 1968، وقامت مركبة Chang'e 4 بأول هبوط على الإطلاق هناك في كانون الثاني 2019، وتكون الاتصالات أكثر صعوبة على الجانب البعيد لأن موجات الراديو محجوبة بكثافة، لأن المنطقة أقرب ما تكون إلى صخرة صلبة، مما يتطلب من العلماء استخدام قمر صناعي لإرسال إشارات إلى المركبة الفضائية والعمل تحت نافذة أقصر لجمع العينات، كما أن التضاريس الوعرة تؤدي إلى عمليات هبوط صعبة.


المصدر: النهضة نيوز