إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بأننا في هذه الأيام نستذكر شهيد القدس المناضل فيصل الحسيني والذي أفنى حياته في الدفاع عن القضية الفلسطينية وفي الدفاع عن القدس بنوع خاص.
لقد عرفنا الفقيد منذ سنوات طويلة فقد كان شخصية حكيمة رصينة وحدوية وكان بيت الشرق موئلا لكل المقدسيين وأبوابه مفتوحة لكل المقدسيين الذين كانوا يلجأون إليه.
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
أذكر أن فقيدنا فيصل الحسيني كان راعياً ومبادرا بشكل دائم ومستمر من أجل تكريس قيم الإخوة والمحبة والوحدة الوطنية بين كافة مكونات شعبنا مسلمين ومسيحيين ، فكان يجمعنا في بيت الشرق كعائلة مقدسية واحدة ويستضيف رجال الدين الإسلامي والمسيحي في المناسبات الدينية المسيحية والإسلامية بهدف تبادل التهاني والأمنيات والتأكيد على المحبة والأخوة والصداقة والعلاقة الطيبة التي تربطنا مع بعضنا البعض.
وأوضح سيادته :
كم نحن بحاجة اليوم إلى مبادرات من هذا النوع في زمن يسعى فيه البعض لإثارة الفتن والكراهية في مجتمعنا
وفي زمن باتت فيه وسائل التواصل الاجتماعي منبرا يستغل من أجل نشر التحريض والعنصرية والكراهية.
ففي هذا الزمن نحن بحاجة إلى المحبة في مواجهة البغضاء ونحن بحاجة إلى الحكمة والرصانة في مواجهة الجهل والتخلف ونحن بحاجة إلى تكريس القيم التي تجمعنا وتوحدنا في مواجهة أولئك الذين يسعون لتقسيمنا وإثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا .
تفتقدك القدس يا أيها الشهيد فيصل الحسيني اليوم أكثر من أي وقت مضى مع تمنياتنا بأن تكون القدس بخير ولكي تكون القدس بخير يجب أن يكون أبناءها بخير حاملين لهذه الأمانة ، فالقدس أمانة في أعناقنا جميعاً ويجب أن نعمل معاً وسوياً كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد في الدفاع عن القدس وتاريخها وهويتها وطابعها والحضور الفلسطيني فيها المستهدف والمستباح بأساليب معهودة وغير معهودة .
