بقلم_ الخبير عباس الزيدي
قيل _ان رفاه أي بلد يعتمد على نوعية الرجال الذين يدخلون اويخرجون من المكاتب السياسية
وأقول ان جل المسؤولية تقع على الافراد_ المواطنين _ الذين يدفعون بتلك النخب لتمثيلهم علما ليس كل سياسي رجل دولة•
اولا_مزايا رجل الدولة
1_صادق وحازم يتمتع بالحكمة العملية والحصافة والقدرة الخاصة على ادراك العلاقة بين النظرية والتطبيق واخضاع الممارسات لهذا الإدراك
2_ عميق وذو فكرمعقد ورؤية واسعة غير سطحية وكل عمل يقوم به ضمن اطار المصلحة العامة لان رجل الدولة اكثر تعمقا وفهما لاتدفعه الرغبة لكسب المزيد من العطاء دون حسابات الثمن فربما هذا الكسب تتبعة خسارة تفوق الكسب الذي حققة في مرحلة ما _أذن هذه الرؤية الاستراتيجية مطلوبة بقوة •
3_مهما كانت الايدلوجيا أو الفكرالسياسي الذي يعتنقه شموليا كان اوضيقا عفويا او عميق التفكير _سطحيا او معقدا ينبغي ان لا يتقاطع مع المصلحة العامة
4_ رجل الدولة يبرز في الازمات وليس في الظروف الاعتيادية
5_شجاع عندما تقتصي المواجهة واضح ولديه القدرةعلى كشف الزيف والكذب والخداع والفساد
6_ قليل الكلام كثير العمل متواضع لايحب الاستعراض والشهرة الفارغة حتى في الخطاب يستخدم اجمل وارق العبارات ليتربع على عرش القلوب
7_لديه ملكة وقدرة على ادارة شؤون الدولة يرتقي ان يكون بطلا وليس صنما
8_ يحتوي الجميع بروحه الابوية ولديهة قدرة على اعادة تشكيل الصفات الشخصية للمواطنين ويبعث فيهم التفاعل و الاستعداد للتصرف الصحيح بطريقة نافعة ومفيدة للبلد
9_ قيل ان السياسة فن الممكن ورجل الدولة يعمل على جميع الممكنات وصولا لتحقيق المستحيل وفي جميع الظروف وتحت اعلى القيود
10_ يستبق الازمة قبل وقوعها و لايعطي المسكنات ويرحل الازمات بل يعمل على التداخل الجراحي بضمان النجاح والحياة
11_ لديه فهم للأشياء التي يرجو إنقاذها ويفعل الخير مايستطيع ويزيل اكبر قدر من الشر باقل قدر من العداء ويصيغ رؤية جماعية لطبيعة العدالة وتطبيقاتها مع تطهير البلاد من الشعور العدائي
13_ المنصب والحاكمية ليست غاية عند رجل الدولة بل هي وسيلة لغاية اسمى ومن أولوياتها السيادة والعدالة والمساوات وتحقيق العيش الرغيد والمصالح الوطنية عن طريق الحكم الرشيد •
14_ان رجل الدولة يعد لنفع وشيك خلاف السياسي الذي يتلاعب في المشاعر والمواقف ويخلق الازمات والاختلاف والانقسام ويشعل الحرائق ليعتاش عليها وكيف لبيت منقسم ان يصمد....؟
والسياسة بنظرهم لعبة تشريعية وإدارية وتصبح أشبه بحرب لاهم لجنرالاتها الا البقاء على قيد الحياة من يموت فيها هو الاحمق الذي لايجيد اللعب مع العابثين والمفسدين والطارئين لغرض البقاء في الساحة وصنع القرار
بينما رجل الدولة لا يكتفي بما تحقق من نجاح بل بحقيقة العمل ومواصلة العمل بوصلته وغايته وهمومه وركنه الآمن هو الوطن والمواطن
ثانيا_ كم يملك العراق من رجال الدولة فيهم بعض من هذه المزايا.؟؟
https://t.me/abbasalzady