التوتر الشديد يزيد من خطر الإصابة بالخرف

وتابع الباحثون أن التوتر الشديد أو المستمر لا يقلل فقط من التفاعلات الاجتماعية وقدرتنا على الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية، بل يمكنه أيضاً أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

إدارة الإجهاد يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر

تقول ماناسا ييرامالا، مؤلفة الدراسة الرئيسية والباحثة في قسم البيولوجيا العصبية وعلوم الرعاية والمجتمع في معهد كارولينسكا: "يمكن أن تكون استراتيجيات إدارة الإجهاد المختلفة مكملاً جيدًا لتدخلات نمط الحياة الحالية في الوقاية من مرض الزهايمر".

كيفية ارتباط الاحتياطي المعرفي بالمؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر

اكتشف الباحثون في أواخر عام 1908 أنه على الرغم من أن بعض الأشخاص لديهم تغيرات في الدماغ تتوافق مع الخرف، إلا أنهم لم تظهر عليهم أي أعراض، ولذلك استنتجوا أن هؤلاء الأشخاص المحظوظين قاموا ببناء احتياطيات معرفية قوية من خلال المشاركة في الأنشطة العقلية المختلفة، قامت ييرامالا وفريقها بدراسة 113 مشاركاً من عيادة الذاكرة في مستشفى جامعة كارولينسكا في السويد لتحديد كيفية ارتباط الاحتياطي المعرفي بالمؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر، كما بحثوا أيضاً في كيفية تأثير التوتر على خطر الإصابة بالخرف ، وفقاً للبيان الصحفي.

وقام الباحثون بقياس كل من الإجهاد الجسدي، باستخدام مستويات الكورتيزول في اللعاب، وكذلك الضغط النفسي بحسب ما أفاد المشاركون، وعلى الرغم من أن الاحتياطيات المعرفية تؤدي إلى تحسين التفكير والفهم، فإن المستويات الأعلى من هرمون التوتر، الكورتيزول، ارتبطت بضعف الاحتياطيات المعرفية مما أدى إلى انخفاض الفوائد.

كيف يمكن الحد من التوتر ؟

واقترح الباحثون أن تقنيات الحد من التوتر مثل التدريب الذهني والتأمل قد تساعد في خفض مستويات الكورتيزول وتقليل خطر الإصابة بالخرف، وأشاروا أيضاً إلى أن التوتر يؤثر على جودة النوم، مما يؤثر بدوره سلباً على الإدراك.

وقالت ييرامالا: "قد يكون لهذه النتائج آثار سريرية مهمة، حيث تشير مجموعة واسعة من الأبحاث إلى أن تمارين اليقظة الذهنية والتأمل قد تقلل من مستويات الكورتيزول وتحسن الإدراك، ومع ذلك، سنواصل دراسة العلاقة بين التوتر واضطرابات النوم وكيفية تأثيرها على الاحتياطي المعرفي لدى مرضى الذاكرة".

المصدر: النهضة نيوز