ماذا بعد الاستقالات ...؟؟ وهل بدأ انفراط عقد الوحدة الوهمية
مقالات
ماذا بعد الاستقالات ...؟؟ وهل بدأ انفراط عقد الوحدة الوهمية
محمود موالدي
12 حزيران 2024 , 07:57 ص

كتب الناشط السياسي محمود موالدي

في ظل جو الإحباط الذي يعيشه الكيان وعلى كافة المستويات، وعلى وقع ضربات المقاومين في غزة وجبهات الإسناد والمساندة، يسبح النتن ياهو في بحر الفشل المرير مراعيا فقط حساباته الخاصة غير مكترث بالأبعاد الاستراتيجية والحسابات الدولية، معتمدا على القتل والإرهاب كأداة يستطيع من خلالها إطالة الحرب وتوسعها لجر الإدارة الأمريكية وإغراق المنطقة بصراعات تأخذ طابعا إقليميا دوليا، لتكتمل صورة الإغلاق السياسي الكامل على رئيس حكومة الوهم...، فكينونة الدولة مبنية على سراب بأحقية قيامها واحتلال أرض سميت زورا وبهتانا بأنها أرض الميعاد، وعلى الرغم الرغم من محاولة رئيس الفشل الصهيوني النتن ياهو استثمار الفراج الوضيع للصهاينة بتعامل مفضوح من قبل أذرع العدو الأمريكي، إلا أنها كانت بمكانة انكشاف كامل لهذه الحكومة الواهية، أتاني استقالة

( غانتس) و( آيزنكوت ) وقائد الجيش الصهيوني بمكانة إشارة تحول جديدة لهذا الانكشاف، والاعتماد على فرضية العجوز بايدن بما سميت بالمبادرة الأمريكية وقبولها -ضمنيا- كونها ورقة توت تغطي ما تكشف من ضعف أمريكي صهيوني وخيبات متتالية على مختلف الجبهات...

لكن المناورة الأمريكية ستكتمل غدا وما تحققه زيارةوزير الخارجية الأمريكي إلى الأراضي المحتلة وكيفية معالجة الواقع السياسي ومنعكسات الميدان وعلى الأرجح بأن المبادرة المطروحة يعمل على تدوير زواياها لتكون جسر عبور لحكومة صهيونية جديدة مقبولة دوليا وقابلة للعيش داخليا مع الحفاظ على تخفيض التصعيد الناري في شمال فلسطين وإطلاق مبادرة جديدة، إنه مسلسل أمريكي طويل المناورات الممجوجة بخطاب إنساني منافق الغاية الوحيدة المطلوبة أمريكيا هي إنقاذ الكيان من الاندثار وتقليل كلفة الدعم السياسي واللوجستي والعسكري دون إشعال غرب آسيا وتضرر مصالح العدو الأمريكي والحفاظ على ما هو ممكن. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري