سيفان لله:
سليماني والمهندس .
** ** أبشر بفجرٍفإنّ الليل مرتحل
فالأُفق يرسل للأرجاء نيرانا
من دم قاسم بالمهدي مسرجة
تعلو ويعلو لظاها ثار بركانا
سيفان لله والأنصار كوكبة
من بعدُ غابا وفي ما قبلُ قد كانا
تروي البطاح وأكناف الجبال صدى
من رجع عزم لِصِيْدٍ سادوا فرسانا
هذي الملايين فَقْدُ السيف أفجعها
غمد التراب طوى بالمجد إخوانا
كانوا الضياء وهل يردي الضياءَ ردى
خلد الشهيد حباه الله رضوانا
فخر الأُباة وأسوار الإباء سمت
تُعلي وترفع للأمجاد بنيانا
نار الفداء وجُودُ الروح اّجّجها
بغي الجناة عتوا جورا وبهتانا
هم الملوك لعزٍ عز ّ مالكه
لا عرش حازوا ولا قد راموا إيوانا
أرضٌلفارس أرض الطفِّ يجمعها
دمُ الحسين فما هانت ولا هانا
حول(اليزيد) بباب الأسود اجتمعت
تحبو القرود فأعرابا وخلجانا
هيمى تصفق للمأفون منتشيا
يوما ستشكو من المأفون حرمانا
أزكى النفوس رمى بالغدر قد عبقت
تلك النفوس تباشيرا وريحانا
حراس دار علي والمدى همم
ورد الجنان علت لله قربانا
الهاديان ومن في الركب قد نذروا
للنصر تُرخِصُ أرواحاً وأبدانا
يا روح قاسم بالمهدي في عدن
تلحى وتلعن وجه الشر شيطانا
إن هُدّ ركنٌ فسقيا الدم نامية
تربو وترفع للآتين أركانا
الخالدون وزفتهم ملائكة
نعماهم كتبوا للحرب ديوانا
بالبذل داموا وبالبذل العظيم مضوا
أسمى وأكرمُ خلق الله انسانا
قل للدعي لنا الأرزاء اجنحة
منا الجراح ترد السيف خذلانا
لن تعنو امة رب الكون راعيها
اعلى النبي بآل البيت ميزانا
من يوم حيدر يزهو الدم مختضبا
درب الأئمة بالابرار مزدانا
ما دام طاغ وان طال الزمان به
قال الكتاب لمن قد صالوا عميانا
وعد السماء فان العتم مرتحل
تقضي الشهادة ان توريه اعلانا
عباس راغب يقفو البأس خطوهم
ذاك العماد نموا للنصر اوطانا
الفاتحون انطوت في خطوهم قمم
جازوا الجهاد وباب الله اعوانا
او ما فنذكر فرعون الضليل طغى
فالذل اغرقه كالموج طوفانا
الارض تشكو سعار الغول حين اتى
من دار غرب رعى في الشرق غيلانا .
(ترامب) الخليع ومن اذنابه عرب
عارا تهاووا على الاقدام اذعانا
العار منبتهم والغدر موردهم
للجاهلية ردوا اليوم اوثانا
يا عهد قاسم بالمهدي يحرسه
زحف الليوث وتأر طار عقبانا
للسابقين ويروي الفخر ملحمة
مجدا يدوم على الازمان ازمانا
بئس المماليك من سادوا فمظلمة
ارض النبوة اذ سادوها عبدانا
ان تبك عينك فالامطار واعدة
يكسوالربيع غدا طودا ووديانا
ان كان غاب هداة الدرب لارتفعت
روح الشهيد تضيء الأرض ايمانا
ما قرب بيت الهدى طابت مواطنهم
رحب الجنان علوا عرشا وتيجانا
يبقون وعدا لشمس الله ساطعة
يزداد وهجا بوهج الدم مزدانا
ان يرم موت رجال الله في شرف
يرمي البغاة بذل غار خسرانا
غاب الحماة فحزن في الحمى لهب
يصلي الطغاة مدى الادهار احزانا
ان ساءلوا الحق عن برهان عزته
فخرا اجاب بان قد كانوا برهانا
جل الآله فوعد الحق جنته
للواهبيه نفوسا تعلي قرآنا