المقاومة ومفهوم الامن الوطني
مقالات
المقاومة ومفهوم الامن الوطني
عباس الزيدي
20 حزيران 2024 , 20:03 م


بقلم_الخبير عباس الزيدي

تعريف المقاومة بانها قيام قوة اوقوم من ابناء أمة ما لغرض تقييم وتقويم الاوضاع المنحرفة من خلال قيامتهم بقيامة بطولية والتصدي لمواجهة الاحتلال والاختلال والانحلال ونشر العدل فهي سياسة رفض وممانعة تتخذ اساليب متعددة منها المقاومة الثقافية والسياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية ...الخ

اما مفهوم الامن الوطني (كمفهوم وليس كقوة او جهاز )

فهو يعني مواجهة أعداء الداخل والخارج الذين يحاولون ارباك الدولة واضعاف قدرتها على حماية مواطنيها و كيانها ومستقبل اجيالها والتأثير على الامن الاجتماعي والاخير له ارتباطات كبيرة مع كل من الاقتصاد والثروات والموارد البشرية والسياسة الخارجية والقوة العسكرية والمؤسسات...الخ

اذن مفهوم الامن _هو ظاهرة متكاملة الابعاد ومتشابك مع مصادر التهديد والنظم السياسية مرتبطا بالعلاقات الخارجية •

اليوم ومن خلال المشهد الحالي سواء في العراق او عموم بلدان محور المقاومة نرى التاثير الإيجابي الكبير للمقاومة وحسب مواقع القوة التي تمتلكها في مواجهة التهديدات وحماية المصالح والعمل على الاستقرار السياسي وتحقيق السيادة والوقوف بوجه اي عملية للاختراق

وبذلك نجحت المقاومة وساهمت كثيرا في المحافظة على جميع الجوانب الجغرافية والسياسيةو الاجتماعية والاقتصادية بالاضافة الى مهامها الامنية والعسكرية علما ذلك بالمجمل يقع في صلب مفهوم الامن الوطني العام الذي يدخل كمرتكز اساسي في مفهوم الامن القومي والاستراتيجية الوطنية التي عمادها وأسها وجذرها نشر حالة الاستقرار وعدم التوتر و الاضطراب النفسي ومواجهة الارباك و الارتباك والنزاعات والأزمات وبالتالي نشر الامن في الجانب التقديري والبعد المادي الذي يعبر عنه كميا بمستوى الاجهزة والقوات والقدرات والثروات الاقتصادية والموارد البشرية ..الخ

وايضا على المستوى المعنوي المتمثل بالروح المعنوية والعقيدة للاجهزة والقوات الامنية المرتبكة بشكل وثيق بمعنويات المواطنين ومدى تماسكهم وارتباطهم بنظامهم السياسي ومشاركتهم السلطة الحاكمة في تحقيق الاهداف ومواجهة الاضطراب السياسي والاجتماعي وجميع تهديدات الامن الوطني من حروب اهلية وانفلات امني وانقلابات وأزمات وانتكاسات وفساد وتطرف سياسي او ديني او نخب حاكمة مارقة وميوعة في الحكم وعمالات منحرفة •

وقد شهد العراق ولازال يعاني كل انواع التهديدات بسبب سياسة الاحتلال الامريكي الذي يعمل على إضعاف الدولة والنظام السياسي وقد كانت ولا زالت للمقاومة العراقية أدوار مشرفة في مواجهة الاحتلال وارهابه القاعدي والبعثي الصدامي والداعشي والاخر السلوكي المنحرف وقد شهدت فترة السيد رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي انتصارا كبيرا في تحقيق السيادة وطرد الاحتلال نهاية عام 2011 •

اما على صعيد المنطقة فكفى فخرا ما تشهده غزة حاليا وساحات اليمن ولبنان من انتصارات قلبت المعادلات وغيرت الكثير من موازين القوى في المنطقة والعالم

الخلاصة _ ان المقاومة جهد شريف مجاني للامة والدولة والنظام السياسي الوطني وهي ليست بحاجة لكم بقدر ما انتم بحاجة لها فلا تفرطوا بها ولا تنصبوا العداء لها فهي باقية وغيرها زائل

والرجال مواقف

والتاريخ لايرحم الجبناء

والمقاومة عطاء

فخذوا من عطائها لدينكم ودنياكم واخرتكم دون مقابل او جزاء

https://t.me/abbasalzady

المصدر: موقع إضاءات الإخباري