كشفت دراسة جديدة أن البروكلي قد يكون طعاماً خارقاً مفيداً لصحة الأمعاء، مما يعزز جهاز المناعة ويقلل الالتهابات، حيث وجد الباحثون من جامعة بنسلفانيا أن البروكلي يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص لصحة الأمعاء.
أوضح المتخصص في الطب الحيوي غاري بيرديو من جامعة بنسلفانيا قائلاً: "نعلم جميعًا أن البروكلي مفيد لنا، ولكن لماذا؟ ماذا يحدث في الجسم عندما نأكل البروكلي؟ تساعد أبحاثنا في كشف الآليات التي تفسر كيف يستفيد الجسم من البروكلي والأطعمة الأخرى، سواء في الفئران أو ربما في البشر أيضاً، وتوفر هذه الأبحاث أدلة قوية على أن الخضروات الصليبية، مثل البروكلي والكرنب والزهرة، يجب أن تكون جزءاً من النظام الغذائي الصحي الطبيعي."
تفاصيل الدراسة
أطعم بيرديو وفريقه مجموعة تجريبية من الفئران نظاماً غذائياً يحتوي على 15 في المائة من البروكلي، ما يعادل حوالي 3.5 أكواب يومياً للبشر، وأعطوا مجموعة أخرى من الفئران نظاماً غذائياً مختبرياً نموذجياً لا يحتوي على البروكلي.
ثم قاموا بتحليل أنسجة الحيوانات ووجدوا أن البروكلي يحتوي على جزيئات معينة ترتبط بمستقبلات داخل الفئران، وهذا يساعد في حماية بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يمنع تطور الأمراض.
وأضاف بيرديو: "كانت صحة الأمعاء لدى الفئران التي لم تُطعم البروكلي متدهورة بطرق متعددة معروفة بأنها مرتبطة بالأمراض، وتشير أبحاثنا إلى أن البروكلي والأطعمة الأخرى يمكن أن تُستخدم كمصادر طبيعية للروابط لمستقبلات الهيدروكربونات العطرية (AHR)، وأن الأنظمة الغذائية الغنية بهذه الروابط تساهم في تعزيز صحة الأمعاء الدقيقة."
تأثير صحة الأمعاء الجيدة على الجسم
صحة الأمعاء الجيدة لها تأثير واسع على الجسم كله، حيث يساعد الميكروبيوم الصحي في الأمعاء في حماية الجسم من مسببات الأمراض من خلال دعم الاستجابة المناعية.
يمكن لصحة الأمعاء الجيدة أن تؤثر على المزاج والصحة العقلية، مما يقلل من خطر القلق والاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى. كما يمكن لميكروبيوم الأمعاء المتوازن أن يساعد في السيطرة على الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، مما يقلل من خطر الأمراض الالتهابية المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الأمعاء (IBD).
هذا وترتبط صحة الأمعاء الجيدة بصحة الأيض الأفضل، بما في ذلك تحسين تنظيم مستويات السكر في الدم وانخفاض خطر الإصابة بحالات مثل السمنة والسكري من النوع 2.