قالت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، إن ما تشهده مدينة غزة؛ من غارات جوية وأحزمة نارية متواصلة، هدف إسرائيلي لمواصلة عملية التدمير الممنهج وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين العزل.
ونوهت "الجبهة الشعبية" في بيان لها، اليوم الإثنين، إلى أن الاحتلال يُريد "خلق المزيد من الأزمات الإنسانية بعد طلبه من الآلاف من المدنيين إخلاء منازلهم، والنزوح تحت القصف العنيف".
وأكملت: "هذه الهجمات تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الآليات الصهيونية لمحاولة الدخول إلى مناطق في المدينة خاصة حيي الدرج والتفاح، التي لم يتمكن من اقتحامها في الاجتياحات السابقة".
ونوهت إلى أن الاحتلال يُواصل حصار عدة مناطق أخرى في مدينة غزة "مستخدماً كل أنواع الأسلحة أمريكية الصنع المحرمة دولياً ضد شعبنا في القطاع، في محاولة يائسة لفرض إرادته وتحقيق أهدافه العدوانية".
ورأت "الشعبية" أن ما يجري "يكشف عن مدى وحشية الاحتلال الفاشي، واستعداده لتجاوز كل الخطوط الحمراء، وانتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية دون رقيب أو حسيب".
ووصفت التصعيد الإسرائيلي بـ "الأسلوب الخسيس والجبان؛ الذي يستهدف الضغط على المقاومة لتليين موقفها في المفاوضات، ووسيلة ابتزاز".
واستدرك بيان الشعبية: "إلا أن المقاومة واعيةً تماماً لهذه المحاولات، وهي مصممة على مطالبها كاملة، وعلى مواجهة التصعيد الإسرائيلي الجديد وإفشال أهدافه الخبيثة، وهي تمتلك أوراق الضغط والقوة لتحقيق ذلك".
وأكدت الجبهة الشعبية أن "الاحتلال لن يحصد شيئاً من هذه الجرائم سوى العار والهزيمة؛ فلقد أثبت شعبنا والمقاومة قدرتهم على الصمود والتحدي في وجه العدوان الغاشم".
وختمت بيانها: "سيفشل حتماً هذا العدوان الجديد على مدينة غزة، وسيخرج الاحتلال منها مهزوماً وذليلاً بعد تلقيه ضربات نوعية من المقاومة".