نجاح تجديد خلايا الكبد الهرمة في دراسة ما قبل السريرية
منوعات
نجاح تجديد خلايا الكبد الهرمة في دراسة ما قبل السريرية
9 تموز 2024 , 11:39 ص

نجح الباحثون في دراسة جديدة على الفئران وعينات الخلايا البشرية في التخلص من بعض الأضرار التي تحدث مع التقدم في العمر، واستعادة الكبد إلى الصحة بشكل جزئي على الأقل.

الجينات المؤثرة في شيخوخة الخلايا

وجد مؤلفو الدراسة وفرة من الجينات التي تسبب موت خلايا الكبد في الفئران الأكبر سنًا، وفي الخلايا البشرية، حيث تسبب الجينات المرتبطة بالعمر نوعًا من موت الخلايا يعتمد على الحديد يسمى "فيروبتوسيس"، ويرتبط الفيروبتوسيس أيضًا بأضرار في القلب والكلى وجزر البنكرياس.

التركيز الرئيسي للدراسة

يتمثل التركيز الرئيسي للدراسة في مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، المعروف أيضًا باسم "مرض الكبد الدهني المرتبط بالاختلال الأيضي (MASLD)"، ويسبب هذا المرض تليف الكبد، أو تندب الخلايا الرئيسية للكبد (الخلايا الكبدية)، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى فشل العضو.

الدراسة على البشر والفئران

بعد تحديد مجموعة من الجينات التي تؤثر في شيخوخة الخلايا لدى الفئران، قام الباحثون بفحص الخلايا التي تم جمعها من البشر الذين يعانون من السمنة و NAFLD/ MASLD، ووجدوا نفس التوقيع الجيني، مما يشير إلى هدف للعلاج الدوائي.

لتأكيد فرضيتهم، تسبب الباحثون في تطور مرض NAFLD/ MASLD لدى مجموعة من الفئران الصغيرة بعمر 3 أشهر، وأخرى بعمر سنتين عبر الحمية الغذائية، كما تلقت بعض الفئران الأكبر سنًا حقنًا من Ferrostatin-1 أثناء الاستمرار في الحمية المحفزة لمرض NAFLD/ MASLD، لاختبار التأثيرات العلاجية المحتملة للدواء على الكبد المتقدم في العمر.

نتائج الدراسة

في نهاية الدراسة، وجد الباحثون أن خلايا الكبد في الفئران الهرمة التي تلقت Ferrostatin-1 بدت شابة وصحية، وقد نشر المحققون نتائج دراستهم في مجلة Nature Aging.

علاجات جديدة لوقف شيخوخة الكبد؟

يأمل مؤلفو الدراسة الجديدة أن تؤدي نتائجهم إلى علاجات لـ NAFLD/ MASLD. كما وجدوا أن "هذه الجينات يزداد تعبيرها بشكل مشابه في مجموعة متنوعة من الأنسجة البشرية المتأثرة بالأمراض والشيخوخة، بما في ذلك الكبد والقلب والكلى وأنسجة البنكرياس المتأثرة بالسكري"، وفقًا لما قاله محمد نديم أسلم، باحث مساعد في قسم الأمراض في جامعة ميشيغان، آن أربور، ولم يكن مشاركًا في الدراسة الحالية.

وأوضح أسلم: "هذا يشير إلى إمكانية وجود أساس جزيئي مشترك لتدهور الأنسجة المرتبط بالشيخوخة عبر أنظمة أعضاء متعددة".

انعكاسات الدراسة

ذكرت المؤلفة الرئيسية للدراسة، آنا ماي ديل، MD، البروفيسورة المتميزة في كلية الطب بجامعة ديوك، في بيان صحفي أن "الدراسة تُظهر أن الشيخوخة قابلة للعكس جزئيًا على الأقل".

قالت ديل: "أنت لا تصبح كبيراً أبدًا بالسن على التحسن، لقد أظهرنا أن الشيخوخة تزيد من تفاقم مرض الكبد غير الكحولي بإنشاء ضغط فيروبتوسي، وعن طريق تقليل هذا التأثير، يمكننا عكس الضرر".

المصدر: مجلة nature