استيقظت مدينة الخليل اليوم الخميس، على اعتداء إسرائيلي خطير على الحرم الإبراهيمي بسقف ساحته.
وقال مدير الإرشاد الديني والمساجد في أوقاف الخليل، أكرم التميمي إن الاحتلال نفذ اعتداء مؤلماً على المسجد الإبراهيمي بعد سقفه الساحة التي تعتبر المتنفس الوحيد فيه.
وقال التميمي لوسائل إعلام فلسطينية: إن هذا اعتداء خطير على المقدسات ومنذ 20 عاماً يحاول الاحتلال تنفيذه حتى فعلها أخيرًا.
وأشار إلى أن مبنى المسجد لا يحتوي على نوافذ والساحة هي المتنفس فيه وسقفها يهدد المصلين إذا وقع حادث.
ويعني هذا الاعتداء، أن إطلاق قنبلة غاز - على سبيل المثال - داخل الحرم سيتحول إلى كارثة لعدم وجود أي متنفس.
بالتزامن مع ذلك، انطلقت مناشدات للنفير للمسجد الإبراهيمي في الخليل والرباط فيه تزامنا مع اقتحام المستوطنين.
وقبل أيام، فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على المصلين المتوافدين إلى مسجد الحرم الإبراهيمي بالخليل إحياءً ليوم رأس السنة الهجرية، حيث عززت انتشارها بمحيط الحرم وبواباته الرئيسية، وأخضعت المصلين لتفتيش مشدد.
وقال مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية إن "ما حدث للمصلين يعكس الخطط المبيتة للمسجد الأقصى والسعي لتهويده".
وخلال شهر حزيران\يونيو الماضي، منع الاحتلال رفع الأذان في 54 وقتا بالحرم الإبراهيمي، في محاولة لفرض التقسيم الزّماني والمكاني عليه، كما أغلقه الاحتلال في وجه المصلين والزائرين لأيام عدة خلال الشهر.
إضافة إلى اعتلاء عدد من جنود الاحتلال سطح الحرم، وإضاءة جدرانه بالأعلام الإسرائيلية، ونصب منصات ومدرجات خشبية في ساحته، وتركيب كاميرات في ممر الجاولية وتفقدها، واقتحام منطقة الباب الشرقي وعمل اجتماع مع إنارة المنطقة بالكهرباء بالقوة.