في حوار صحفي أجرته الإعلامية رولا نصر مع الكاتب السياسي القدير والصحفي اللبناني بيار ابي نصر عن القضية المركزية والحرب الدموية في غزة وجنوب لبنان بكى أبي نصر بحرقة وقال : نحن مش رخاص والتطبيع الثقافي أخطر من أسلحة الدمار الشامل .
وعند سؤاله عن التطبيع الثقافي الذي نلاحظه من خلال ترويج الخطاب الاسرائيلي الصهيوني هل هو بديل عن التطبيع السياسي
أجاب بيار أن التطبيع الثقافي والإعلامي والأكاديمي هو تمهيد لاي عملية استسلام سياسي وهو تعويض عن اخفاق اتفاقات ابراهام وعن الفشل العسكري ليمحي العدو جرائمه وليكوي وعي نخب المجتمع المعرضة للخيانة والتي تبحث عن الشهرة وتتنازل عن مبادئها فيتم تقديم العدو بصفته انسان وانساني ومع السلام وضد الحروب والقتل والدمار هذه الأكاذيب تمشي على قسم من النخب التي ليس لديها مناعة ثقافية وسياسية اذا التطبيع الثقافي يوازي الجبهة العسكرية
وعند الاستفسار عن أن هذا الخطاب يحتاج دعم مالي كبير بالمليارات هل المحور المقاوم يستطيع مواجهة هذا الخطاب
يقول بيار : الامكانات قليلة والعدو يعمل بشكل منهجي ويدفع المليارات وللأسف محور المقاومة عمل اقتصاد حرب كبير ولكنه لم يوازي خطاب العدو إن ما يسمى اقتصاد ثقافي مقاوم او اختراع بنية اقتصادية ثقافية اعلامية قادرة على مواجهة العدو نسبته بسيطة لا تتجاوز خمسة الى عشرة بالمئة مما يدفع بالجبهة الموازية
هناك مقاومون متطوعون كان لهم دور ثقافي اعلامي مقاوم ولكن هذا لا يكفي اليوم ، الاعلام ضدنا واعلامنا غير منظم يحتاج تمويل نظيف ودعم من مجموعات ثقافية وسياسية ومقاومة واناس متفرغين لذلك مهما انتصرنا عسكريا فإذا خسرنا جبهة الوعي الداخلية جبهة المجتمع فإننا خسرنا الحرب
وأوضح ابي صعب أن جبهة الاسناد للعدو بالداخل
هي كل الطفيلين من سياسين واعلاميين ومرتزقة ومتعصبين الذين يدافعون عن قوة الجيش الإسرائيلي ويبررون خساراته اي فكرهم هو احباط العزيمة وتزوير الحقيقة امام الرأي العام .
وعند سؤاله عن الخائن هل هو عن قصد ام عن عمالة ام عن جهل ؟
يقول بيار إن الخائن هو كل ذلك إن العصبيات المذهبية سرطان يخترق مجتمعنا وكذلك النخبويون اليساريون والوعي اليساري هؤلاء عن ضلال ايدلوجي يعتقدون انهم بذلك يصبحون بحضن امريكا وكذلك القوى الانعزالية تعمل عند الاسرائيلين وتخدم الصهيونية وهي موجودة بين كل الطوائف ويقومون بالتحريض مع بعضهم
وفي سؤال عن اليمين المتطرف والذين هم نواب في المجلس النيابي يمثلون فئة من الناس هل هذه الاصوات تعكس صوت الشارع المسيحي؟
اكد بيار على عدم أبلسة الجمهور بل يجب أبلسة القيادات السياسية هذه مهمتنا فعلينا التكلم مع هذا الجمهور وكشف الحقائق لهم
وعن استخدام هذه القيادات الشهادة كحجة
يقول بيار : الحرب الأهلية كلنا قتلنا فيها وكلها كوارث كيف اتت هذه الحرب وكيف اندفع المارونيون السياسيون لذلك حالياً لا مقومات للحرب الاهليه حزب الله لن يسمح بها
تجار الدم يستغلون الشهداء هؤلاء يبيعوكي دولة خوف وذعر يجب ان لا تنتج حرب اهلية جديدة بتحريضهم يجب الغاء الظروف التي اتيحت لذلك
هذا التاريخ يجهله الكثير من اللبنانين ولكن عندما يجتمع اللبنانيون وينجزون كتاب تاريخي يضم كل رواياتهم هذا هو مشروع وطن
وعن سؤال الإعلامية عن تصوير الشيعة أنهم بيئة منغلقة وان الدين المسيحي منفتح ومتحرر يروج لشرب واللبس والبحر
أجاب بيار أن تزوير الوعي يحصل عندما نلزق لكل طائفة اتيكيت هيدي متحررة وهيدي غير متحررة هذا كله من نتاج الاحتلال والغرب يجب أن نحترم التعدد ومكونات المجتمع اللبناني الفكر الطائفي يمنع لبنان من تكوين وطن
وحول المناداة بدولتين في لبنان دولة مسلمة ودولة مسيحية او دولة مع المقاومة ودولة ضد المقاومة
اكد بيار أن هذا تحريض وهذيان المسيحين لا قيمة لهم الا ببئتهم في مجتمع متجانس هذا عيب وجهل وكره للتاريخ والوطن اذا خيروا المسيحين فأنا اؤكد أن ثلاثة ارباعهم سيكونون مع دولة المقاومة
وعن تخوينه للبطرك الراعي والمطالبة بإقالته
اوضح أبي صعب هذا صرح يمثل وجدان وكرامة فئة من شعب لبنان لكن هذا البطرك عم يحكي سياسي وعم ينشط الخط اللحدي ضد المقاومة البطرك يعرض الطائفة للخطر انا مع اقالة البطرك لانقاذ المسيحين من الخطر ووضعهم في الجبهة الوطنية التنويرية المتحررة
وعند السؤال عن غزة هل انتصرت ام ستنتصر
يقول بيار : غزة انتصرت والدليل على افلاس الاسرائيل 9 اشهر لم تستطع السيطرة على المنطقة في غزة وهي تخسر يوميا معنويا وعسكريا نتياهو لايعرف يهرب الا من مجزرة لمجزرة هذا الكيان لا يرتكب الا الاجرام والتطهير العرقي
يجب علينا كعرب ان نستثمر هذا الانتصار
وعن سؤاله هل سنرجع الى ما قبل 6 اوكتوبر هل نكون استفدنا إذا فرضت حماس شروطها
اكد بيار أن جيش العدو مباد ومدمر نفسيا هذه الفكرة لن ترجع وبالحروب المنتصر هو من يفرض شروطه الرجعة الى 6 اوكتوبر صعب الحرب لن تنتهي في غزة حتى يصبح هناك ايقاف دائم للحرب الصراع سيكون بعد الحرب للإفرازات السياسية ومن سيتكلم بإسم فلسطين ، الانتصار سيكون بفرز قوى سياسية فلسطينية تستطيع الاستفادة من انتصار غزة واستثماره ومنع اجهاضه ، المعركة الحقيقة انتصار سياسي مؤسس على انتصار عسكري لحماية انجازات سبعة اوكتوبر
صور المجازر الإسرائيلية الوحشيه ستبقى راسخة بذاكرة الشعوب .