حتى متى؟
مقالات
حتى متى؟
حليم خاتون
15 تموز 2024 , 22:01 م

كتب الأستاذ حليم خاتون: 

"إذا كان لا بد أن أموت، عليك انت أن تعيش لتحكي قصتي"

شاعر فلسطيني شهيد

"الامبريالية ( الاستعمارية) أعلى مراحل الرأسمالية"

فلاديمير إيليتش لينين

"الإستيطان أعلى مراحل الاستعمار"..

الفيلسوف الأميركي نعوم تشومسكي

"أسوأ انواع السادة هو عبد سابق تملكته عقلية الرجل الأبيض"

فيلسوف ألماني من كتاب "الرجل الصغير"...

الإجرام في فلسطين لا حدود له...

الوحشية في فلسطين لا سقف لها...

المحرقة في فلسطين على أيدي أحفاد ضحايا محرقة اليهود في أوروبا هو أعلى انواع المحارق على الإطلاق... انها فلسفة الضحية السابقة تشابه العبد السابق...

تجري المحرقة الفلسطينية على الشاشات...

جويل بو يونس على ال OTV تفضل أن نغرس رؤوسنا في الرمل على أمل أن لا يرانا الوحش الذي يفتك بالفلسطينيين...

نظرية أن حزب الله هو من "يحركش" بالوحش ليس محصورا فقط بسامي الجميل او سمير جعجع او مارك ضو...

نائب الصدفة عن "السُنّة" وضاح "الزفت" يطالب بإدخال عشرة آلاف جندي صهيوني إلى الجنوب للتخلص من حزب الله الذي يستجلب هذا الوحش إلى لبنان متناسيا ( هذا الصعلوك) أن لبنان يتعرض لفلتان هذا الوحش من كل قيد منذ ما يزيد على خمس وسبعين عاما...

العالم يرى على الشاشات مجازر تجري على مدار الساعة...

من عنده قلب تحرك وطلب وقف النار لإنقاذ الفلسطينيين من كل تلك الوحشية...

لكن ماذا عنا نحن؟

ماذا عن السعودي الذي يرى محمد بن سلمان ينتظر ذبح حماس وذبح الفلسطينيين للفوز باتفاقية أمنية زائفة لم تنقذ شاه طهران من مصير بائس حين هاجت شعوب إيران العظيمة...

ماذا عن المصري يبيع التأشيرة للفلسطيني بخمسة آلاف دولار، بينما يدفع الصهيوني عشرين دولارا للراحة في شرم الشيخ...

هل كان أحمد عرابي وجمال عبد الناصر وعبد المنعم رياض وبضعة اسماء أخرى أبطال صدفة في وادي النيل؟

ماذا عن الأردني الذي يرى شركاته تستورد لمصلحة الكيان للإلتفاف على حصار الحوثيين ضد الكيان... ثم يخرج متظاهرا، وكفى المؤمنين شر القتال...

ماذا عن المغاربة الذين يبيعون ويشترون مع الصهيوني على حساب الدم الفلسطيني...

ماذا عن هؤلاء المغاربة الذين يرون سفن السلاح والعتاد والذخيرة ترسو في موانئ المغرب "العربي!" في طريقها إلى قتل الفلسطينيين بينما ترفض اسبانيا هذا...

ماذا عن بعض اهل الضفة الذين لا يقتحمون مخابرات ماجد فرج وسلطة محمود عباس الخاوية ليضعوا حدا لمرحلة أوسلو...

ماذا عن الإماراتيين الذين يخرج الرذلاء منهم على التواصل يتنكرون لعروبة الوطن ويمدحون الوحش املا في التشبه به...

ماذا عن سفهاء جنوب اليمن الذين يسمحون لمحمد بن زايد والصهاينة بالتمركز في جزيرة سقطرى لمحارة محور المقاومة...

ماذا عن أولاد الكلب عندنا في لبنان من اهل البغاء والعهر السياسي يخرجون يوميا بوجوه العنصري الناقص شارل جبور او المومياء الحرباء مي شدياق؟

إن ما جرى في السابع من أكتوبر هو اهم قرار يتخذه جماعة من الأبطال وضعوا بموجبه العدو والحليف؛ القريب والبعيد... وضعوا الجميع أمام حقيقة حتمية الحرب والكفاح المسلح اذا اريد لبيت المقدس أن يعود...

كم مرة سمع هؤلاء كلمات تطل منهم مزيدا من الصبر...

في الصيف يُطلب منهم انتظار الشتاء...

في الليل يطلب منهم انتظار النهار...

كما فعل أنصار علي بذلك الإمام العظيم حتى قال ما قاله في خطبة الجهاد...

كم مرة سمع هؤلاء حججا لتأجيل القتال إلى يوم آخر...

هناك من يتهمهم بالمغامرين كما حصل مع حزب الله في ٢٠٠٦....

في النهاية، تسقط كل الحجج والمبررات عندما تحين الساعة وقد كانت هذه الساعة حانت اكثر من مرة ولا حياة لمن تنادي...

الفلسطيني قام...

هو ينتظر أن يقوم الآخرون...

كما أن الحسين بن علي لم ينتظر،

كذلك فلسطين لن تنتظر...

الجهاد الآن... الآن...

من يلحق يكون مع الحق...

مرة أخرى نقول:

ألسنا على حق...

إذا فلتكن مشيئة الله...

من يلحق بنا يكون على حق...

ومن تخلف سوف يلعنه التاريخ...


المصدر: موقع إضاءات الإخباري