*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*كنت أتابع خبر إستباحة العدو الصهيوني الدم الفلسطيني للأطفال والنساء في مدرسة الرازيفي مخيم النصيرات؛ أثناء تجمعهم في الباحة الرئيسية للمدرسة بعد خروجهم من غرف المدرسة هربًا من الحرارة العالية بعد ظهر هذا اليوم.*
*فاستباحت طائرة العدو الصهيوني العنصري والحاقد دماءهم البريئة؛ لإرضاء سادية ووحشية وبربرية ونرجسية نِتِن يا هو وقادة جيش العدو الميدانيين.*
*وقد وصلت حصيلة المجزرة إلى إرتقاء 23 شهيدًا وأكثر من 70 إصابة. ووجد نتنياهو في مدارس الأونروا وجبة دسمة لقتل العدد الأكبر من الفلسطينيين تنفيذًا لحرب الإبادة التورانية َالتي شنها في السابع من اكتوبر الماضي.*
*وقد ركز العدو الصهيوني على الإستهداف الممنهج لمدارس وكالة الأونروا كونها وجبات دسمة جدًا؛ لإنها مدارس نزوح وأيواء لعشرات الآلاف الذي ظنوا خطأً بأنهم سيجدون الأمان في أرجائها؛ ولكن سفاح العصر أمر بإستهدافهم غير آبه بأن هذه المدارس تابعة للأمم المتحدة. فالإبادة الجماعية تقتضي قتل أكبر عدد من الفلسطينيين. وقد تم إستهداف حوالي 7 مدارس في غضون 10 أيام.*
*وللعلم فقد تم تدمير 70% من مدارس الأونروا منذ 7 أكتوبر في عزة ورفح.*
*وددت مراجعة ماذا ستقول وكالة الأونروا (كونها أم الصبي) عن هذه المجزرة وعن عدة مجازر وغارات إستهدفت النازحين في مدارس الأونروا خلال العشرة أيام الماضية ،ويا ليتني ما فعلت.*
*قرأت النص التالي أكثر من مرة وفتشت عن كلمة واحدة تشير إلى الفاعل بوضوح حتى مع إستعمال التعابير التي تستعملها الأمم المتحدة ومجلس الأمن (قامت الطائرات الإسرائيلية بإستهداف مدارس الأونروا؛ أو جيش الدفاع الإسرائيلي قصف مدارس الأنروا ولم اجد أي كلمة من هذا القبيل. ولكن تم إستعمال عبارة "تم استهداف مدرسة…" ثلاث مرات في فقرة واحدة فقط. فالفاعل مجهول‼️‼️‼️‼️.*
*وللأسف كانت خاتمة بيان الأنروا مخيبة للأمال؛ فالأمم المتحدة والتي من واجباتها حماية المدنيين أصبحت تستجدي من يحميها:*
*"يجب حماية مرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات".*
*وأما كاتب بيان الأونروا فقد دس السم في العسل خدمة للعدو الصهيوني عن سابق إصرار وتصميم؛ وتحديدًا حين غمز "بأن المدارس يتم استخدامها لأغراض عسكرية أو قتالية" .*
*"لا يجب استخدامها لأغراض عسكرية أو قتالية".*
*وإليكم نص وكالة الأونروا حسب صفحتها الرسمية:-*
*في مدينة #غزة بالأمس، تم استهداف مدرسة تابعة للأونروا تأوي عائلات. وتم استهداف إحدى مدارسنا في #النصيرات في اليوم السابق.*
*تم استهداف خمس مدارس تابعة للأمم المتحدة في الأيام العشرة الماضية.*
*بعد مرور 9 أشهر، تستمر عمليات القتل والتدمير واليأس بلا هوادة.*
*لا أحد في أمان في #غزة. الناس في #غزة هم أطفال ونساء ورجال لديهم الحق في الحياة.*
*يجب حماية مرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات. لا يجب استخدامها لأغراض عسكرية أو قتالية.*
*وفي المحصلة فأن واجب الأمم المتحدة حماية المؤسسات التابعة لها ومن يحتمي فيها. وكونها تستجدي حمايتها؛ فأصبحت في خانة الهيئات والقوانين الدولية التي عطلتها أمريكا خدمة للعدو الصهيوني.*
*ففاقد الشيء لا يعطيه*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*16 تموز/يوليو 2024*