تصريح صحفي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُرحب بقرار محكمة العدل الدولية وتدعو لتحويله إلى إجراءات ملزمة ضد الاحتلال
أخبار وتقارير
تصريح صحفي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُرحب بقرار محكمة العدل الدولية وتدعو لتحويله إلى إجراءات ملزمة ضد الاحتلال
19 تموز 2024 , 20:56 م


- تُرحب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقرار محكمة العدل الدولية الصادر اليوم حول التبعات القانونية للاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية، والذي جاء بناءً على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة. والتي أكدت المحكمة خلاله أن الاحتلال "الإسرائيلي" غير شرعي وغير قانوني، وأنه قوة احتلال، ويمارس انتهاكات وسياسات ترقى إلى مستوى التمييز والفصل العنصري.

- هذا القرار يُشكّل تطوراً مهماً في مواقف المنظمات الدولية؛ حيث يُعد من النادر أن تصدر منظمة دولية قراراً بهذا الشمول والدقة في توصيف انتهاكات وجرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

- رغم أن قرار المحكمة استشاري وغير ملزم، إلا أنه يُعمق عزلة الكيان الصهيوني ويزيد من الضغوط القانونية المتزايدة عليه جراء جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

- تدعو الجبهة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تبني توصيات المحكمة، والعمل على اتخاذ تدابير جادة لوضع حد للوجود غير الشرعي للاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم القناعة أن الإدارة الأمريكية ستُشكّل عقبة حقيقية أمام إصدار مثل هذه القرارات.

- رغم أهمية هذا القرار، يبقى السؤال الجوهري هو مدى إمكانية فرض هذه القرارات على الاحتلال في ظل عدم التزام الاحتلال بقرارات المحكمة وضربه بعرض الحائط لكل قراراتها السابقة؛ فقد تراكمت القرارات التي تدين الاحتلال بارتكاب جرائم حرب، وانتهاك القوانين الدولية، دون أن تُترجم إلى خطوات تنفيذية.

- إن الشعب الفلسطيني الذي خُذل مراراً وتكراراً على مدار سنوات الاحتلال، وتعرض للتواطؤ المستمر من قبل المؤسسات الدولية، خاصةً في الحرب الصهيونية الدائرة منذ حوالي عشرة أشهر، بحاجة ماسة إلى تحويل هذا القرارات إلى قرارات نافذة. فما فائدة هذه القرارات إذا لم تُفرض على الاحتلال؟ خاصةً وأنه لم يتم تنفيذ أيٍ من القرارات السابقة بوقف العدوان على القطاع أو حتى وقف الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب القطاع. إن استمرار حرب الإبادة الصهيونية، وضرب الاحتلال عرض الحائط لكل قرارات محكمة العدل الدولية السابقة، يعزز من ضرورة اتخاذ خطوات جادة وملموسة لفرض العدالة وإنهاء الاحتلال.

- الحقيقة الساطعة التي لا تقبل شك هي أن فلسطين من نهرها إلى بحرها هي أرض الشعب الفلسطيني، وأن هذا الاحتلال مصيره الزوال مهما طال الزمن، ومهما بلغت جرائمه؛ فالتاريخ شاهد على أن الاحتلال والاستعمار لا يدومان. ورغم الشراكة والرعاية التي تقدمها الإدارة الأمريكية للاحتلال الصهيوني، ورغم تكالب وتواطؤ المجتمع الدولي الذي يخفق دوماً في تنفيذ قراراته، فإن إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير أقوى من كل المؤامرات. إن النضال المستمر والصمود البطولي لشعبنا، رغم كل التحديات والخذلان، يؤكد أن الاحتلال زائل لا محالة، وأن فجر الحرية آتٍ مهما تعاظمت جرائم الاحتلال.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دائرة الإعلام المركزي

19- يوليو/ تموز-2024

المصدر: موقع إضاءات الإخباري