صنعاء\تقرير عبده بغيل
الجمعة، 13 محرم 1446هـ الموافق 19 يوليو 2024
استهداف عاصمة العدو الاسرائيلي تل ابيب بطائرة مسيرة جديدة تابعة للقوات المسلحة اليمنية والتي قطعة مسافة اكثر من 2000 كيلو متر ٠٠تحمل الكثير من الدلالات والابعاد ٠٠وهي بذلك تعلن أي القوات المسلحة اليمنية عن بدء مرحلة جديدة من استهداف العدو الاسرائيلي عبر هذه العملية التي استهداف تل ابيب(يافا المحتلة) في عمق كيان العدو بعملية عسكرية نوعية نفذتها فجر الجمعة 19-7-2024 مستهدفة أحد الأهداف المهمة٠
"استراتيجية ردع يمنية جديدة" :
لا شك ان هذا العملية والتي وصفها خبراء "بالنوعية" وكذلك خطوة تصعيدية جديدة كما وصفها اليوم محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الاعلى بصنعاء لمواجهة العدو الاسرائيلي، بل تعد "استراتيجية ردع يمنية جديدة" كما وصفها الخبراء سواء في إطار الردع العام للعدو الاسرائيلي او لمنع اعتداءاته على دول الجوار ,كما ان العملية التي تاتي في إطار مساندة القوات المسلحة اليمنية لغزة ومقاومتها وشعبها و لزيادة الضغط على العدو لوقف عدوانه على القطاع وفك الحصار ٠
فشل اسطورة الجيش الذي لا يهزم :
واكدت القوات المسلحة في بيان قرائه العميد يحيى سريع ناطق القوات المسلحة ان تل ابيب " منطقةً غيرَ آمنةٍ وستكون هدفا أساسياً في مرمى أسلحتنا وإننا سنقومُ بالتركيزِ على استهدافِ جبهةِ العدوِّ الصهيونيِّ الداخليةِ والوصولِ إلى العمق." وهو ما يعني ان القوات اليمنية تمتلك بنك للاهداف لاستهداف عاصمة العدو وهو ما اكده سريع "إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وهي تعلنُ عن هذهِ العمليةِ النوعيةِ تؤكدُ امتلاكَها بنكاً للأهدافِ في فلسطينَ المحتلةِ منها الأهدافُ العسكريةُ والأمنيةُ الحساسةُ وستمضي بعونِ اللهِ تعالى في ضربِ تلك الأهدافِ رداً على مجازرِ العدوِّ وجرائمِهِ اليوميةِ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة."
لكن هذه العملية الاولى والنوعية بحسب وكالة الصحافة الفرنسية،في تل أبيب غير بعيد عن السفارة الأميركية، واتضح لاحقا أنه ناجم عن طائرة مسيرة يمنية انقضاضية اجتازت مسافة تزيد عن ألفي كيلومتر وحلّقت 9 ساعات في الهواء بعد 9 أشهر من الحرب٠٠تؤكد فشل الامكانيات والقدرات الاسرائيلية الدفاعية تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول القدرات الصهيونية في الدفاع عن الكيان؟ هل فعلا هذا العدو قادر على الصمود والدفاع امام الهجمات التي قد يتعرض لها من قبل القوات المسلحة اليمنية وحركات المقاومة في اكثر من ساحة في وقت واحد؟ وأين كل القدرات العسكرية واللوجستية والامنية والفنية المتطورة التي حصل عليها العدو من قبل كبرى الانظمة في العالم؟ أين كل الدعم الذي سُخّر للكيان من قبل أبرز الشركات العاملة في مجال الصناعات العسكرية والتكنولوجية؟ وكيف تعجز كل هذه القدرات عن كشف صواريخ او مسيّرات تسير لمسافات طويلة من اليمن الى فلسطين المحتلة؟ وكيف يمكن تفسير هذا الفشل الاستخباراتي والعسكري الاسرائيلي وأيضا الفشل الاميركي والبريطاني في تأمين الحماية للكيان؟
ردود افعال كبيرة للعملية اليمنية
وقد اثارت العملية اليمنية ردود افعال كبيرة في اوساط النخب الاسرائيلية ٠٠ولفتت اوساط العدو الى ان “استهداف تل أبيب يأتي في ظل الحرب وذروة استنفار الجيش الإسرائيلي ما يعمق الازمة التي تعيشها اسرائيل”، وأكدت ان “انفجار الطائرة المسيّرة هو فشل كبير للجيش الاسرائيلي وتابعت “لا يمكن لسلاح الجو بكل أنظمة دفاعه أن يستيقظ إلا بعد انفجار الطائرة.. أنتم نائمون كما في هجوم أكتوبر”، وأضافت “بعد ساعات من الحادثة في تل أبيب لا توجد إجابات واضحة للجمهور والحكومة الاسرائيلية في صمت مطبق ومريب”.
واخيرا الأكيد ان العملية النوعية اليمنية ضد كيان العدو باستهداف تل ابيب تحمل دلالات وابعاد ورسائل عديدة، فمن يستهدف تل ابيب قادر على استهداف غيرها من مناطق وأهداف حساسة وحيوية داخل الكيان اللقيط وخارجه، في البر كما في البحر٠