كتب الأستاذ حليم خاتون
لم يكن السيد نصرالله اقرب إلى نفسه كما كان في ذلك الحديث المختصر حين قال ان كل ما يهمه في هذه الدنيا ليس ما يقوله الناس عنه او ما سوف يقولونه، على أهمية ذلك؛ ولكن ما يهمه هو كيف، وبأي حال، وأية مواقف سوف يقف بين يدي الله...
إنه نفس ذلك السيد الذي يعرف جيدا أن في يده بدء حرب لا بد أن تؤدي الى نهاية إسرائيل وربما تؤدي أيضا إلى إنهاء هذا النظام العالمي الجائر كإحدى نتائج هذا القرار...
لكن الثمن المطلوب لا يزال عاليا جدا...
السيد يعرف ان ثمن هذا القرار سوف يكون ملايين الشهداء...
السيد نصرالله يؤمن، ويرى حتمية نهاية هذا الكيان العنصري البغيض بطريقة أو بأخرى...
هو ينظر إلى الرأي العام العالمي وقد بدأ يميل إلى عدالة قضية فلسطين...
هو يعرف ان إطالة زمن الحرب يعني مزيدا من جرائم الإبادة...
لكنه الطريق الوحيد لنهضة هذه الأمة وخروجها من هذا السبات تحت هيمنة طبقة باعت نفسها للشيطان...
لن يوقظ أمة لا إله إلا الله الا طريق النضال مع كلفة الدم العالية...
الحرب الشاملة لن تكون بالضرورة اقصر الطرق إلى الحرية والكرامة والعزة...
لكنها بالتأكيد تطلب كلفة عالية جدا جدا...
كلفة يفتش السيد ان لا يتحمل وزرها يوم القيامة...
لعل العالم يستفيق دون كلفة الدم العالية هذه...
لكن الحقيقة تبقى دائما ساطعة:
طريق الجحيم سوف تظل دائما مرصوفة بالنوايا الحسنة...
لذلك،
من هنا،
شعبك الذي "هز الدني"...
"شعبك اللي ما بينحني..."
شعبك الذي لا يزال اصبعه على الزناد...
شعبك الذي يرفض أن يقول عنه احفاده إنه "توالى" مرة أخرى عن نصرة الحق...
شعبك هذا يصرخ ويقول:
لبيك يا نصرالله لأنه يعرف ان هذا الطريق وحده هو طريق الحسين...
لم يكن الوزير وئام وهاب موفقا في طلب تحقيق دولي في مجزرة مجدل شمس التي لا يمكن أن يكون حزب الله وراءها...
لم تكن هذه الشطحة الوحيدة في بعض مواقف الوزير الذي اشتهر بشعار:
المحكمة الدولية و"صباطي سوا"...
الوزير الذي يزور الإمارات بين الحين والآخر نسي أن التحقيق الدولي هو مجرد أداة في يد الصهيونية العالمية...
هو لم يقرأ أن سكاي نيوز الإماراتية تقول ان حزب الله يتبرأ من "فلق١"...
حقارة سكاي نيوز الإماراتية مررت اتهام حزب الله عبر كلمة "فلق١"...
انها نفس الإمارات التي تبني مع العدو الصهيوني قواعد خلف الحوثي في سقطرى...
اطلع منها يا وئام...
ما بين أميركا الصهيونية وما بين الإمارات هو صق متعة بين السيد الأبيض وعاهرة الحانة...
ما زاد الطين بلة، هو طلب حكومة عبدالله بو حبيب من أميركا أن "تحث إسرائيل على ضبط! النفس"...
يا عبدالله؛
يا هذا؛
تريد من القاتل المجرم أن يطلب من القاتل المأجور "ضبط النفس!!!؟"
في اي عالم تعيش أنت؟
في اي عالم تخالنا نحن نعيش؟
إلى الجحيم انت، وأمريكا، والغرب، وكل طغاة الأرض...
من قال لك ان المقاومين يخشون تلك الحرب وهم يصلّون ليل نهار أن تقع...
اذهب انت وديبلوماسيتك والنظام الرسمي العربي إلى الجحيم...
لا تلحقوا بنا عارا لبس كل نقطة من اجسادكم العفنة وكل زفرة من نفوسكم المريضة...
ابقوا انتم حيث انتم، في أسفل درك من جهنم وبئس المصير...
أما نحن...
نحن شعب العدالة الإنسانية،
شعب المفدى الذي فدا...
شعب خير من قام وصلى...
نحن لها...
نحن نريدها...
إن "الأمة التي تاريخها بلا دم، تموت في القلق"...
نحن نريد أن نعيد كتابة تاريخ هذه الامة بدمنا...
يا هلا بالحرب...
ننتصر فيها ان وقعنا شهداء...
او ننتصر فيها حين القضاء على الوحوش البشرية...