أبواق الحقد وأقلام الفتنة لن تغير مواقفنا
مقالات
أبواق الحقد وأقلام الفتنة لن تغير مواقفنا
حسين المير
31 تموز 2024 , 21:23 م

حسين المير

إسماعيل هنية شهيداً على طريق القدس والمحور شاء من شاء وأبى من أبى وكل أبواق الحقد وأقلام الفتنة لن تغير مواقفنا .!!

للأسف شاءت الأقدار أن يستشهد في عاصمة المحور طهران غدراً على أيدي أكبر قوة إجرامية على وجه الكرة الأرضية وهو الذي كان يتمنى أن يقدم دمه في القدس والأقصى وعلى تراب فلسطين المحتلة .

ومنذ الصباح ومع خبر إستشهاد المجاهد إسماعيل هنية في طهران في مقر إقامته وبعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان ولقائه مع السيد علي الخامنئي بدأت أبواق الحقد والتضليل وأقلام الفتنة والطائفية على مواقع التواصل الإجتماعي الشامتين والفرحين والذين يحملون الشهيد هنية سبب مقتل السوريين لذلك كان لابد من تبيان بعض الأمور والرد على هذه الأبواق التي تعمل على شق الصف وإثارة الفتنة والكراهية والحقد والسؤال موجه للجميع هل حركة حماس كانت السبب الرئيسي في دمار سوريا وقتل السوريين .؟؟؟

نعم نحن نقر ونقول كان لبعض عناصر حماس المتواجدين في سوريا وخصوصاً في دمشق دور سلبي في بداية الحرب على سورية وكانت مواقفهم غير حيادية اثرت على علاقة الطرفين مما أدى إلى القطيعة والابتعاد بعد أن كانت سوريا تحتضن كل قيادات المقاومة الفلسطينية في دمشق وحماس خصوصاً .

وعندها احست حماس بخطأها الكبير واعتذرت وعادت إلى جادة الصواب والقيادة السورية هي المعنية بهذا الموضوع والرئيس الأسد استقبل موفد حركة حماس بدمشق خليل الحية يعني أن الموضوع إنتهى وعادت المياه لمجاريها والسؤال المطروح الآن لماذا كل هذا الحقد والشماتة بمقتل واغتيال الشهيد إسماعيل هنية وهل في الموت شماتة وهل الجميع ضامن أن يعيش العمر كله ..

حركة حماس إن اتفقنا معها أو اختلفنا فهي حركة جهادية تتصدى للعدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين و أراضِ في لبنان وسوريا وطالما أنها تقاتل العدو الصهيوني فيجب علينا الوقوف إلى جانبها في هذه المرحلة والظروف الصعبة التي تتعرض لها غزة منذ عشرة أشهر والقتل والإبادة الجماعية بحق أطفالها ونسائها وحماس ومنذ عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذتها وقلبت الموازين وأذلت الكيان الصهيوني وشوهت صورته في المنطقة بعد أن كان قوة عظمى يصعب كسره وهزيمته لذلك وانطلاقاً من هذه العملية البطولية و من المفروض أن تتغير صورة حماس أمام الجميع وصار من الواجب الوقوف إلى جانبها ومساعدتها في هذه المعركة المصيرية الوجودية ..

والقائد إسماعيل هنية هو شهيد على طريق القدس والمحور لا نصفه بغير ذلك طالما أنه أستشهد على يد المعتدين الصهاينة غدراً وهو الذي استشهد أبنائه وإخوته في غزة ولم يتركوها كفانا شرزمة وكفانا تفرقة وكرهاً لبعضنا آن الأوان لمراجعة أنفسنا وتقييم الواقع والدعوة إلى التكاتف والمحبة لمواجهة الخطر والعدوان الذي دمر غزة وقتل الأبرياء والأطفال ومازال يعمل على تدمير سوريا .!! ونسيان الماضي والإلتفاف حول قادة محورنا محور المقاومة والانتصار الذي سيتكفل بهزيمة كيان العدو ونهايته وزواله الموعود .

العدو الصهيوني يبحث عن النصر من خلال اغتيال قادتنا ونحن نمنحه مايريد بسبب غبائنا وتفرقتنا وتآمرنا على بعضنا وعلى قضيتنا الأساس فلسطين .

إن القائد إسماعيل هنية شهيداً على طريق القدس والمحور شاء من شاء وأبى من أبى والثأر قادم لا محالة .

بقلم / حسين المير

سوريا

المصدر: موقع إضاءات الإخباري