الكشف عن الأسباب الجينية غير المعروفة سابقا لسرطان القولون والمستقيم
منوعات
الكشف عن الأسباب الجينية غير المعروفة سابقا لسرطان القولون والمستقيم
8 آب 2024 , 14:21 م

كشفت دراسة رائدة، بقيادة جامعات بريطانية منها جامعة أكسفورد ومعهد أبحاث السرطان في لندن وجامعة مانشستر وجامعة ليدز، عن التحليل الأكثر شمولاً حتى الآن للتكوين الجيني لسرطان القولون والمستقيم (CRC).

كيف تتطور السرطانات؟

تتطور السرطانات جزئيًا من خلال التشوهات الجينية داخل خلايا الجسم، ويُعد سرطان القولون والمستقيم سبباً رئيسياً للوفاة على مستوى العالم، ولكن حتى الآن لا نملك فهماً كاملاً للتغيرات الجينية التي تتسبب في نموه، ولكن بحثاً جديداً، نُشر اليوم الخميس في مجلة Nature، يقدم رؤية غير مسبوقة للتكوين الجيني لـ CRC واستجابته للعلاج.

اكتشافات جديدة باستخدام بيانات مشروع الجينوم

باستخدام بيانات من 2,023 حالة سرطان أمعاء من مشروع الجينوم البشري الذي تقوده جينومكس إنجلاند و NHS إنجلترا، حدد فريق البحث طفرات جينية جديدة تؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم، كما اكتشفوا مجموعات فرعية جديدة من سرطان القولون والمستقيم (تصنيفات للسرطان تعتمد على خصائص جينية محددة تؤثر على سلوك السرطان واستجابته للعلاج)، وتوفر هذه الاكتشافات رؤى عميقة حول تطور المرض واستراتيجيات العلاج المحتملة.

النتائج الرئيسية للدراسة

تحديد أكثر من 250 جينًا رئيسيًا: تمكنت الدراسة من تحديد أكثر من 250 جينًا تلعب دوراً حاسماً في سرطان القولون والمستقيم، ولم يكن معظم هذه الجينات مرتبطًا سابقًا بهذا السرطان أو غيره، مما يوسع من فهمنا لكيفية تطور هذا المرض.

مجموعات فرعية جديدة من سرطان القولون والمستقيم: تم اكتشاف أربع مجموعات فرعية شائعة جديدة من سرطان القولون والمستقيم بناءً على السمات الجينية، وبالإضافة إلى ذلك، تم تحديد ووصف عدة مجموعات فرعية نادرة من سرطان القولون والمستقيم، وهذه المجموعات لديها نتائج مختلفة للمرضى وقد تستجيب بشكل مختلف للعلاج.

أسباب الطفرات الجينية: كشفت الدراسة عن مجموعة متنوعة من التغيرات الجينية عبر مناطق مختلفة من القولون والمستقيم، مما يبرز الاختلافات في أسباب سرطان القولون والمستقيم بين الأفراد، وعلى سبيل المثال، تم اكتشاف عملية أكثر نشاطاً في سرطانات المرضى الأصغر سناً؛ السبب غير معروف، ولكنه قد يكون مرتبطاً بالنظام الغذائي والتدخين.

مسارات علاجية جديدة: العديد من الطفرات التي تم تحديدها يمكن أن تستهدف بالعلاجات الحالية المستخدمة في أنواع أخرى من السرطانات.

تعليق الباحثين

علق الباحث المشارك في الدراسة، الأستاذ إيان توملينسون، أستاذ الجينات السرطانية في جامعة أكسفورد، قائلاً: "تمثل اكتشافاتنا تقدماً كبيراً في فهم سرطان القولون والمستقيم، فمن خلال فهم التغيرات الجينية في هذا السرطان بشكل أفضل، يمكننا توقع نتائج المرضى بشكل أفضل وتحديد استراتيجيات علاجية جديدة، بما في ذلك احتمال استخدام أدوية مضادة للسرطان لم تُستخدم بعد لهذا النوع من السرطان."

أهمية الدراسة للمجتمع العلمي

توفر هذه الدراسة مورداً حيوياً للمجتمع العلمي وأساساً واعداً للدراسات المستقبلية، النتائج متاحة للباحثين الآخرين الذين يُدعون للبناء على هذه البيانات من خلال تنفيذ مشاريع مركزة تعتمد على جينوم سرطان القولون والمستقيم.

المصدر: مجلة nature