تطوير علاج جديد قد يوقف ويعكس بعض الأضرار العصبية الناتجة عن التصلب المتعدد
منوعات
تطوير علاج جديد قد يوقف ويعكس بعض الأضرار العصبية الناتجة عن التصلب المتعدد
12 آب 2024 , 15:07 م

توصل الباحثون إلى علاج جديد قد يساعد في تجديد غلاف المايلين حول الخلايا العصبية، مما قد يؤدي إلى عكس الأضرار التي يسببها التصلب المتعدد (MS).

يُعد التصلب المتعدد اضطرابًا مناعيًّا ذاتيًّا، حيث يهاجم الجهاز المناعي غلاف المايلين الذي يحمي الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى التهابات تعيق انتقال الإشارات العصبية في الجسم، مما يسبب أعراضًا عصبية مثل ضعف العضلات، والشعور بالخدر، ومشاكل في الأمعاء والمثانة، والإرهاق، والدوخة، وفقدان الحركة، وفقدان البصر.

ورغم عدم وجود علاج نهائي حتى الآن للتصلب المتعدد، إلا أن العلاجات الحالية تساعد في إبطاء تقدم المرض وتقليل عدد وشدة النوبات وتخفيف الأعراض.

إصلاح غلاف الخلايا العصبية

يعمل غلاف المايلين على حماية الخلايا العصبية ويتم إنتاجه بواسطة الخلايا الدبقية قليلة التغصن، وفي حالة الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، تُفقَد هذه الخلايا، مما يمنع إصلاح أغلفة المايلين المتضررة.

أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات نجاحاً محدوداً في تنشيط هذه الخلايا وتجديد غلاف المايلين، وفي هذه الدراسة الأخيرة، استخدم الباحثون سماً من ثعبان المامبا الخضراء لتحديد واستهداف بروتين مستقبل (M1R) الموجود على خلايا السلف الدبقية قليلة التغصن، التي تفشل في التحول إلى خلايا دبقية في المصابين بالتصلب المتعدد.

التجارب الحيوانية والمرحلة الأولى البشرية تبشر بالخير

في الدراسات التي أجريت على الفئران، أظهر الدواء الجديد PIPE-307 فعاليته في زيادة تجديد غلاف المايلين للخلايا العصبية، وتمكنت الفئران من استعادة بعض الوظائف المفقودة.

وفي تجربة المرحلة الأولى على البشر الأصحاء، تم تحمل الدواء جيدًا دون ظهور آثار جانبية سلبية، مما دفع الباحثين إلى الانتقال إلى تجربة المرحلة الثانية لتقييم فعاليته كعلاج للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد.

التقدم المبكر يعطي أملاً لمرضى التصلب المتعدد

رغم أن التقدم الذي أحرزه الباحثون مشجع، إلا أن نجاح العلاج في المراحل المتقدمة من التجارب السريرية سيكون ضرورياً لضمان فعاليته وسلامته للاستخدام.

المصدر: موقع Medical News Today