لكن العملات التي تتمتع بإمكانيات طويلة الأمد يمكن أن تحقق مكاسب هائلة، وهي ما اشتهرت به العملات الرقمية، وإذا كنت تبحث عن العملة الرقمية المثالية للاستثمار بمبلغ 1000 دولار في شهر آب، فلا تبحث بعيدًا عن إيثيريوم لهذه الأسباب الثلاثة:

1. إيثيريوم تمتلك نظامًا بيئيًا متناميًا

تتميز إيثيريوم بواحد من أكثر الأنظمة البيئية توسعاً وتنوعاً في عالم العملات الرقمية، فهي القائدة بلا منازع في واحدة من أبرز حالات الاستخدام في هذا المجال: التمويل اللامركزي (DeFi)، ومع قيمة إجمالية تتجاوز 80 مليار دولار، قطع التمويل اللامركزي شوطاً طويلاً منذ بداياته المتواضعة كتجربة محدودة، وباعتبارها واحدة من أولى البلوكشينات القادرة على دعم DeFi، كانت إيثيريوم رائدة في هذا المجال ولم تتنازل عن سيطرتها، واليوم، لا تزال إيثيريوم موطناً لأبرز اللاعبين في DeFi، حيث تدعم أكثر من 50% من إجمالي قيمة السوق.

قد يبدو أن إيثيريوم تواجه منافسة شرسة من بلوكشينات أخرى تسعى للحصول على جزء من سوق DeFi، لكن هذا بعيد عن الحقيقة، فقبل بضع سنوات، ربما كانت هذه الادعاءات ذات جدوى بسبب بطء إيثيريوم وارتفاع رسوم المعاملات.

ومع ذلك، غيّر حلول الطبقة الثانية (Layer 2) المشهد بشكل كبير، فقد ورثت بلوكشينات الطبقة الثانية مثل Polygon وArbitrum وOptimism وBase قوة اللامركزية والأمان في إيثيريوم، مع تقديم معاملات أسرع وتكاليف أقل، وهذا التطور مدّد بشكل فعال تأثير إيثيريوم عبر الفضاء الرقمي، مما يعزز مكانتها كمنصة رئيسية للابتكار والتجريب.

2. إيثيريوم انضمت إلى نادٍ حصري

في تطور كبير، اتبعت إيثيريوم مؤخراً خطى بيتكوين (BTC) لتصبح العملة الرقمية الثانية التي تحصل على الموافقة لصندوق تداول فوري بالبورصة (ETF)، يشبه ETF الفوري صندوق تداول الذهب، حيث يسمح للمستثمرين بالحصول على تعرض لحركة أسعار الأصل دون الحاجة لامتلاك الأصل الفعلي، وهذا تطور مهم، حيث يتيح الوصول للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء، مما يجعل من الأسهل لجمهور أوسع الاستثمار في إيثيريوم.

وصول المستثمرين المؤسساتي يمثل ملاحظة خاصة، فحتى الآن، كان صعود إيثيريوم مدفوعاً بشكل كبير من قبل المستثمرين الأفراد، ومع إدخال هذه الصناديق، أصبح للمؤسسات طريق مباشر لدخول سوق إيثيريوم، ومن المتوقع أن يجلب هذا التدفق من الأموال المؤسساتية زيادة في السيولة والاستقرار، وربما ارتفاع كبير في الأسعار.

من المثير للاهتمام، أن إيثيريوم شهدت عمليات بيع بعد إطلاق ETF، مما يعكس رد فعل بيتكوين الأولي عند موافقة ETF الخاصة بها، ومع ذلك، تشير التجارب السابقة إلى أن هذا قد يكون رد فعل قصير الأجل، فبعد أن هدأت ضغوط البيع، ارتفعت بيتكوين إلى مستوى قياسي جديد، محققة زيادة تقارب 60% في شهر واحد، ورغم أنه من غير المؤكد ما إذا كانت إيثيريوم ستتبع نفس المسار، إلا أن إدخال صناديق ETF يمثل بلا شك تطورًا إيجابيًا يمكن أن يحفز النمو المستقبلي.

3. إيثيريوم تقدم فرصة واضحة

بالرغم من هذه التطورات، لم تعكس أسعار إيثيريوم إمكاناتها بشكل كامل، وقد تأخرت عن العديد من العملات الرقمية الأخرى في هذا السوق الصاعد، وبينما اقتربت العديد من الأصول الرقمية من مستوياتها القياسية أو تجاوزتها، كانت أداء إيثيريوم دون المستوى، ولكن، بالنظر إلى موقعها المهيمن في السوق الرقمي وطبيعة الأسواق الصاعدة الدورية، حيث غالباً ما يتم تحقيق مستويات قياسية جديدة، تقدم إيثيريوم إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة بالأسعار الحالية، وهذا يبدو أكثر وضوحًا عند النظر إلى الانخفاض الأخير في سوق العملات الرقمية بالكامل.

إيثيريوم أيضاً تمتلك واحدة من أكثر السجلات ثباتًا في عالم العملات الرقمية، وفي صناعة معروفة بتقلبها وطبيعتها المضاربة، تبرز إيثيريوم كخيار أكثر أماناً واستقراراً، فإلى جانب بيتكوين، تعتبر واحدة من العملات الرقمية القليلة التي تقدم فرصة استثمارية أكثر موثوقية، مما يجعلها منافسًا قويًا للنجاح على المدى الطويل.