النكات التي يقولها الوالدان تعزز العلاقات بين الآباء والأبناء
دراسات و أبحاث
النكات التي يقولها الوالدان تعزز العلاقات بين الآباء والأبناء
15 آب 2024 , 11:58 ص

أظهرت دراسة أن استخدام الآباء للفكاهة يؤثر بشكل كبير على نظرة الأطفال لتربيتهم.

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا، ونقلتها صحيفة "ديلي ميل"، أن الفكاهة في التربية ليست مجرد مصدر للسخرية أو الضحك، بل يمكنها أن تعزز بشكل كبير العلاقة بين الآباء والأبناء.

ووجدت الدراسة، التي أعدها البروفيسور بنيامين ليفي، أن الفكاهة تسهم في تعزيز التفكير المرن، وتخفيف التوتر، وتشجيع التفكير الإبداعي والمثابرة.

وعلى الرغم من إجراء العديد من الأبحاث حول استخدام الفكاهة في مجالات متعددة مثل بيئات العمل والاجتماعات الشخصية، فإن دور الفكاهة في التربية لم يتم استكشافه بعمق حتى الآن.

تشير لوسي إمري، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى وجود تشابه بين تنظيم الأعمال والتربية، حيث يعتمد كلاهما على هيكل هرمي.

عادةً ما يُقال أن الفكاهة في بيئات العمل تساعد في تخفيف العديد من العوائق الهيكلية، وتعزيز التعاون، وتقليل النزاعات، وبالمثل، يمكن للفكاهة أن تخفف من التوتر والهيكل الهرمي في العلاقات بين الآباء والأبناء، مما يجعل المواقف الصعبة أكثر احتمالًا.

نتائج الدراسة

أجرى الباحثون مقابلات مع 312 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عامًا، واكتشفوا أن أكثر من نصف المشاركين نشأوا في أسر استخدم فيها الآباء الفكاهة، و71% منهم أفادوا بأنهم يستخدمون الفكاهة مع أطفالهم.

تم قبول الفكاهة كوسيلة تربوية من قبل 8% من المشاركين، وأظهرت الدراسة وجود ارتباط قوي بين استخدام الآباء للفكاهة ونظرة الأطفال لتربيتهم.

من بين المشاركين الذين أبلغوا عن استخدام آبائهم للفكاهة، أشار 50.5% إلى أنهم يتمتعون بعلاقة جيدة مع آبائهم، بينما قال 44.2% إن آباءهم قاموا بعمل جيد في تربيتهم.

وعلى النقيض من ذلك، أفاد 9% فقط ممن لم يستخدم آباؤهم الفكاهة أنهم يتمتعون بعلاقة جيدة مع آبائهم، بينما رأى 3.6% فقط أن آباءهم كانوا فعالين في التربية.

التوصيات المستقبلية

يعتقد الباحثون أن هذه النتائج ستساهم في المزيد من التحقيقات حول الفوائد المتعلقة باستخدام الفكاهة في التربية، وفي ختام الدراسة، قال البروفيسور ليفي: "أملي أن يتعلم الناس استخدام الفكاهة كأداة فعالة في التربية، ليس فقط لتجنب التوتر، بل أيضًا لتعزيز مرونتهم الإدراكية والعاطفية، ولتحسين مرونة أطفالهم".

المصدر: جامعة بنسلفانيا