تأثير ألعاب الفيديو على الصحة النفسية والرضا عن الحياة

كشفت دراسة أجريت على ما يقرب من 100,000 شخص في اليابان أن لعب ألعاب الفيديو على وحدات التحكم يمكن أن يحسن من الصحة النفسية والرضا عن الحياة، كما يساعد في تخفيف التوتر، وقد جمع علماء من جامعة نيهون في طوكيو بيانات عن أشخاص شاركوا في يانصيب أقيم في اليابان بين عامي 2020 و2022، حيث أدت قيود الإمدادات وزيادة الطلب خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 إلى تنظيم ما يشبه سحب اليانصيب للحصول على وحدات التحكم.

دور يانصيب وحدات التحكم في الدراسة

شارك أكثر من 8,000 شخص في اليانصيب للحصول على فرصة لشراء وحدة تحكم، سواء كانت بلايستيشن 5 أو نينتندو سويتش، وأظهرت استجابات المشاركين في الاستبيان أن أولئك الذين امتلكوا وحدة تحكم أظهروا تحسناً طفيفاً في الصحة النفسية.

تحذير من اللعب لأكثر من ثلاث ساعات

ومع ذلك، أشار العلماء إلى أن حوالي واحد من كل تسعة أشخاص أقروا بلعبهم على وحدات التحكم لأكثر من ثلاث ساعات يومياً، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على صحتهم النفسية، وأوضح مؤلفو الدراسة التي نشرت في مجلة "Nature Human Behavior" أن "تجربتنا الطبيعية أظهرت أن لعب ألعاب الفيديو أثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية، ولكن اللعب لأكثر من ثلاث ساعات قلل من الفوائد النفسية".

تأثير وحدات التحكم المختلفة على الفئات العمرية

أظهرت بيانات الدراسة أن الأطفال والنساء الذين امتلكوا نينتندو سويتش حققوا نتائج إيجابية أكثر، في حين أن الرجال البالغين الذين امتلكوا بلايستيشن 5 استفادوا أكثر من غيرهم.

تعليق من خبير علم النفس

علق بيت إيتشيلز، أستاذ علم النفس والتواصل العلمي في جامعة باث سبا، والذي لم يشارك في البحث، قائلاً: "الدراسة الحالية مثيرة للاهتمام لأنها تستخدم منهجاً يعتمد على الاستبيانات ويستفيد من تجربة طبيعية حدثت في اليابان خلال فترة كوفيد لفحص العلاقات السببية، بسبب نقص توفر وحدات التحكم خلال الجائحة، تم تنظيم يانصيب لتوزيع المخزون القليل المتاح، واستغل الباحثون في هذه الدراسة هذا الوضع لمحاولة فهم تأثيرات لعب ألعاب الفيديو بناءً على نتائج اليانصيب، وأظهرت النتائج أن هناك علاقة إيجابية بين امتلاك وحدة تحكم وتحسن الصحة النفسية بشكل عام".