بروتين تنتجه ديدان الأمعاء يسرع تجديد الجلد

تكشف الدراسة التي تم نشرها يوم أمس الجمعة 23 آب في مجلة "Life Science Alliance"، أن تطبيق هذا البروتين على الجروح الجلدية يسرع من إغلاق الجروح، ويحسن من تجديد الجلد، ويمنع تكوّن الأنسجة الندبية، وبالتالي لا تظهر أي ندوب أو آثار للجرح على الجلد المصاب، ولكن ما إذا كان يمكن استخدام هذا البروتين لتعزيز شفاء الجروح لدى البشر لم يتضح بعد.

الندوب وإغلاق الجروح الجلدية بسرعة

يجب أن يتم إغلاق الجروح الجلدية بسرعة لمنع العدوى، ولكن الإغلاق السريع للجروح يمكن أن يعزز تكوّن الأنسجة الندبية بدلاً من الجلد الذي يتم تجديده بشكل صحيح، حيث يتأثر التوازن بين التندب وتجديد الأنسجة بشكل كبير بالخلايا المناعية التي يتم استدعاؤها إلى موقع الجرح، ويهتم العديد من الباحثين بإيجاد طرق لتعزيز نشاط أنواع الخلايا المناعية التي تعزز التجديد مع تثبيط نشاط الخلايا المناعية التي تعزز تندب الأنسجة.

كيف يعزز بروتين تنتجه ديدان الأمعاء تجديد الجلد ؟

أشارت دراسات حديثة إلى أن الجزيئات التي تفرزها الديدان الطفيلية قد تعدل من الجهاز المناعي للمضيف بطرق تعزز من تجديد الأنسجة، وفي الدراسة الجديدة، قاد فريق بقيادة ويليام جاوس، مدير مركز المناعة والالتهاب في جامعة روتجرز، تحقيقًا عن بروتين يُدعى TGM يتم إنتاجه بواسطة دودة مستديرة طفيلية تُسمى Heligmosomoides polygyrus، التي تعيش في أمعاء الفئران والقوارض الأخرى.

ووجد جاوس وزملاؤه أن التطبيقات الموضعية اليومية لـ TGM سرعت من إغلاق الجروح الجلدية في الفئران، وعلاوة على ذلك، قلل علاج TGM من تكوّن الأنسجة الندبية بينما عزز من تجديد الجلد، فعلى سبيل المثال، على عكس الحيوانات التي لم يتم علاجها، كانت الفئران المعالجة بـ TGM قادرة على تكوين بصيلات شعر جديدة داخل المنطقة المجروحة من الجلد.

حدد الباحثون أن بروتين TGM يعمل عن طريق الارتباط ببروتين إشارات يُدعى مستقبل TGF-b، الذي يوجد على سطح العديد من أنواع الخلايا في الفئران والبشر، بما في ذلك الخلايا المناعية، ويبدو أن علاج TGM يحفز من استدعاء الخلايا المناعية المعروفة باسم "البلعميات" إلى الجروح ويعيد برمجتها لتعزيز تجديد الأنسجة.