توجه وفد المفاوضات الإسرائيلي إلى القاهرة، اليوم الأحد 25 أغسطس 2024، للمشاركة في جولة مفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس .
ويشارك في الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة كل من رئيس الوفد ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والمسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للإذاعة العبرية، إنه رغم التصعيد، فإن الوفد المتوجه إلى القاهرة سيغادر كما هو مخطط له.
وتدل مشاركة رئيسي الموساد والشاباك، ومغادرتهما إسرائيل بعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، صباح اليوم، على أن التقديرات الإسرائيلية هي أن هذا التصعيد قد انتهى وأن حزب الله أوقف فعلا هجومه الواسع نسبيا ردا على اغتيال القيادي العسكري في الحزب، فؤاد شكر، حسبما نقلت وسائل إعلام عن مصادر إسرائيلية.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أجنبي شارك في جهود الوساطة إنه لا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر التصعيد الأخير هذا الصباح على مفاوضات اليوم في القاهرة، خاصة في ظل حقيقة أن إسرائيل أحبطت الهجوم الذي كان ينوي حزب الله شمه على مواقع اسرائيلية، وبالتالي لا يزال الأمر غير واضح سواء كانت هذه نهاية الرد أم مجرد البداية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه منذ الاغتيالات في طهران وبيروت كانت هناك يقظة كاملة، وقدر أن حزب الله سيرد على اغتيال فؤاد شكر الليلة، خلال جمع المعلومات الاستخبارية، حدد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله كان يستعد لإطلاق تهديدات جوية تجاه وسط وشمال البلاد. وفي الساعة الخامسة فجرا، تم إحباط آلاف منصات إطلاق الصواريخ الموجهة نحو الشمال بضربة شاركت فيها 100 طائرة مقاتلة في نفس الوقت، وتم اعتراض حوالي 250 هدفا تم إطلاقها على إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله يدرس نتائج الهجوم ويقوم بتقييم الوضع بنفسه وجيش الدفاع يستعد للاستمرار وقال إن هناك خططا جاهزة للهجوم وسيتم تنفيذها وفقًا لتعليمات القيادة السياسية.
ويشارك في مفاوضات القاهرة، اليوم، رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل .
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، في أعقاب اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، صباح اليوم، إنه "في ساعات الفجر الأولى، رصدنا استعدادات من حزب الله لمهاجمة إسرائيل. وبالتشاور مع وزير الأمن ورئيس الأركان، أصدرنا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بشكل استباقي لإزالة التهديد".
وتابع أنه "منذ ذلك الحين، يعمل الجيش الإسرائيلي بقوة لإحباط التهديدات"، وادعى أن الجيش الإسرائيلي "دمر آلاف الصواريخ التي كانت موجهة نحو شمال البلاد، ويحبط تهديدات أخرى عديدة ويعمل بقوة كبيرة، سواء في الدفاع أو الهجوم".
وقبل بدء اجتماع الكابينيت، عند الساعة السابعة صباحا، أعلن حزب الله عن "الانتهاء من المرحلة الأولى" لهجومه، الذي شمل إطلاق أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا، وأن هذه المرحلة من الرد على اغتيال شكر جرى خلالها "استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر".